عضو سابق في 14 شباط يكشف للمرة الأولى معلومات تجمع منذ ثلاث سنوات
“سوريا لا علاقة لها باغتيال الحريري لكن الموقوفين غيروا أقوالهم نتيجة ضغوط وبعد زيارت أمنية خليجية”،
هذا ما كشفه رافي مادايان أمين سر شبيبة جورج حاوي في تقرير له تضمن معلومات جمعت على مدى ثلاثة أعوام، حيث نقل الموقع الالكتروني لقناة المنار اليوم الأربعاء عن ماديان كشفه ما لديه من معلومات تنسف كل النظرية التي بنى عليها التحول السياسي في لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فمن موقعه كشاهد لدى لجنة التحقيق الدولية يؤكد ماديان أنها " تشكلت وعين رئيسها الاول القاضي دتدلف مليس بتذكية من القاضي جون لوي بريغير كبير القضاة الفرنسيين المتخصص بمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن بريغير "على علاقة حميمة مع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، وانه يشكل غرفة التحقيق الظل للجنة التحقيق الدولية، وهو العقل المدبر للجنة التحقيق الدولية"، ويضيف ماديان أن بريغير "يساعده فريق متخصص أبرزهم كبير المساعدين هو الكولونيل سرج ديمونت"، وهنا يكشف مادايان فحوى محادثاته مع الكولونيل ديمونت وعلاقته بال CIAو أطراف اللبنانية عبر ضابط متقاعد في الجيش اللبناني.
ماديان يتابع "سرج ديمونت قال لي وهذا الضابط اللبناني الذي التقيت فيه قال لي أيضاً انه على صلة مع الأجهزة الأمنية الفرنسية والأمريكية وهو على علاقة جيدة مع وليد جنبلاط ، ومع مروان حمادة. وقال سرج ديمونت انه لا يوجد لديهم إثبات عن تورط مباشر للاستخبارات السورية ولكن هناك نظرية سياسية عن تورط النظام الامني اللبناني السوري وتحديداً عن تورط القيادة السياسية السورية في الاغتيالات ويحاولون البحث عن مبررات او تأكيدات من خلال بعض الوقائع و بعض الشهادات المفبركة"، ويلفت "هنا نستطيع ان نعود بالذاكرة الى شهادة محمد زهير الصديق و شهادة الشاهد المقنع هسام هسام، كيف فُبركت الشهادات وكيف زُورت البعض يقول ان محمد زهير الصديق كان على علاقة مع رفعت الاسد، البعض الاخر يقول انه كان على علاقة مع اللواء غازي كنعان. ولكن اليوم السلطات الفرنسية تؤكد ان شهادة محمد زهير الصديق لدى السلطات الفرنسية كتبها احد كبار الضباط اللبنانيين فرع المعلومات".
القسمَ الثاني من المعلومات التي بحوزة رافي ماديان، العضو السابق في قوى 14 شباط اللبنانية، تكونت لديه بناءً على اجتماعاتٍ له مع ما اسماهم "مسؤولين أمنيين كبار لبنانيين وأجانب"، وبحسب ماديان التقى مسؤول كبير في قوى الأمن الداخلي، تابع لآل الحريري، وفي حديثه معه حول المتورطين الفعليين في اغتيال الرئيس الحريري، أكد الضابط انه "حتى في موضوع اغتيال رفيق الحريري، فإن الضباط السوريون و الجهاز الأمني اللبناني السوري، الإدارة الأمنية اللبنانية السورية السابقة ليس لها علاقة باغتيال رفيق الحريري"، ويتابع ماديان "سألته انتم ومنذ أكثر من عامين وانتم تتهمون جامع جامع و رستم غزالي و المخابرات السورية وليس لهم علاقة؟ أجابني كلا أن عناصر سلفية أصولية هي التي قامت بعملية الاغتيال"، ويشير ماديان إلى تقرير بين يديه كاشفاً "هذا التقرير الكامل التفصيلي و الرسمي لفرع المعلومات مع مجموعة القاعدة، مجموعة 13 في سجن رومية، يوجد في التقرير تفاصيل عن عملية اغتيال رفيق الحريري و أبو عدس و الانتحاري السعودي أبو مقاتل الاسدي. والكلام الذي تقوله مجموعة 13 عن تورطها أو علاقتها أو معرفتها باغتيال رفيق الحريري وأبو عدس و غيره هو كلام صحيح، ولكنهم تراجعوا عن هذه الإفادات نتيجة بعض الضغوط وبعض الزيارات الأمنية الخليجية، تراجعوا عن هذه الإفادات".
أما حول اغتيال جورج حاوي يجزم مادايان أن لديه أدلة ومعطيات تثبت تورط إسرائيل في الاغتيال مقابل إخفاء هذه الأدلة من قبل الفريق اللبناني المساعد للتحقيق الدولي.