إنطباعات و آراء حول الحوار الوطني في الحسكة
على هامش وقائع الحوار الوطني القائم في الحسكة حاولنا رصد آراء وإنطباعات مباشرة لما يدور من حوارات في هذه الجلسات فكانت المحطات التالية : الحلول الإستراتيجية
ـ خنساء إبراهيم / باحثة / أكدت أهمية الخروج من الحلول الإسعافية إلى الحلول الاستراتيجية والاتجاه إلى الخطوات التطويرية الانفتاحية التي يجب أن تكون مدروسة وقالت إن السيد الرئيس بشار الأسد رئيس إصلاحي في طبيعة تكوينه ويمتلك ذهنية إصلاحية تنفذ إلى طبيعة البنى القائمة ورؤية إصلاحية ترقى لمستوى وعي قوانين تلك البنى في تطورها وتغيرها ودور الإنسان والدولة في عملية التطوير والإصلاح. وحقيقة أن الإصلاح الذي تدور عجلاته في سورية يأتي تلبية واستجابة لحاجات فعلية ومصالح وطنية وليس استجابة لأي شكل من أشكال الضغوط لذلك فهو إصلاح حقيقي يراد له أن يكون مستمراً وراسخاً كما أن السيد الرئيس لم يتعامل مع متطلبات الإصلاح والأفكار المطروحة على المستوى الوطني من موقع الرئاسة وحسب حيث يقرر الرئيس ما يراه مناسباً حول ما يطرح بل تحدث بلسان المواطن الواعي والحريص والمسؤول مقلباً خيارات الحلول على وجوهها المختلفة مؤكداً أن الحوار الوطني هو المعيار الوحيد الذي سيحدد الصيغة المناسبة لأي عملية تغيير. ومن ثم فإن الرؤية الإصلاحية العميقة والواضحة لدى السيد الرئيس نبهت إلى مسألة جوهرية وهي أن الإصلاح ليس سياسياً فقط ولا بد أن يطول حوارنا الوطني الإصلاحي الاقتصادي والإداري بمعنى أن الإصلاح في جانب واحد لا يحقق التطوير المرغوب ما لم يتم إصلاح جميع البنى الوطنية.
لحمة وطنية
حسن الطويل : الحوار الوطني هو عمل ايجابي وخطوة جريئة وهو بحد ذاته انجاز من انجازات الوطن يضم جميع أطياف المجتمع دون استثناء وهدفهم الأول بناء دولة تعددية ديمقراطية يحظى الجميع بالمساواة فيها من خلال مشاركة الجميع في صياغة مستقبل سورية وشعبها. ونحن نرى في هذا اللقاء الذي تشارك فيه شخصيات وطنية من كافة الانتماءات ومن مختلف ألوان الطيف السوري انه سيؤدي حتماً إلى لحمة وطنية جادة همها الوطن والمواطن .
آفاق جديدة و غدٌ أفضل
هيفاء دباغ / مهندسة / إن كل من يتابع مجريات الحوار الوطني يشعر أن هناك آفاقا جديدة قد فتحت وستفتح لغد أفضل وتنبع أهمية هذا الحوار من الحوار بحد ذاته , الحوار مع من نختلف معهم بالأفكار والأساليب لنصل إلى هدف واحد ألا وهو أمن وسلامة هذا الوطن الحبيب سورية بدون إملاءات أو تدخلات خارجية وسنتابع هذا البنيان بسواعدنا الوطنية وبمشاركة كل أطياف وشرائح المجتمع السوري على اختلاف مذاهبهم وشرائحهم بدون أن يهمش أحد أو أن يصادر دوره لصالح أحد وسيكون هذا الحوار هو الحل الأمثل عندما ينتج عنه تصور لمستقبل أفضل وينجم عنه قرارات وتوصيات تطبق على أرض الواقع وتنعكس ايجاباً على جميع أبناء الوطن وتحفظ وتصون كرامتهم وأمنهم بمشاركة أبناء الوطن في وضع الإستراتيجية الأمثل لبناء سورية الحديثة . ومما لا شك فيه أن هناك شرخ وفجوة كبيرة أصبحت واقعاً ملموساً وقائماً بين المواطن والمسؤول وبين الشعب والقيادات وهي أزمة ثقة ولا نستطيع تلافي هذه الأزمة والفجوة إلا بإصلاح شامل يعيد إلى كل ذي حق حقه وينظم آلية العمل والعلاقة بين المواطن والمسؤول والشعب والقيادات بحيث يتحمل كل طرف مسؤولياته وواجباته وإشراك جميع أطياف المجتمع في العمل وفي ايجاد الحلول المناسبة والابتعاد عن العقليات السلبية ونبذها والقضاء على الفساد .
الابتعاد عن التطرف والعنف
إسماعيل خلف / مخرج مسرحي /: الحوار الوطني تأتي أهميته من أنه محاولة البحث عن نقاط للالتقاء بين الجميع وليس العكس وهو رسالة للخارج أنه بإمكاننا حل مشاكلنا الذاتية بأنفسنا دون أي وصاية وإملاءات من الخارج وتأتي أهميته أيضاً من عدم إلغائه للآخر حيث وجهت القيادة الدعوة للجميع وبالتأكيد الذين رفضوا الحوار اثبتوا أنهم لا يبحثون عن حوار بناء وتوافق وطني يحمل رؤية مستقبلية لسورية الغد وللأسف قسم أثار الفوضى والاتهام بدل من الحضور للمشاركة وبالتأكيد المخرج الوحيد من الأزمة هو الحوار الذي يؤسس لأرضية صالحة تنقذ سورية والابتعاد عن الحوار يزيد الاحتقان والخلاف .كما أن الحوار يؤسس لإصلاح سياسي واقتصادي وإداري ويرسخ مفهوم الديمقراطية بشكله الأمثل مع التزام الجميع بضوابط الحوار التي تعتمد على تقبل الآخر والإنصاف والموضوعية وعلى المواطن أيضاً دور مهم في أن يتحمل مسؤولياته من خلال عمله المنتج وحماية منشآته والابتعاد عن التطرف والعنف ومحاولة إعادة الهدوء إلى الشارع وأن يشعر بحجم المسؤولية اتجاه ما تمر به البلاد وأن يقرأ الواقع والمستقبل بشكل جيد مستفيداً من التجارب التي حدثت في العراق وليبيا وغيرها .
الخروج من الأزمة
وقال أحمد عمر الجاسم / من اتحاد الفلاحين / : يساهم الحوار في إيجاد الحل للخروج من الأزمة إذا كانت النوايا طيبة وإن كان الهدف مصلحة الوطن وأقول لمن تم دعوتهم للحوار أن الباب مفتوح لطرح تصوراتهم بما يخص المستقبل السياسي والاقتصادي لسورية تحت سقف الوطن .أن هناك مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة على كل مواطن وهي أن تكون مصلحة الوطن والمجتمع فوق كل مصلحة شخصية وعلى مؤسسات الدولة أن تعمل بشفافية وتحارب الفساد بكل أشكاله وتكون في خدمة المجتمع والدولة للوصول إلى مستقبل المنشود للوطن والمواطن من خــلال التشاركية بالعمل والمزج بين الطرفين « الدولة والمواطن «
عمل وطني
أحمد الرحال / خبير اقتصادي / رأى أن الحوار الوطني هو صيغة من صيغ العمل الوطني التشاركي والذي له صفة الشمولية لكافة أطياف المجتمع استناداً إلى مبدأ التشاركية في الرأي لكي نصل إلى رأي موحد وسليم يتقدم به بلدنا إلى الأمام باتجاه الديمقراطية واحتــرام الرأي الآخر وله أهمية كبرى كونه يعتبر دراسة للآراء التي تصب في قناة واحــــدة للوصـــول إلى خلاصة الـــرأي الصحيـــــح التي تخــــدم مصلحة الوطن والمواطن .
وأد المؤامرة
جاسم أحمد الأحمد: الرابطة الفلاحية في رأس العين : الحوار الوطني ضرورة حتمية يمليها الواقع الراهن لأنه جسر العبور المؤدي إلى تقارب الرؤى والأفكار الموصلة إلى التفاهم لأمن الوطن والمواطن وأهميته تكمن في اعتباره المرتكز الأساسي الذي يؤسس للحوار الوطني الشامل تحت سقف الوطن والحوار هو لغة العقل والمنطق والفكر المبدع والطريق الوحيد لتوحيد الجهود وتراص الصفوف لصناعة الموقف الصحيح والسليم القوي في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية وبناء الوطن المعافى والمجتمع السليم المنسجم مع ذاته والملبي لمتطلبات العصر الراهن الحوار الهادف البناء القائم على أسس صحيحة وأسباب موجبة وآمال وطنية مرتقبة وشروط مستوفاة الجوانب والأركان عمادها الحقائق والشفافية وتشخيص العلل وجوانب الخلل يكون بذلك الحوار هو الحل الأنجع والأمثل .
الحوار هو الحل الأمثل
غادة سعيد/ الاتحاد النسائي / الحوار الوطني هو الحل الأمثل والأسلوب الناجح لمناقشة كل الإشكالات والصعوبات وحتى إن كان هناك تجاوزات فمن خلال الحوار نواجه أنفسنا ونواجه بعضنا ولذلك كله نستطيع القول أن سورية بخير كما قال السيد الرئيس بشار الأسد .كما أن هذه الفتنة لن تزيدنا إلا عزماً على تمسكنا بوطننا لنكون السياج المنيع لقطع الطريق ووأد المؤامرة لكل من تسول له نفسه تعكير الصفوة والأمان والاستقرار في هذا الوطن .
الحل لخروج البلد من الأزمة
عمر العاكوب / طبيب / : الحوار نقطة ايجابية وتكمن أهميته بأخذ آراء ومقترحات المتحاورين كافة والذين يمثلون أطياف الشعب السوري لبيان نقاط الخلاف ووضع حلول وطنية لها , والحوار الشامل هو الحل لخروج البلد من الأزمة ويمكن ذلك بعد تجميع كافة آراء ومقترحات المتحاورين ووضع أسس وبنود يمكن أن تعتمد لبناء الدولة والمجتمع للعبور من الأزمة إلى المستقبل المنشود للوطن والمواطن , وما هو مطلوب من المواطن الالتزام التام بقوانين وأنظمة البلد وعدم المخالفات سواء كانت البناء المخالف أو عدم الالتزام بأنظمة السير أو أي تجاوز في هذا الأمر وعلى المؤسسات الحكومية ومفاصلها بالدولة استيعاب الأخوة المواطنين والأخذ برأيهم ومعالجة مشاكلهم وإصلاح الذات هو الأساس في محاربة الفساد والتعاون بين كافة أفراد المجتمع والعمل على مبدأ حب الوطن من الأيمان .
رسم ملامح مستقبل سورية
جاك سعيد / اتحاد الحرفيين هو خطوة ايجابية كونه وفر البيئة الملائمة للاجتماع لكل فئات المجتمع ممثلين لفئات متعددة جاءت تلبي طموحات الكثيرين وترسم مستقبل سورية وإن شاء الله سنخرج من الأزمة بهمة الطيف السوري الواعي الذي يعرف الحقيقة ولم يعد خافياً عليه بان أيادي خفية تلعب بأمن واستقرار سورية نعم هو الحل الأمثل لمستقبل سورية المنشودة وبالرغم من صعوبة التحديات يجب الحفاظ على قوة الدولة وهيبتها وعندما نبني الإنسان الوطني المخلص المتحرر من القبلية والعشائرية والطائفية بذلك نكون قد بنينا مؤسسات قادرة على النهوض بمسؤولياتها الوطنية المخلصة ولا سلطان عليها غير سلطان الضمير الوطني المخلص المنفتح المتحرر من الهيمنة والمحسوبية الضيقة . .
تلاحم المؤسسات مع الشعب
جلال كوكو : الحوار الوطني خطوة ايجابية ولا بد منها لتصنع الأساس في عقد مؤتمر حوار وطني شامل لاتخاذ قرارات حاسمة في صنع مستقبل سورية , والحوار خطوة أولى وأساسية للتعرف على نقاط الخلاف وأماني الشعب وبالتالي وعبر الحوار والتوافق يتم الخروج من الأزمة ولا بد من الجرأة في اتخاذ حلول وأن متابعة الحوار اتساع الصدر واستيعاب أصحاب الرأي لا بد منه مع الجدية في المعالجة والمحاسبة والتصدي لمظاهر الفساد والخلل والمواطن مسؤول مسؤولية وطنية أمام الوطن كما له حقوق فعليه واجبات وعليه إن يكون مصداقاً في أقواله وأفعاله أما المؤسسات فعليها مراجعة برامجها بصدقية ويكون همها خدمة المواطن والحفاظ على المال العام وعلى القائمين عليها معالجة كل مظاهر الفساد ومعالجة هموم المواطن وجعلها في خدمته . أن تلاحم المؤسسات والشعب يكون المخرج الوحيد للخلاص من الأزمة وبقدر ما تكون هذه المؤسسات بخدمة المواطن والشعب بقدر ما يكون ويزداد التلاحم والناظم لهذه العلاقة هو الحوار البناء واللقاءات والتفاعلات من خلال التواجد الديمقراطي ووجود أحزاب فاعلة ووطنية وعبر انتخابات دقيقة للمؤسسات التشريعية والمحلية .
الخطوة الأولى
نبيل يونان : الحوار الوطني الخطوة الأولى على طريق طويل وشاق وهام وحساس على الساحة السياسية والاجتماعية السورية وتكمن أهميته بمصداقية المشاركين ومدى تأثيرهم في الحياة السياسية بشكل ايجابي ونبذ التطرف وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والحوار هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة ولكن بالتزامن مع باقي الإصلاحات والمراسيم التي تمس الواقع الخدمي والمعاشي والاجتماعي للمواطن والتي تنعكس إيجابا على جو الحوار وتفعله بشكل يجعل كل المشاركين مؤمنين بأن ما قدمته الدولة يصب في بوتقة واحدة وهي خدمة المواطن وصون الوطن والحل المطلوب في هذه المرحلة الإسراع بتنفيذ كل المراسيم والقوانين والقرارات التي صدرت عن سيد الوطن والحكومة بالسرعة وجعلها أمرا واقعاً يشعر به المواطن ومحاسبة المفسدين في كل مؤسسات الدولة وزيادة الدعم للواقع الاجتماعي وخلق فرص عمل حقيقية من خلال بناء مؤسسات إنتاجية ومعامل ومصانع . وما هو مطلوب من المواطن هو تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والالتزام بالأنظمة والقوانين لكي يكون الوطن أكثر قوة ومنعة ضد المؤامرات ومساعدة الدولة في الرقابة الحقيقية وابناءة والإشارة إلى مواقع الخلل والفساد وعدم دفع رشاوى وعدم الخوف من المسؤول أو الموظف الذي يريد الفساد والإبلاغ عنه.
خطوة كبيرة للقضاء عى المؤامرة
فهمي ايليو رئيس اتحاد العمال : بالحوار الوطني تكون سورية قد خطت خطوة كبيرة باتجاه القضاء على المؤامرة التي تحاك ضد بلدنا وخاصة وان المحاورين هم من ممثلي الجبهة الوطنية التقدمية ومعارضين ومستقلين واكادميين وشباب وهم مختلفين بالانتماءات السياسية والفكرية ولكن يجمعهم الإيمان والأمل والغيرة على بناء سورية وطنا حرا وسيدا مستقلا تكمن الأهمية انه مهما تباينت الرؤى واختلفت سقوف المداخلات والهدف الأول والأخير خروج سورية من هذه الأزمة ويجب أن يتحلى المواطن في هذه الظروف بالمواطنة الحقة التي تجعله يشعر بانتمائه لوطنه سورية ويجب أن يترفع عن المطالب في هذه الظروف والاهم هو امن واستقرار البلد .
يرسم ملامح المستقبل
محمد هجيج المحيمد / تربوي / : تأتي أهمية الحوار كونه يعالج مشكلة وأزمة مصيرية يتعرض لها قطرنا الحبيب الذي هو أغلى وأثمن مانملك وأرى أن هذا اللقاء خطوة على الطريق الصحيح لرسم ملامح المرحلة القادمة من خلال الأفعال والرؤى ووجهات النظر التي لابد أن يتبادلها المجتمعون للوصول إلى خريطة طريق لأهم القضايا المطروحة التي تتعلق بجميع شؤون الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية نتمنى أن تصل إلى نتائج ايجابية متفق عليها بين المتحاورين وتمثل الخطوط والمسارات العامة لكل القضايا الهامة المطروحة والمطلوب في هذه المرحلة من الجميع مواطنين ومؤسسات شعبية وحكومية للعبور من الأزمة والتحلي بالإحساس والشعور الوطني وتغليب مصلحة الوطن على ماعداها مهما كانت المكاسب والمصالح والامتيازات التي يحظى بها هذا الشخص أو هذه المؤسسة لان الوطن اكبر وأغلى من الجميع .
تأسيس لمرحلة قادمة
صالح حمادي الخضر رئيس اتحاد فلاحي الحسكة : الحوار الوطني هو تأسيس لمرحلة قادمة من الديمقراطية والتشاركية في بناء الوطن وبالحوار يمكن توحيد وجهات النظر وحل المشكلات لتكون النتيجة هي مصلحة الجميع « الوطن والمواطن « ومن أراد المشاركة في بناء الوطن فعليه الإسراع بالانخراط في هذا الحوار الذي فتحت أبوابه للجميع من أجل الإصلاح ورسم المستقبل ومن كان هدفه غير ذلك ويتلقى تعليماته من أعداء الوطن فلا يمكن أن يكون طرفاً أو مشاركاً والمطلوب في هذه المرحلة من كل مواطن أن يقف مع ذاته ويعيد حساباته وأن يكون شفافاً ويغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية ويساهم في بناء سورية ديمقراطية زاهرة ونموذج يحتذى بها وعلى مؤسسات الدولة ومفاصلها أن تعمل بجد لمحاربة الفساد وتحرص على مصلحة الدولة والمواطن بوقت واحد وبالتالي سيكون المجتمع سداً منيعا مع المؤسسات في وجه المؤامرة وأن يعمل الجميع على تعزيز الوحدة الوطنية وتمتينها كونها السبيل للعبور من هذه الأزمة .
دور المنظمات والنقابات
وقال عبد العزيز يونس /ناشط مستقل / أن المشكلة الأساسية تكمن في الفساد الذي جعلنا أسرى لهياكل إدارية تتحكم بمصير الناس متمثلة بالإدارات الضعيفة يضاف إلى ذلك سوء إدارة الأدوات الموجودة وكما هو معلوم بأن المنظمات والنقابات تمثل البنية التحتية للمجتمع من حيث التشكيل المجتمعي أي أن المنظمات تمثل القاعدة المدنية للمجتمع وكون ممثليها يشغلون مواقعهم عن طريق الانتخاب والاقتراع نستطيع الجزم بأنهم يمثلون الطليعة الواعية أو السياسية التي تقود المنظمة وحراكها الشعبي وهي تتحمل الجزء الأكبر لتوجيه هذا الحراك وهندسة الحياة المدنية السورية القائمة على احترام الآخر وإيلاء الأهمية القصوى للمرحلة المتأزمة التي يمر بها الوطن ليستطيع قراءة الواقع والقيام بدوره لحماية أمن الوطن والمواطن وبرأينا لا تقوم المنظمات والنقابات بدورها كطليعة اجتماعية وثقافية وسياسية واعية وأغلب هذه المنظمات غائبة عن المشهد السياسي والاجتماعي العام وتبقى حبيسة المكتب مستسلمة للروتين . وكلنا يدرك خطورة المرحلة والأسباب التي أفضت إلى حدوثها / الأزمة / والتي كان أساسها الفساد الاداري الذي أدى إلى انعدام الثقة بين المواطن والحكومة لدرجة لا تصدق وأن قيام الدولة بتقديم البرامج الإصلاحية في كافة مجالات الاقتصاد والتعليم والسياسة من خلال إطلاق الحريات كقانون الأحزاب والتظاهر والتعبير عن طريق قانون عصري للإعلام وإلغاء البعض من المراسيم كمنح الجنسية للأكراد وإلغاء المادة 49 للمناطق الحدودية وقانون إدارة محلية عصري , لن يكون ذات جدوى إذا لم يقترن الأمر بثقافة الحوار الجاد المبني على أساس تكريس فكر المواطنة السليمة لدى الكل وهنا يأتي دور المنظمات والنقابات لتكريس الفعل الموجه وتشكيل الرأي العام الهادف على مبدأ رب ضارة نافعة فلولا الأزمة لما تشكلت لنا كل الخيوط ولما توضحت الصور الضبابية لمتسلقي الشعارات الزائفة لكل أولئك الواقفين على التلة وهنا نستطيع القول إذا عرفنا نوع المرض استطعنا تحديد العلاج المناسب .
احترام الرأي الآخر
ورأى الدكتور أحمد الدريس / كاتب / أن أدبيات الحوار تفترض أن نحترم كل رأي لكن يفترض أن ألا نذهب بعيداً عن القضايا الأساسية في كل محور من محاور الحوار . وتساءل الدريس عن أسباب غياب استراتيجية واضحة للسياسة الاقتصادية والعمل على تمكين المرأة الريفية فهي الأكثر إنتاجية وقال إن الإصلاح خيار سوري ناتح عن حاجات الشعب وليس وليد الضغط الخارجي، وكما أكد السيد الرئيس بشار الأسد فإن سورية مستمرة في الإصلاح ضمن برامج زمنية محدد ة, وأن من لا يريد الاصلاح هي أمريكا وحلفاؤها وهؤلاء يضعون العوائق لتبرير تدخلهم في الشأن السوري وعلى ضوء هذه الحقائق نستطيع القول إن الصخرة السورية قوية بقوة السيد الرئيس بشار الأسد الذي أذهل بهدوئه وثقته العالية بالشعب الأعداء المتآمرين الذين نتوقع منهم المزيد من الضغط الذي لن يزيد السوريين إلا تلاحماً وصلابة لتحقيق المشروع الإصلاحي .
محاسبة الفاسدين
جورج الياس عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة رأى في مداخلته ضرورة تحديد واعتماد هوية الاقتصاد السوري وتسميته وتطبيقه ممارسة وفعلاً على أساس النهوض الاقتصادي والتشاركية ومصلحة الوطن والمواطنين وخاصة عامة الناس ويوفر عيشاً كريماً للمواطن ويحقق مجتمعاً عادلاً تتقلص فيه الفوارق واعتماد القطاع العام أساساً في القطر كحامل وطني اقتصادياً واجتماعياً والعمل الجاد على ترميمه وإعادة هيكلته وتجديد أنظمة وتشريعات عمله وكوادره لأن فيه الأمان والخلاص من كل الانتكاسات الاقتصادية والاجتماعية واعتماد الاستثمار المحلي والتركيز عليه إلى جانب الاستثمار العربي والأجنبي الصديق شريطة أن يكون تحت مظلة الوطن والدولة وفي مسار توجهنا الاقتصادي والاجتماعي ووفق حاجاتنا التنموية الحقيقية مع أولوية أساسية للاستثمار المحلي والعمل على تشجيعه وعدم إغراق الأسواق السورية بالمنتجات والسلع الخارجية المستوردة وتشجيع ودعم وحماية المنتج الوطني والارتقاء بجودته وتنويع الخارطة الاقتصادية في المحافظة وعدم الاعتماد على قطاع واحد وتطبيق مبدأ المحاسبة بشقيها وتعرية الفاسدين أينما كانوا ومن كانوا ومحاسبتهم علناً .