80 شاباً من 6 دول عربية في المخيم البيئي العربي بطرطوس: حملات التضليل دليل على حجم المؤامرة ضد سوريا
شارك 80 شابا وشابة يمثلون ست دول عربية هي فلسطين ولبنان وجيبوتي والصومال وجزر القمر وسورية في المخيم البيئي العربي السابع عشر الذي أقامته منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع محافظة طرطوس ..
وتضمن المخيم الذي استمر سبعة أيام حملات للنظافة والتشجير وأيام عمل تطوعي شملت عدداً من مدن ومناطق طرطوس فضلاً عن ورشات عمل موسعة ومبادرات طرحها الشباب المشاركون لتنفيذ أنشطة بيئية متنوعة كما اشتمل المخيم على جولات سياحية وزار المشاركون عددا من أسر الشهداء في المحافظة تعبيراً عن تقديرهم للتضحيات التي قدموها في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار سورية ..
وقالت إلهام علي عضو قيادة الاتحاد رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة ونائب رئيس اتحاد الشباب العربي للبيئة إن المخيم يتوج جملة من الأنشطة المهمة بمشاركة عدد من الدول العربية إيماناً منهم بأهمية العمل العربي المشترك في شتى الميادين ومنها ميدان الشباب.
وأوضحت علي أن فعاليات المخيم أصبحت تقليداً سنوياً تقيمه منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع العديد من المنظمات والاتحادات العربية والمؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية والأهلية السورية مشيرة الى أهمية اقامة مثل هذه النشاطات في الوقت الراهن الذي تتزايد فيه الهواجس البيئية أكثر من أي وقت مضى للمحافظة على الطبيعة وصيانة المنظومة البيئية ..
بدوره قال حازم معلا أمين فرع شبيبة طرطوس أن العمل التطوعي هو أحدى أولويات العمل في منظمة الشبيبة التي تفرد لها مساحة واسعة من فعالياتها وأنشطتها فضلاً عن ما يحققه هذا العمل من تواصل مع كل شرائح المجتمع ومن هنا تأتي أهمية المخيم الذي يعزز الدور الذي تلعبه المنظمة في الحياة المجتمعية ويكرس فكرة دمج المنظمة بالمجتمع ..
بداية المخيم كانت ببرنامج للتعارف أو ما يسمى بكسر الجليد حيث تم وضع ضوابط عامة وآليات لسير عمل المخيم وورش العمل وتضمن اليوم الأول جولة سياحية في مدينة طرطوس حيث تم إطلاع المشاركين على أحياء المدينة القديمة والحديثة وزيارة الكورنيش البحري و المشاريع السياحية فيها وتم عرض انشطة وفعاليات منظمة الشبيبة في جميع المجالات وخاصة البيئية والتطوعية منها وما تقوم به في هذا الجانب من حملات للنظافة والتشجير ونشر الوعي البيئي فيما تضمن اليوم الثاني للمخيم تنفيذ المشاركين حملة للنظافة في جزيرة أرواد وساحاتها ..
وفي اليوم الثالث للمخيم زار المشاركون مدينة صافيتا ونفذوا بالتعاون مع بلديتها حملة نظافة شملت الساحات الرئيسية والحدائق العامة إضافة إلى الحي الذي يقع فيه برج صافيتا كما زاروا سد الباسل ومغارة الضوايات واستمعوا من القائمين عليها إلى شرح مفصل عن تاريخها وتكوينها الجيولوجي ونفذوا أيضا حملة نظافة في المحمية الطبيعية لغابة الفرنلق وحملة تشجير في غابة النبي متى.
وبالتوازي مع حملات النظافة والتشجير شهدت أيام المخيم جلسات و ورشات عمل أطلق فيها المشاركون الذين تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات مبادرات شبابية تضمنت أفكاراً تتعلق بتطوير العمل في الجانب البيئي والتوعوي ونشر ثقافة التطوع بين شرائح المجتمع فضلا عن إقامة مجموعة من المحاضرات حول إدارة الكوارث والتعامل الصحيح معها قدمها الفريق الوطني لإدارة الكوارث الطبيعية ..
وأكد عدد من المشاركين أهمية المشاركة في المخيم الذي جمع شمل الشباب العربي على أرض سورية العروبة حيث ثبت لهم حجم التضليل الإعلامي والسياسي الذي يستهدف سورية وشعبها وأن سورية بفضل تلاحم ووحدة شعبها بخير.
محمود موسى من فلسطين قال: سورية هي بلد الأمن والأمان وهي بلد العزة والكرامة ونعتز بتواجدنا على أرضها وما تتعرض له من حملات تضليل إعلامي وضغوط سياسية دليل واضح لا يحتمل التأويل على حجم المؤامرة التي تتعرض لها لثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية المشرفة ووقوفها إلى جانب المقاومة العربية ونصرتها للقضايا العربية.
وأضاف أن لحمة ووحدة الشعب السوري ووعيه لحجم المؤامرة كفيل بصدها وهذا ما شكل حصانة لهذا البلد العربي المقاوم الذي سيخرج من الأزمة أقوى مما كان وسيظل عزيزاً ممانعاً وكما عرفناه سيبقى قلب العروبة النابض.
وذكر عبد الكريم حسين من جيبوتي انه ووفد بلاده لبوا دعوة منظمة اتحاد شبيبة الثورة للمشاركة في فعاليات هذا المخيم العربي وكلهم ثقة أن ما تبثه وسائل الإعلام المغرضة عن سورية هو محض افتراء وتزييف مضيفا تأكدنا من هذه الحقيقة عن كثب عبر حضورنا أيام هذا المخيم ..
وأعرب احمد حسين من الصومال عن سعادته بالمشاركة وبما كونه من انطباع جميل عن سورية وشعبها وكرم الضيافة فيها إضافة إلى ما أتاحه المخيم من فرصة للتعرف على ما تكتنزه سورية من أوابد تاريخية ومواقع سياحية وتنوع حضاري قل نظيره في العالم.
وأضاف: برنامج المخيم كان حافلاً بالنشاطات والفعاليات المتنوعة والشيء الأبرز كان مدى الاستفادة من التجارب التي تعلمناها في المخيم على صعيد الحفاظ على البيئة والعمل التطوعي وهو ما سنعمل على تعميمه في بلداننا.
وقال طلال العلاف شاب سوري يعيش في دولة الإمارات العربية سمعت بالمخيم وبرنامجه من خلال تواصلي مع مجموعة من الأصدقاء على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك وجرى التواصل والتنسيق للمشاركة في المخيم مشيرا إلى أن اختيار طرطوس لإقامة المخيم كان موفقا نظراً لما تكتنزه هذه المحافظة من غنى ً حضاري وسياحي ولتعدد الأماكن الأثرية الموجودة فيها.
ورأت داليا سعيد من سورية أن إقامة المخيم في ظل ما تمر به سورية من ظروف استثنائية تنطوي على أهمية كبيرة وخاصة أن فعاليات المخيم تتيح للشباب المشاركين فرصة التحاور وعرض وجهات النظر وطرح المبادرات الشبابية الخلاقة التي يمكن مع الوقت تنميتها وتطويرها لخدمة مجتمعنا.
وأشارت إلى غنى برنامج المخيم و تلبيته لطموحات ورغبات جميع المشاركين وخاصة العرب الذين رأوا سورية على حقيقتها بعيداً عن كل ما يشاع حولها من أخبار وتلفيقات.