معرض «شعب وقائد» يوثق بالصورة تلاحم وتواصل الشعب السوري وقائد الوطن
« إن اتحاد شبيبة الثورة تكوين وتربية، علم وعمل، فن وإبداع، روح جماعية وعمل جماعي ، معرفة وشجاعة ومبادرة، مبادرة فردية في إطار روح الجماعة، حب وطن وافتداء شعب، تضحية واستشهاد، كرامة وتقديس واجب
، محبة وعدل وغير ذلك من الأعمال والمفاهيم والقيم » ..
بهذه الكلمات حدد القائد الخالد حافظ الأسد ماهية ومهام منظمة اتحاد شبيبة الثورة التي تأسست عام 1968 فمارست المنظمة منذ ذلك الحين دورها كاملاً في إعداد جيل الشباب وتنمية مهاراته (الفكرية والجسدية) وتأهيله وتحصينه ليمارس دوره كاملاً في المجتمع ..
وعلى هامش احتفال منظمة اتحاد شبيبة الثورة بعيد تأسيسها الثالث والأربعين الذي صادف الأول من الشهر الجاري، أقامت المنظمة برعاية شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيسة مكتب المنظمات الشعبية القطري، معرض الصور الضوئية «شعب وقائد» في المركز الثقافي العربي- أبو رمانة، حيث ضم المعرض عشرات الصور للسيد الرئيس بشار الأسد مع المواطنين في مواقع العمل والإنتاج والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعسكرية إلى جانب لقاءاته مع المتفوقين والمعوقين والعمال المميزين تكريما وتشجيعا لهم وتدشينه المشروعات الاقتصادية والخدمية والتعليمية المختلفة ..
وفي حديث لـ«الوطن» قالت شهناز فاكوش «إن الصور التي تضمنها المعرض، وثائق حية تؤكد للعالم صورة الشعب السوري في عيون قائده الذي كان بين أبناء وطنه في جميع الفعاليات والمناسبات حتى في هذه الأزمة التي تمر بها سورية نجد القائد بشار الأسد بين الشعب يلتقي بهم ويسمع همومهم ويشاركهم حب الوطن وما تمر به سورية اليوم ليصل وإياهم إلى الطريق الذي يأخذ البلد إلى بر الأمان»، وأضافت «الصورة وثيقة كما الوثيقة المكتوبة بل الصورة تعبر أكثر لأن فيها روحاً وحياة وهذه الصور بالتاريخ ستبقى ارثاً للشباب وللأجيال القادمة ليطلعوا من خلالها على حقيقة ما حدث في سورية فلا يستطيع أحد أن يشوه أفكاراً أو يتلاعب بأجيالنا القادمة فلا أحد يستطيع تكذيب الصورة، وسورية بلد الديمقراطية والحرية وسورية البناء والحضارة والمستقبل سورية الشباب سورية بشار الأسد» ..
وأضافت فاكوش إن سورية بقيادة الرئيس الأسد لم تساوم على حق من الحقوق ومستمرة بدعم المقاومة ولن يستطيع أحد إبعادها عن دورها الجغرافي والسياسي في المنطقة ..
وأكدت فاكوش أن اليوم وبعد مرور ثلاثة وأربعين عاماً على تأسيسها، شبيبة الثورة تسير بخطى واضحة نحو بلوغ أهدافها في استقطاب الشباب ورعايته وتحصينه، وهذه الأهداف ازدادت وضوحاً مع انطلاقة مسيرة التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، فبدأت المنظمة مرحلة جديدة في تطوير أدائها وتحديث أدواته ووسائله حتى باتت تنظر إلى المستقبل بكل ثقة ومنهجية فغدت منبعاً ثرياً لكل الشباب على امتداد رقعة الوطن ..
وحول المعرض ودور المنظمة قال رئيس مكتب الإعلام والبحوث المركزي في المنظمة فريد ميليش لـ«الوطن» إن الحركة الشبابية السورية هي العلامة الأبرز في المدرسة التربوية والسياسية والنضالية لشباب الوطن الذين يعول عليهم في تعزيز القيم الأصيلة ونبذ السلوكيات الخاطئة والمشاركة في التنمية البشرية والاقتصادية والإنتاج المعرفي العلمي بهدف الحفاظ على صورة الوطن جميلة ومحصنة ضد المؤامرات، والمعرض اليوم يستمر في دمشق لستة أيام سيشمل جميع المحافظات في الأسابيع القادمة والدعوة ستكون عامة ليتسنى لأبناء سورية استعراض هذه الاضاءات التي توثق للتواصل والحوار بين الشعب وقائده في مختلف المواقع والمناسبات ..
ولفت ميليش إلى أن احتفاليات الشبيبة بعيدها الثالث والأربعين تتضمن العديد من الفعاليات ذات الطابع الجماهيري على امتداد المحافظات ولاسيما الندوات واللقاءات الفكرية والسياسية والمهرجانات الثقافية ..
تعتبر منظمة الشبيبة من منجزات ثورة آذار المجيدة وتألقت في ظل الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد الذي أولى الشباب ومنظمتهم الرائدة العناية والرعاية لتؤدي دورها الطليعي على نحو واع ومنضبط ومسؤول، سلاحه الأخلاق والعلم والعمل لتربية جماهير الشبيبة تربية أخلاقية وطنية وتوعيتهم توعية علمية عقائدية تاريخية وإعدادهم بدنياً وفكرياً ونفسياً وتمكينهم من القيام بالمهمة الوطنية القومية والمسؤولية التربوية السياسية لأداء الواجب المقدس الملقى على عاتقهم وتحقيق أهداف المنظمة بإخلاص، وفي السابع عشر من تموز عام2000 انطلقت مسيرة التطوير والتحديث والتنمية والإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بعلمية ومعلوماتية وشفافية واقتدار وحظيت المنظمة من سيادته بالحب والإخلاص والحرص والاهتمام والارتقاء في أداء مهامها النضالية والقيام بمسؤولياتها التربوية ..
وعليه فقد أدركت المنظمة- وهي التي ترنو دائماً إلى تحقيق القيم العليا في المجتمع، وتتطلع إلى النقاء بأرقى صوره- أن الاستثمار في الشباب هو أهم مجالات الاستثمار لأن الشباب عماد الوطن وثروته، وأداة التغيير والتطوير فيه، والوسيلة الأهم في صيانة استقلال الوطن وزيادة قوته ومنعته وتطوره، وهم الشريحة الأوسع والأهم في المجتمع، وهم الفئة الأكثر فعالية وحيوية فيه، والثروة الأغلى للأمة، وانطلاقاً من هذا كله لم تدخر جهداً إلا وبذلته في سبيل تحقيق هذه الغايات السامية فانطلقت إلى ميادين العمل بكل ثقة واقتدار لتصوغ من خبرة السنوات الماضية تجربة رائدة على صعيد العمل الشبابي عربياً ودولياً ..