البطريرك هزيم : الأزمة التي تتعرض لها سورية تستهدف الشعب السوري برمته
استنكر البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الجرائم وأعمال التخريب الذي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف سورية بالكامل مؤكداً توافقه مع الدكتور بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية
بأن الشعب السوري كله مستهدف ..
وأعرب البطريرك هزيم في مقابلة مع صحيفة السفير نشرتها اليوم عن غضبه الشديد من منفذي هذه الجرائم و الأعمال التخريبية مخاطبا هؤلاء المجرمين بالقول لماذا قتلتم نجل المفتي وماذا فعل لكم داعيا الذين يقومون بهذه الأعمال إلى العودة إلى عقولهم والتفكير بسلوك الطرق المضيئة بدل السير في الطرقات المعتمة التي يرسمها الآخرون.
وأوضح البطريرك هزيم أنه لايخشى على المسيحيين في الشرق ولكنه يخشى من أشخاص يعملون على استقدام من بخارج الشرق لاستهداف المسيحيين والمسلمين معا منوها بما ينعم به المسيحيون في سورية.
وقال علينا أن نقول اليوم كلمة حق إننا نتحدث كلمة واحدة مع الدولة لجهة قوانينا الخاصة التي قمنا بإقرارها من دون أي مشكلة تذكر موضحا أن المسيحيين في سورية لم يتعرضوا في يوم من الأيام لمظلمة أو لانتهاك وهم يمارسون شعائرهم في كنائسهم ومدارسهم بكل حرية.
العمل جار لوضع حد للأزمة في سورية ونأمل أن تنتهي محاولات تشويه الوضع فيها
وكان البطريرك هزيم قال في تصريح له بعد لقائه أمس سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم في المقر البطريركي في البلمند إننا لسنا على استعداد للتقسيم بين لبنان وسورية إذ إننا لا نؤمن بأن يكون لبنان وحده وسورية وحدها.
وأضاف هزيم إننا نأمل أن تنتهي المحاولات في سورية التي تشوه وضعها وترمينا في الظلام ولا نعرف إلى أي مستقبل مجهول نسير لافتا إلى أن الرئيس بشار الأسد يعمل ليل نهار لإنهاء الأزمة التي تمر بها سورية ونتمنى أن يتم ذلك.
وأشار هزيم إلى أن العمل جار لوضع حد للأزمة في سورية متمنيا أن يرى سورية قريبا في وضع أفضل حتى لا تكون دول أخرى أفضل منها على الإطلاق.
بدوره قال السفير عبد الكريم..إنه تداول مع غبطة البطريرك هزيم في الأمور التي تهم الوطن العربي معربا عن سعادته برؤية البطريرك التفاؤلية للوضع في سورية بخروجها القريب من محنتها ولاسيما أن الرئيس الأسد يقوم بمراجعة للأمور العامة في البلد ويجري إصلاحات تصب في مصلحة المواطن السوري.
وأشار عبد الكريم إلى أنه تباحث مع البطريرك هزيم أيضا في العلاقات اللبنانية السورية متمنيا أن تسير كل الأمور إلى الأفضل.
وعن دخول آليات عسكرية سورية إلى الأراضي اللبنانية قال عبد الكريم إن موضوع السيادة في كل من الدولتين السورية واللبنانية ترعاها قيادة كل من الدولتين ولا ضرورة للتضخيم والإثارة التي يبحث عنها البعض فالجانبان اللبناني والسوري يتشاوران ولا حاجة للإثارة الإعلامية.