عروس المجد سورية…………لاتحزني منهم …هم الظالمين ….
كان يامكان في سالف العصر والأوان …قصتنا اليوم قصة امرأة جميلة تدعى سورية ….. في حارة قديمة وتحوي ثلاث وعشرين بيت كان يوجد بيت فيه أمرآة جميلة أسمها سورية ….تحب أبناءها لدرجة الجنون …وأبناءها يعشقونها لدرجة الموت لأجلها …
هذه الأم الحنونة التي قضت عمرها تتدافع عن أخواتها وجيرانها في الحارة ….وتقف معهم في الخير والشر …ولا ترضى لهم المذلة ….تاريخها حافل بالمجد والعزة والكرامة ..حاول الكثير أغتصابها لكنها أبت وقاومت مع أبناءها . .. رفضت الذل والهزيمة …أول محاولة اغتصاب لها كانت من قبل جارهم في الحارة الثانية …ويدعى عثمان ….لكنه لم ينجح لأن أبناءها تصدوا له أربع قرون …وبعده حاول فرانسوا الغربي أغتصابها في وقت كان أخواتها في الحارة مشغولين بمشاكلهم ..وأيضاً قاومت وتصدت له واستشهد الكثير من أبناءها أولهم يوسف العظمة ..الذي قال لأمه حينها الموت أهون علينا أماه …ورفض المذلة ..فأخذ إخوانه وترك ابنته الوحيدة ليلى عند أمه سورية وذهب لميسلون ليتصدى لفرانسو الغربي ولم يعد …لقد أخذته السماء عريس …وبعد فرانسوا الغربي حاول الكثير التعرض لسورية وقتلها …فظهر ابنها حافظ الأسد رحمه الله بحركة ثورية في الحارة غيرت التاريخ …وإعادت الحياة لأمه سورية …وبدأ بتحسين البيت ورعاية أخوته …وتصدى لكل محاولة الغرب بالتدخل في شؤون البيت …إلا أنه توفي رحمه الله …ولاننسى أنه وقف مع أبناء جارته لبنان في حروبها ضد بني إسرائيل..وبعد أن توفي اختارت سورية بشار الأسد الشاب ابن حافظ …ليتابع مسيرة والده….وبدأت تزداد الضغوطات من الجيران والغرباء ..لكنه بسياسته تصدى لها وبقيت سورية صامدة …سورية المرأة الجميلة …ظهر لديها أبناء عاقين فحاول بشار الأسد أن يهديهم للطريق الصحيح لكن عبث..وبدئوا بالتخريب وقتل أخوتهم ..واستعانوا بالغرباء للدعم ..وبعض الجيران ..في الحي ….وراحت سورية تصرخ من ألمها على أبناءها ..وتنزف كما الطير المجروح …وبشار الأسد يقاوم …ونفذ لهم طلباتهم وأصلح احوال الكثير …وراح يبحث عن وسائل ترضي سورية ولكن لاتهز كرامتها ..فالأم غالية ….الأ أنه تفأجى ..بموقف وكلام الجيران في الحي ..أولاد الأصل الواحد والدين الواحد ..يقفون مع الغرباء ضد عروس المجد سورية …
فأمير يدفع المال لقتل أبناء سورية ….ومللك يحلل ويحرم على مزاجه …والفرس كانوا أوفياء والروس كانوا الأصدقاء الحقيقين لسورية ..في أخر محاولة لاغتصاب وقتل سورية ..كثرت السكاكين ومنها سكاكين بعض أبناءها الضالين ..وقف كل أبناءها صفا واحداً يتصدوا لهذه السكاكين فسقط الكثير منهم شهداء لأجل عروس المجد سورية فبكت عليهم سورية وراحت تصرخ بشار أنقذني ……أبنائي …أبنائي أرحموني …فبعد موتي …لن تكونوا سعداء …أبنائي كونوا صفاً واحداً ضدهم ..لا تسمحوا لهم بالتدخل بكم …بشار أنا أثق بك لأنك بطل أبن بطل …وأثق بأنك ستخرجنا من الأزمة منتصرين …حاربهم يابشار ..وحارب الداخل قبل الخارج ….لأريد أبنائي الضالين أني بريئة منهم ..ليسوا أبنائي ..من يقتل أخاه ليس من ديني …أنا سورية المقدسة …وكيف لا اكون مقدسة وأبنائي إستشهدو لأجلي ……
وللحكاية بقية …..
الله يحميك يا عبد الرحمن فعلا … رائعة …. رائعة …. والله وبكسر الهاء أبكتني كلماتك … ولكن لن نبكي بعد اليوم إلا فرحا بنصر سوريا الأسد …عشت وعاشت سوريا الأسد ….