ارتفاع حصيلة زلزال تركيا الى 366 قتيلا
يخوض رجال الانقاذ في شرق تركيا الثلاثاء سباقا مع الزمن للعثور على ناجين تحت انقاض المباني المنهارة بعد يومين على الزلزال المدمر الذي ضرب محافظة فان لكن الامال تتراجع رغم بعض المعجزات.
قد ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب شرق تركيا الاحد الى 366 قتيلا و1300 جريح، بحسب حصيلة رسمية موقتة اصدرتها ادارة الاوضاع الطارئة الثلاثاء.
وكانت حصيلة سابقة اصدرتها ليل الاثنين الثلاثاء الادارة نفسها اشارت الى مقتل 279 شخصا في الزلزال.
واضافت ادارة الاوضاع الطارئة ان 2262 مبنى انهارت في المنطقة المنكوبة لا سيما في مدن ارجيس وفان عاصمة المنطقة التي تعد غالبية كردية والقريبة من ايران.
وعمل مئات من رجال الانقاذ بدون توقف وسط الصقيع طوال الليل. وبعد 35 ساعة من حصول الزلزال، تم انتشال امرأة حامل وطفلين من تحت انقاض مبنى حكومي في ارجيس، المدينة الاكثر تضررا من الزلزال كما افادت صحيفة حرييت.
وقبل ساعات انتشل شرطي وزوجته حيين في هذه المدينة، كما افادت محطات التلفزة.
وقال عبد الله بينتي لشبكة "سي ان ان-تورك" "كنت اشعر خصوصا بالعطش، بالصدفة لا ازال حيا، كانت هناك جثث يمينا ويسارا". والشاب الذي يبلغ عمره 22 عاما بقي 32 ساعة تحت الانقاض في ارجيس.
لكن رغم هذه المعجزات، تم انتشال جثث من تحت الانقاض كما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان بعد الزلزال القوي الذي بلغت قوته 7,2 درجة واعتبر الاقوى الذي يضرب تركيا في السنوات الماضية.
واعتبر عشرات الاشخاص في عداد المفقودين.
وعدد الضحايا مرتفع جدا في محافظة ارجيس وعاصمتها فان.
وبدأت عائلات تدفن ضحاياها الثلاثاء فيما واصل اخرون البحث بين الانقاض على امل ان تعثر فرق الانقاذ على ناجين.
وبالنسبة لرجال الانقاذ ليس هناك من شك بان الحصيلة كانت لتكون اعلى بكثير لو ان الزلزال لم يحصل نهار احد في الوقت الذي خرج فيه الكثير من الناس لتناول الغداء.
وقال امراه اربك الشاب البالغ من العمر 23 عاما والمتطوع مثله مثل كثيرين غيره ان "الامل اصبح ضئيلا" في العثور على ناجين.
واضاف "لقد عملنا بدون توقف منذ 48 ساعة".
وتحاول آليات رفع الكتل الاسمنتية فيما امضى الناجون ليلتهم الثانية وسط قلق من حصول هزات ارتدادية وفي انتظار توزيع الحصص الغذائية من الهلال الاحمر او منظمات خيرية اخرى.
وتتوقع مصلحة الارصاد الجوية سقوط الثلوج الاربعاء.
وامضى بعض الناجين ليلتهم في سياراتهم فيما اكتفى اخرون بغطاء واحد للمبيت في الشارع.
وقال احد المواطنين "لقد تعرض منزلنا لاضرار فادحة وسنضطر للعيش على هذا النحو لاسبوع او اسبوعين على الارجح".
ونشرت الحكومة التركية امكانات هائلة وارسلت الى المكان مئات رجال الانقاذ و145 سيارة اسعاف وست وحدات من الجيش ومروحيات اسعاف.
وفي ما يدل على التضامن جاء العديد من الاتراك لمساعدة الاكراد فيما يواصل الجيش هجومه الواسع النطاق على المتمردين الاكراد الذين قتلوا الاسبوع الماضي 24 جنديا ما اجج الانقسامات الاتنية.
وكتبت صحيفة هابر ترك على صفحتها الاولى "تعبئة وطنية" فيما اشادت صحيفة سوزجو بالاتراك لانهم وضعوا مقتل الجنود الاتراك جانبا وسارعوا للمساعدة.
وقد عرضت عدة دول بينها اسرائيل وارمينيا، الدولتان اللتان تشهد علاقتهما بانقرة توترا، مساعدتهما على تركيا التي "شكرتهما" مؤكدة انها تريد مواجهة الوضع الحالي بمفردها.