في غياب السعودية .. أمريكا وحدها تنتقد سوريا
وقفت أمريكا وحيدة فى اتهام سوريا بايواء متشددين يهاجمون العراق ، في الوقت الذي أشادت فيه الدول الأخرى المشاركة في المؤتمر بالدور السوري الفعال والمتعاون في المنطقة وذلك خلال مؤتمر جوار العراق الذي تستضيفه سوريا والذي غابت عنه السعودية .
و اشادت بريطانيا حليفة واشنطن الرئيسية فى العالم الغربى بسوريا لمنعها مقاتلين اجانب من التسلل الى العراق .
وقال احد المندوبين "كانت الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة فى المؤتمر التى انتقدت سوريا صراحة " ، ورفضت السعودية المشاركة في المؤتمر .
وتحضر دول غربية وروسيا وايران والعراق ومعظم جيران العراق الاخرين – باستثناء السعودية -الاجتماع فى دمشق بهدف وضع اجراءات امنية للمساعدة فى انهاء العنف فى العراق .
وقال نائب وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس " إن سوريا كانت ضحية للارهاب وأنها لا تسمح بالاعتداء على أى شخص يعيش على أراضيها ".
وقال مندوب مشارك في المؤتمر "اختار عرنوس ألا يرد مباشرة على القائمة بالاعمال الأمريكية لكنه أكد على أن استقرار العراق أمر يصب فى صالح سوريا".
وطالب وزير الداخلية اللواء بسام عبد المجيد الدول عبد المجيد في كلمته الدول والهيئات المشاركة في الاجتماع بضرورة التأكيد على أن ارض العراق لن تكون منطلقا لأي أعمال عدائية ، ضد أي دولة من دول جوار العراق تحت أي ظرف من الظروف.
وأضاف " ان سوريا ما زالت تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضبط حدودها مع العراق لتحقيق الأمن المشترك بينهما وتبدي دائما تعاونها الصادق في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم بكافة أشكالها مع العراق ومع دول الجوار".
ودعا الوزير العراقيين للمصالحة الوطنية بما يكفل وحدة العراق أرضاً وشعباً وضمان سيادته واستقلاله، مشيراً إلى أن هذا "لن يتحقق إلا بخروج القوات الأجنبية من أراضيه".
ونفى الوزير التقارير الاعلامية التي تحدثت عن انسحاب قوات الحرس عن الحدود مع العراق بعد الغارة الامريكية.
وقال مندوبون ان ممثلى الصين وروسيا ادانا الولايات المتحدة لاستخدامها العراق"قاعدة للعدوان".
وقال بيان مشترك اصدره العراق وجيرانه بعد الاجتماع انهم يعارضون اى عمل هجومى ينطلق من العراق ضد جيرانه او العكس.
وكانت مروحيات أمريكية اخترقت الأجواء السورية من العراق ، وقام عناصر من الجيش الأمريكي حينها بإطلاق النار على مزارعين سوريين في قرية " السكرية " في البوكمال التي تبعد حوالي 8 كم عن الحدود العراقية ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 8 سوريين وعدد من الجرحى .