الأسرى المحررين يعدون بمواصلة المقاومة والقسّام تحذر «إسرائيل» التنصل من تنفيذ كامل الصفقة
حذرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح التابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسرائيل من التنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ..
وأشار المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريح نشره على موقع الجماعة الإلكتروني أمس الأربعاء، إلى أنه "ليس من صالح الاحتلال التنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى وفق ما اتفق عليه" والتي تتضمن الإفراج عن 550 أسيرا.
وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالمعايير التي تتعلق بالأسرى الذين سيفرج عنهم خلال شهرين، ومنها ألا يكونوا من الجنائيين، وألا يكونوا ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وأن تكون الأولوية لكبار السن وأصحاب الحالات المرضية، وأن تشمل الأسرى الذين أمضوا 20 عاما في السجون فأكثر.
ولفت أبو عبيدة إلى أن مصر التي ترعى الاتفاق تعهدت بضمان تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة وفقا للمعايير التي نص عليها الاتفاق.
وكان أبو عبيدة قد أدلى بتصريح يوم تنفيذ الصفقة في الثامن عشر من الشهر الجاري قال فيه "لن يهدأ لنا بال حتى نخلي سجون إسرائيل من أسرانا".
وفي هذه الأثناء أعلن مسؤول ملف الأسرى في حماس صالح العاروري أن الأسيرات التسع اللواتي لم يطلق سراحهن ضمن المرحلة الأولى سيتم الإفراج عنهن خلال أيام، لافتا إلى أن الجانب المصري أبلغ الحركة الأربعاء بنبأ الإفراج عن الأسيرات التسع.
وكان أسرى محررون ضمن صفقة التبادل قد طالبوا أمس باستنهاض المقاومة الفلسطينية للعمل على تحرير الآلاف من الأسرى الباقين في السجون ولم تشملهم الصفقة.
حيث كشف عدد من المحررين، عن رفضهم التوقيع على أية وثيقة تحظر عليهم "العودة لممارسة المقاومة كما طلب به الجانب الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة للصفقة.
وقال الأسير المحرر سليمان سالم من الخليل إن الاحتلال الإسرائيلي حاول إجبار الأسرى المفرج عنهم جميعا على التوقيع على اتفاقيات، تؤدي إلى إعادة اعتقالهم ومعاقبتهم على القضايا نفسها التي كانوا قد اعتقلوا عليها سابقا إذا ما عادوا إلى المقاومة لكن المقاومين الفلسطينيين رفضوا التوقيع.
يشار إلى أن إسرائيل أفرجت يوم الثلاثاء عن 477 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن المرحلة الأولى، على أن يتم الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا خلال شهرين في المرحلة الثانية.