بعض العرب استخدموا جامعتهم لاستهداف سوريا بطلب أمريكي أوربي قطري سعودي
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة أن أمريكا ودولا أوروبية، والسعودية وقطر طلبت من دول عربية اتخاذ موقف واضح ضد سوريا في اجتماع الوزراء الذي جرى مساء أمس لجامعة الدول العربية، وأن هذا الطلب صيغ على شكل تهديد.
وقالت المصادر لـموقع (المنار) أن تركيا دخلت على خط العمل من أجل استصدار قرار ضد سوريا والذي قد يدعو في بعض بنوده مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ قرار بالعدوان على الشعب السوري، وتجميد اعتراف الجامعة العربية بعضوية سوريا في "بيت العرب" الذي بات ملكا لأمريكا تماما كمجلس الامن.
وفي القاهرة أيضا، أكدت شخصيات مصرية بارزة لـ (المنار) أن أمين الجامعة العربية نبيل العربي يقف الآن أمام امتحان رهيب، فإما أن يرضخ لطلب أمراء الكاز ويتحول إلى اداة في أيديهم، وإما أن يرفض ما يخططون له ويهدد بالاستقالة، خاصة وأن قطر والسعودية كما ئؤكد هذه الشخصيات كانتا وراء إزاحته عن منصب وزير الخارجية في مصر إرضاء لأمريكا واسرائيل، وفتح الباب أمامه لتولي مهام الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتأكيدا لذلك كان مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف الأحمد خلال الجلسة مساء الأمس قد اتهم بعض الدول العربية بالدعوة لهذه الجلسة المخصصة حول سوريا في توقيت مشبوه بعد أن فشلت الدول الأوربية وأميركا باستهداف سوريا عبر مجلس الأمن بسب الفيتو الروسي والصيني.
ويرى مراقبون أن فشل أميركا في مجلس الأمن بسب وقوف دول كبرى ضد مشروعها الذي يستهدف سوريا، جعلها تتحول إلى جامعة الدول العربية نتيجة قدرتها على تحريك (أتباعها) كما شاءت علها تجد في الجامعة مطية تحقق عبرها هدفها المتمثل ضرب سوريا