عبد الناصر.. الحلم
بمناسبة الذكرى 41 لوفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر احتضنت قاعة “بيكاسو” للفنون بالقاهرة، معرضا بعنوان “عبد الناصر الحلم”.
افتتح أبناء عبد الناصر الثلاثة الدكتورة هدى، والدكتورة منى والمهندس عبد الحكيم وسط حضور عدد كبير من السياسيين والتشكيليين والمبدعين والدبلوماسيين.
شارك في المعرض 14 فنانا من جيل الستينيات عبروا عن تأثرهم بالأحلام القومية والمشاريع التي أقيمت في هذه الفترة، من بينهم الفنان محمد صبري وعصمت داوستاشي، حلمى التوني، عبد الهادى الوشاحي، محمد رزق جمال السجيني وحامد عويس.
وقال الفنان حلمى التوني "إن أهمية المعرض أنه يجمع عددا من فنانى فترة الستينيات، ويقدم وجوها مختلفة لعبد الناصر الزعيم والإنسان بين الناس البسطاء الذين اهتم بهم".
وأضاف التوني "هذا المعرض يجب أن يعيدنا إلى المقارنة بالموقف الحالي من الثورة، ففي عام 1953 قامت الثورة ووصل الثوار إلى الحكم بدعم الشعب، ولكن في 25 يناير قامت الثورة ودفع الشهداء ثمنها بدمائهم ولكن تسلمها طرف آخر ليديرها"، وأشار إلى أنه يتفاءل بالمستقبل ويؤكد أن ثمن دماء الشهداء لن يضيع مع الأيام.
وعرضت القاعة لوحات كاريكاتير لأول مرة فى قاعة تهتم بلوحات الفن التشكيلي فقط، ولكن موضوع المعرض السياسي عن فترة حكم عبد الناصر جعل من المناسب وضع لوحات كاريكاتير عن الستينات لطوغان وجمعة فرحات.
وضم المعرض لوحات فنية وبورتريهات لجمال عبد الناصر مع مجموعة من طوابع تذكارية تحمل توقيع له كتوقيع في العيد السادس لثورة 23يوليو وأخرى عن السد العالي في يناير 1960، بالإضافة إلى منحوتات لوجه الراحل جمال عبد الناصر مع لوحات معبرة عن فترة حكمه ومدى التفاف الجماهير حوله.
وأهدت المستشارة تهاني الجبالي سجادة إيرانية للعرض ضمن اللوحات من مقتنياتها وكتبت جملة صغيرة تحكي كيف اشترتها بصعوبة من خان صغير بطهران عام 1968، صنعت بيد عجوز إيراني من صورة شخصية لعبد الناصر أرسلها له ردا على رسالة للعجوز يقول فيها لناصر إنه أبو الفقراء مثله مثل الزعيم مصدق.
الدكتورة هدى عبد الناصر قالت إنها سعيدة بمشاهدة كل هذه الأعمال عن فترة حكم أبيها، مؤكدة أن فكرة القويمة العربية التي نادى بها عبد الناصر تتضح الآن في الثورات العربية التي بدأت فى تونس وامتدت لمصر وليبيا وما زالت على الطريق في سوريا واليمن ".
من جانبه قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر إن المعرض جمع وجوها كثيره لعبد الناصر الرئيس ويكفى دفء المشاعر الواضحة في لوحات الفنانين حتى الآن، ولم تقل بمرور السني ".
ولم يبد عبد الحكيم اعتراضا على أن تقيم قاعة خاصة ومعرضا تحتفى فيه بذكرى أبيه، بينما لم تفكر وزارة الثقافة المصرية بمعرض مشابه وقال "كلهم من أبناء عبد الناصر ولا يهم من يتذكره لأننا لم ننساه.
ويأتي هذا المعرض احتفاء بذكرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت المبادئ التي نادت بها ثورة يوليو من "العدل الاجتماعى والحرية والكرامة والمساواة والانحياز إلى الفقراء" هي "الحلم" الذي ظلت جموع الشعوب العربية تؤمن بها عبرتاريخها الحديث، وقد استمرهذا الحلم رغم مرورستة عقود، حيث جاءت ثورة الشباب المصري لتعيد طرح هذه المبادئ "العدل والحرية"، لتؤكد أن أحلام الشعوب لا تموت حتى تحولها بإرادتها إلى حقيقة على أرض الواقع.-عن اليوم السابع.