تستهدف أكثر من 233 ألف طفل دون الخامسة .. انطلاق حملة التلقيح الوطنية في جميع المحافظات السورية

بدأت اليوم حملة التلقيح الوطنية التي تستهدف الأطفال دون الخمس سنوات ممن لم يستكملوا لقاحاتهم المقررة وذلك في المراكز الصحية المنتشرة في جميع المحافظات وعبر فرق التلقيح الجوالة وتستمر حتى نهاية الأسبوع ..

وقال الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة للصحفيين خلال جولته على مراكز المعضمية وداريا وجديدة عرطوز الصحية إن الحملة تستهدف 233 ألفا و306 أطفال في جميع أنحاء سورية.

وبين الدكتور الحلقي أن سورية أضافت على برنامج منظمة الصحة العالمية المتضمن ستة لقاحات خمسة إضافية لحماية الأطفال من أكبر قدر ممكن من الأمراض وأن نسبة التغطية ببرنامج اللقاح وصلت إلى 95 بالمئة من الأطفال لافتا إلى أن سورية أعلنت منذ عام 1995 كدولة خالية من شلل الأطفال كما تخلصت من كزاز الوليد وتسعى للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية في الفترة المقبلة.

وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة سعت لإبلاغ الجميع بموعد الحملة الوطنية داعيا الأهالي إلى الالتزام باستكمال لقاحات أبنائهم بغية حمايتهم من الأمراض وتجنب الأعباء النفسية والمادية التي قد تسببها إصابتهم بها.

وأكد الوزير أن الدواء المحلي في سورية ومن خلال 67 معملا تغطي السوق المحلية بنسبة تتجاوز الـ92 بالمئة ويصدر إلى نحو 57 دولة من مختلف أنحاء العالم مشيرا إلى وجود 208 معامل أدوية قيد الترخيص.

وقال إن بعض الآلات والتجهيزات المستخدمة في هذه المعامل مصنعة محليا ما يعطي عامل أمان إضافيا للصناعة الدوائية في سورية كما تعمل الوزارة على تشجيع القطاع الخاص للدخول في مجال تصنيع المواد الأولية وتدرس بالتعاون مع المجلس العلمي للصناعات الدوائية وعدة دول أجنبية مثل كوبا وإيران مستلزمات توطين صناعات جديدة ومنها اللقاح لتحقيق اكتفاء ذاتي على مختلف الأصعدة.

بدورها أوضحت الدكتورة إيمان بهنسي ممثلة منظمة اليونيسيف أن الوزارة بالتعاون مع المنظمة تنظم هذه الحملة منذ عدة سنوات وفي نهاية كل عام تقريبا لتذكير الأسر بأهمية اللقاح واستكمال اللقاحات التي لم يتمكن الأطفال من الحصول عليها لافتة إلى حملة أخرى ستقام بين 20 و24 من الشهر الحالي.

من جانبه بين الدكتور ابراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية أن سورية من الدول التي تمكنت من القضاء على شلل الأطفال بمراحل مبكرة مؤكداً أن المحافظة على هذا النجاح أصعب من الوصول إليه وقد يؤدي التراخي إلى عودة المرض مرة أخرى وخصوصا أن كثيرا من الدول لم تتمكن من القضاء عليه وبالتالي فإن الفيروس لا يزال يشكل خطرا معربا عن أمله في أن تعلن سورية وفي وقت قريب كدولة خالية من الحصبة أيضا.

ولفت بيت المال إلى أن 20 بالمئة من وفيات الأطفال سببها أمراض يمكن القضاء عليها باللقاح وبالتالي فإن التزام الدول بتوفيره لجميع الأطفال يجنب الأسر والمجتمع بشكل عام خسائر صحية وبشرية ومادية.

وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد رشاد مدير صحة الحسكة إن المديرية وضعت خطة شاملة بهدف إنجاح الحملة من خلال 107 أطباء وممرضين وفنيين موزعين على مختلف مناطق المحافظة إضافة لـ 21 فريقا جوالا و45200 لقاح شلل وتشكيل عدة فرق مهمتها رصد الآثار الجانبية للقاح والإبلاغ عنها فور حدوثها لمعالجتها مع استمرارية الإمداد الدوائي بشكل منتظم وتطبيق سياسة التلقيح الآمن.

وبين الدكتور رشاد أن الحملة في المحافظة تهدف إلى منع انتشار فيروس شلل الأطفال من خلال تلقيح 21 ألفا و182 طفلا منهم 3 آلاف طفل في الحسكة و9142 طفلا في منطقة القامشلي و3 آلاف طفل في منطقة المالكية و3200 طفل في منطقة رأس العين و2840 طفلا في منطقة الشدادي.

وفي حماة قال الدكتور جهاد عابورة رئيس دائرة الرعاية الصحية في المحافظة إن الحملة ستركز على الوصول إلى جميع الأطفال في المناطق الأكثر خطورة مثل أطراف المدينة والمخالفات السكنية مشيراً إلى أن الحملة تستهدف الأطفال الذين لم يتمكنوا من أخذ لقاحاتهم السابقة إما بسبب الظروف التي مرت بها المحافظة مؤخرا أو ظروف معيشة أسر هؤلاء الأطفال التي تعتمد على الترحال والتنقل في مناطق بعيدة عن المركز الصحي ما يعني احتمال عدم تلقيحهم.

وأوضح بدر الشيخ خليل مسؤول التلقيح في مديرية الصحة بالمحافظة أنه سيتم في الحملة تلقيح 2700 طفل متسرب من حملات التلقيح السابقة معظمهم في المنطقة الشرقية من المحافظة إضافة إلى تلقيح 10500 طفل ضد شلل الأطفال ضمن اللقاحات الدورية مشيرا إلى أن المديرية وضعت خطة شاملة لإنجاح الحملة من خلال تأمين 621 طبيبا وممرضا وفنيا موزعا على مختلف مناطق المحافظة و25 فريقاً جوالاً إضافة إلى تشكيل عدة فرق مهمتها رصد الآثار الجانبية للقاح والإبلاغ عنها فور حدوثها لمعالجتها.

وفي دير الزور أوضح الدكتور قصي البربندي مدير الصحة في المحافظة أن الحملة تركز على منع انتشار فيروس شلل الأطفال من خلال تلقيح 44 ألفا و388 طفلا في 6 مناطق صحية في المحافظة هي دير الزور والبوكمال والميادين وهجين والصور حيث تضم كل منطقة 5 مراكز لتقديم اللقاح إضافة إلى الفرق الجوالة.

وأشار البربندي إلى أن المديرية وضعت خطة شاملة لإنجاح الحملة من خلال تجهيز الكوادر الطبية والفرق الجوالة بالمستلزمات الطبية من لقاح وحقائب وأجهزة قياس حرارة وسجلات.

وفي درعا قال الدكتور عبد الودود الحمصي مدير الصحة في المحافظة إن الحملة تستهدف نحو 37 ألفا و68 طفلا في أماكن وجود الوافدين والمناطق التي شهدت انخفاضا في نسبة التغطية باللقاح موضحا أن الحملة موجهة أيضا للمتسربين الذين لم يستكملوا لقاحاتهم المقررة وفق برنامج التلقيح الوطني المعتمد في وزارة الصحة.

وأوضح الحمصي ان الحملة تشمل 26 مركزا صحيا ونقطة طبية إضافة إلى 10 فرق جوالة جهزت بمستلزمات العمل كافة مبينا بأن الكوادر المعنية بالحملة ستقوم بزيارات للمنازل لتقديم اللقاحات اللازمة للأطفال المستهدفين وأن المديرية ستقوم بتكرار الحملة بعد شهر إذا لم تحقق أهدافها.

وفي حلب قال الدكتور عبد اللطيف البدوي رئيس دائرة الرعاية الصحية بمديرية صحة المحافظة إن المديرية اتخذت كل الإجراءات لنجاح الحملة على مستوى المحافظة ولاسيما من خلال تخصيص 36 مركزا صحيا في المدينة و190 في الريف بمشاركة 1150 عنصرا طبيا متدربا.

وبين البدوي أن عدد الاطفال المستهدفين خلال الحملة يبلغ حوالي 8300 طفل في المحافظة لافتا إلى أن هناك فرقا جوالة ستقوم بعملية التلقيح في القرى البعيدة عن مراكز المدن والمحافظات بهدف تغطية كل الحالات لافتا إلى وجود حملات أخرى خلال الشهر القادم لاستكمال ما تبقى من المتسربين من الأطفال عن الحملة داعيا الأهالي إلى التعاون مع فرق عمل الحملة وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.

وفي اللاذقية ذكر الدكتور منذر القصير رئيس دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية صحة المحافظات أن الحملة تستهدف بالدرجة الأولى مناطق مثل الرمل الجنوبي والشاليهات الجنوبية وحي العائدين ومختلف مناطق العشوائيات في المحافظة مبينا أن اللقاحات متوفرة في جميع المراكز الصحية في المحافظة إضافة إلى عشرين سيارة جوالة مزودة بجميع أنواع اللقاحات مع كادر طبي تمريضي مدرب.