فيلم تدمر الأعجوبة للمخرج مهند الموح جديد الفضائية التربوية السورية
أنهى المخرج مهند الموح تصوير فيلمه التلفزيوني (تدمر الأعجوبة) سيناريو بشار خليف وإنتاج الفضائية التربوية السورية.
ويتحدث الفيلم عن تدمر منذ العصر الحجري الأول وحتى يومنا هذا إضافة إلى المراحل التاريخية التي مرت بمدينة تدمر مركزاً على أهميتها عبر العصور وعراقة أهلها متطرقا للحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والانسانية عبر العصور والأزمنة.
وأكد الموح أهمية إنتاج مثل هذه الأفلام لأنها تعيد ألق الماضي وتستعيد التاريخ بلغة بصرية عصرية موضحا ان تدمر تاريخياً وصلت الى أوج ازدهارها في عصر آل أذينة في القرن الثالث الميلادي لكن تدمر كانت موجودة منذ العصر العموري حيث ورد اسمها في وثائق ماري القرن 18 ق.م وفي وثائق ايمار القرن 14 ق.م كما أنها لم تكن مجهولة قبل العصور الرومانية في الشرق فلقد كانت حاضرة آرامية مهمة بسبب موقعها الجغرافي الذي يسهل التجارة بين الشرق والغرب.
وأوضح مخرج العمل أن فيلم تدمر الأعجوبة سيقدم تدمر بصورة جديدة ومختلفة عما قدم سابقاً فالنص جيد فضلاً عن أنه سعى لتقديمه إخراجياً بأبهى صورة ممكنة بالتعاون مع فريق العمل ككل.
ومن جانب آخر قال الموح إن التصوير تم بشكل طبيعي جداً دون أي منغصات أما إيقاف التصوير فتم أكثر من مرة بسبب كثرة السياح العرب والأجانب ونحن كفريق عمل متكامل لم نشعر أبداً بأي حالة قلق فالحياة طبيعية وعلى مدى أيام تصويرنا كانت تدمر تعيش ألقها المعتاد.
بدوره أوضح ياسر علي مدير الانتاج أن التحضيرات الأولية قبل بدء التصوير ومن بعد الاستطلاع كانت مميزة بالتنسيق ما بين المخرج وإدارة إنتاج الفيلم في الفضائية التربوية لافتاً إلى أن تصوير الفيلم استغرق ستة أيام متواصلة ما بين المشاهد النهارية والليلية.
من جهتها قالت الإعلامية أجفان قبلان بطلة الفيلم والمعلقة عليه إن تجربتي في (تدمر الأعجوبة) مهمة بالنسبة لي وذلك لمكانة الفيلم الفنية وقيمته العالية فعندما طرح مخرج العمل الفكرة علي تحرك في داخلي هاجس خاص جعلني أتغلب على متاعب التصوير وأعيش من خلال هذا العمل لحظات لا تنسى.
وأضافت أجفان إن أهمية مدينة تدمر انعكست عبر الفيلم كونها أشهر المدن العالمية وأكثرها استقبالا للسياح من كل بقاع الأرض نظراً لما تتميز به من تاريخ عريق وحضارة متجذرة في التاريخ وأيضاً لطبيعتها الساحرة وجوها المميز هذه العوامل التي جعلتها قبلة سياحية يقصدها الزوار لكشف سر هذا الصرح الذي لا تزال آثاره قائمة إلى يومنا هذا كشاهد على مجد حضارة كان لها أثرها في التاريخ الإنساني من حيث المعمار والإبداع.
وبينت بطلة الفيلم أن تجربتها مع المخرج الموح لها خصوصيتها فهو ديناميكي ويعرف ما يريد تقديمه كما أنه متمكن من كاميرته كمخرج لافتةً إلى أن فريق الفيلم كان يصور لأكثر من أربع عشرة ساعة في اليوم دون شعور بالممل حيث عشنا تعب المتعة.
يذكر إن فريق عمل الفيلم مؤلف من مدير التصوير عبد المجيد عمار ومدير الإضاءة حسن ديب ومهندس الصوت تمام الرحية أما الموسيقا التصويرية فوضعها إيهاب مرادني ومونتاج يوسف عثمان وساعد في الإخراج تغريد محمد.