مصادر أميركية: بوش يسعى لتصفية حسابه مع الأسد
كشفت مصادر أميركية مطلعة أن المعلومات التي نشرتها واشنطن حول موقع الكبر السوري وتوقيتها، كان بمثابة قنبلة نووية زرعها بوش بين خلفه باراك أوباما والنظام السوري
وفي تصريح لصحيفة القناة نشر اليوم السبت تقول المصادر أن إدارة بوش اختارت اتهام سوريا لبناء مفاعل نووي سري لفتح صفحة جديدة سوداء مع واشنطن أو مع الغرب، تجعل من المستحيل عقد أية صفقة فيه، مشيرةً في الوقت نفسه انه ثمة من يراهن على أن تعاون سوريا ضد الإرهاب من شأنه قطع الطريق على تكرار عملية البوكمال التي تؤكد المعلومات أنها لن تكون الأخيرة حسب توصيات البيت الأبيض والبنتاغون، وفيما أشارت إلى أن المحكمة الدولية لم تعد تشكل تهديدا للنظام السوري بعد غياب الاتهامات والأسماء السورية، عن التقرير المقبل للمحقق الدولي دانيال بلمار، تحدثت المصادر عن خطة عمل لإدارة بوش حول سوريا وأوباما، عنوانها "تورط سورية في برنامج نووي بتمويل إيراني وخبرات كورية شمالية"، وأشارت المصادر أن الإدارة الأميركية ترى أن هذه الخطة تنقل سورية "من عقوبات أميركية أثبتت عدم جدواها إلي عقوبات دولية يفرضها هذا البرنامج النووي السري، وإخضاع النظام السوري على الأقل لمسلسل عمليات تفتيش مفاجئة لمواقع عسكرية ورسمية حساسة جداً"، ويرى مراقبون أن إدارة بوش ترى في "الملف النووي السوري" قضية تأمل أن تظل مفتوحة في وجه النظام السوري للضغط عليه في تسريع تقديم التنازلات في كل الملفات، من فلسطين إلى لبنان والعراق وصولاً إلى إيران، مشيرين أنه "القنبلة الموقوتة التي زرعها بوش بين أوباما وبشار الأسد بل بين سورية والمجتمع الدولي".
أما حول أسباب زرع هذه القنبلة فيلفت المراقبون أنها جاءت في وقت يتوقع فيه السوريون ومحللون، مطلعون على أجواء بعض الديمقراطيين الأميركيين، أن تكون سورية المستفيد الأول – وقبل إيران – مما يقال عن استراتيجية أوباما الجديدة في الشرق الأوسط، مشيرين أن السوريين عادوا يتحدثون عن -تعليق العقوبات الأميركية ضدهم -قانون محاسبة سورية- وعودة السفير الأميركى إلى دمشق ودعم أوباما للمفاوضات السورية – الإسرائيلية، وعليه يرى خبير أوروبى مطلع أن كل شىء يوحى أن بوش يسعى إلى تصفية حسابه مع الرئيس السوري، بشار الأسد، قبل فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، فيما يضيف بعض المراقبين خلفية أخرى للحرص الأميركي على الحديث عن برنامج نووى سري سوري، وهى -انتقام- بوش والـ-سى. آى. إيه- معاً، لما حصل معهما فى العراق واستعادة مصداقية الـ-سى. آى. إيه-، والبيت الأبيض.