وزير الإعلام يلتقي متفوقي كلية الإعلام
التقى وزير الإعلام “د.عدنان محمود” /14/ خريجا متفوقا من كلية الإعلام في إطار برنامج العمل المشترك بين الطرفين من أجل استثمار خريجي الإعلام والعمل على تطوير مهاراتهم.
وأوضح وزير الإعلام خلال الإجتماع الذي عُقد في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن هناك تحدّ كبير ماثل أمام الخريجين؛ لأن الإختبارات والإستحقاقات مضاعفة أمامهم مقابل أي خريج من اختصاص آخر، فالإعلامي الأكاديمي مسؤول عن حمل قضايا المجتمع والرأي العام والتعبير عنها.
وأشار د."محمود" إلى أن الوزارة ملتزمة بمد يدها للكوادر الكفؤ والخريجين من كلية الإعلام؛ لفسح المجال للمتميزين وخاصة الخريجين الأوائل منهم للعمل بعد اختبارات منصفة يخضعون لها، وأضاف: "لقد تم الإتفاق مع عميد الكلية الدكتور "كمال الحاج" على مجموعة من الخطوات العملية للمرحلة القادمة، بحيث تكون برنامج عمل مشترك يهدف تطوير المهارات المهنية عند الطالب، كي يصبح قادرا على مواكبة الوسائل الحديثة، ثم ليقدّم نفسه كخريج أكاديمي يمتلك المهارة والتجربة الميدانية".
وتطرّق د."محمود" إلى أهمية تكريس عنصر الإختصاص في الإعلام السوري خلال الفترة القادمة: فالمحلل الإقتصادي ليس مطلوبا أن يكون خريج إعلام ولكنه خريج إقتصاد ويخضع لدبلوم إعلامي لفترة محدودة، وكذلك الأمر بالنسبة لخريج العلوم السياسية أو العاملين في الإطار الرياضي وغير ذلك من الإختصاصات..
وأشار الوزير إلى أن المعدل والمستوى الأكاديمي للخريج أيا كان.. لا يكفي وحده كمعيار قبول في العمل الإعلامي، بل لابد من توفّر المواكبة العملية الدائمة مع إطار ومخزون ثقافي وفكري وفهم و"إحاطة" لقضايا المجتمع والهمّ العام، وذلك لتحسين المنتج الإعلامي شكلا ومضمونا وتطوير أداءه في القطاعين العام والخاص، فكلية الإعلام تضع النواة لكن يجب أن تدعم بمهارات وخبرة وتجربة بالإضافة لامتلاك أدوات العمل.
وختم د.عدنان حديثه بالقول: نحن اليوم نعتبر أنفسنا شركاء في العمل مع الكلية من أجل تطوير أداء وسائل إعلامنا الوطني على المستوى العام أو الخاص، وتحسين جودة المنتج الإعلامي لتلبية حاجات المجتمع، وسنهتم بالخريجين الأوائل من كل عام، فنأمل من طلابنا تطوير مهاراتهم واكتساب المعارف ليكوّنوا خزانا ثقافيا ضخما، ففي الإعلام صاحب الألف مفردة يتفوق على صاحب المئة مفردة.
ثم دار حوار مع الخريجين حول العقبات التي تواجه طلاب الإعلام من الناحية العملية وحلول التدريب، وتطرّق إلى قانون الإعلام الجديد وأيضا إلى الإعلام السوري ودوره على الصعيد الوطني في المرحلة الجارية والمقبلة والخطة المستقبلية لتطويره حيث أوضح الوزير أنه: "سيعاد النظر بكل الأساليب والأدوار والأنماط التي كانت سائدة في وسائل إعلامنا ولم يعد ممكنا الإستمرار بها".