السيرة الذاتية لأســــطـورة الـغــنــاء الــسيــدة فـيـــروز
البطاقة الشخصية :ولدت السيدة فيروز يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1935 .
إسمها الأصلي نهاد وديع حداد، مطربة لبنانية تعد من أشهر الفنانين العرب على قيد الحياة. شكلت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني (المعروفين بالأخوين رحباني) ثورة في عالم الموسيقى والغناء العربي.
كانت انطلاقتها عام 1952 م عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنّتها لعاصي في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وأصبحت مطربة كبيرة في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني.
في 1955م تزوجت فيروز من عاصي الرحباني، وأنجبت منه زياد عام 1956 ثم هالي وهو مقعد وانجبته عام 1958 ثم ليال عام 1960 واخيرا ريما عام 1965.
قدم الأخوين رحباني مع فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية، لتميزها بقصر المدة (على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين والتي كانت تمتاز بالطول) وبساطة التعبير وعمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت فيروز الحب والأطفال، الحزن والفرح، الوطن، الأم..
وقدّم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى اثنتي عشر مسرحية ،تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.
غنت فيروز لعديد من الشعراء والملحنين، وأمام العديد من الملوك والرؤساء، وفي أغلب المهرجانات الكبرى في العالم العربي. وأطلق عليها عدة ألقاب منها "سفيرتنا إلى النجوم" للدلالة على رقي صوتها وتميزه.
بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986، خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة و زكي ناصيف. لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الرحباني الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به يستقي من الموسيقى العربية والموسيقى العالمية، وما زالت مسيرة الفنانين مستمرة بنجاح حتى يومنا هذا.
تجلت هذه المرحلة بالعديد من الألبومات من أبرزها "كيفك انت" ، "فيروز في بيت الدين 2000" والذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها فيروز بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين. وكانت البداية لسلسلة حفلات حظيت بنجاح منقطع النظير لما قدمته من جديد على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني بين القديمة والحديثة ،ثم قدمت ألبوم ولا كيف عام 2001 وظل عشاقها في انتظار ألبوم جديد طال الحديث عنه حتى سنة 2010 وهو ألبوم "إيه في أمل" الذي قال عنه زياد رحباني بأنه" يتضمن ألحان لعائلة "الرحابنة" موزعة بطريقة خاصة وهذه الألحان هي ترجمات عن موسيقى عالمي لشوبان وغيره من الموسيقيين الراحلين لكنّ الألحان تشعرك أنها ألحان عصرية جداّ".