صفقة تبادل اسرى مصريين مقابل الجاسوس الاسرائيلي
كشفت السلطات المصرية عن أسماء 25 سجيناً مصرياً من المقرر أن تطلق السلطات الإسرائيلية سراحهم، في غضون الساعات القليلة القادمة، ضمن صفقة تبادل يتم بموجبها إعادة الإسرائيلي المتهم بـ”التجسس”على مصر، إيلان غرابل”، إلى الدولة العبرية.
قبل قليل من الموعد المتفق عليه لتنفيذ الصفقة، والتي من المتوقع أن تجري ظهر الخميس، تضاربت التقارير بشأن آلية تبادل "الجاسوس" الإسرائيلي مع السجناء المصريين، حيث سبق وأن أفادت مصادر في كلا الجانبين بأن الصفقة سيتم تنفيذها عبر معبر طابا البري، على ساحل البحر الأحمر.
وفيما أوردت الإذاعة الإسرائيلية أن غرابل سيعود للدولة العبرية على متن طائرة تقله مباشرةً من القاهرة، بعد ظهر الخميس، في الوقت الذي يجري فيه نقل السجناء المصريين إلى معبر طابا، أكد مسؤول مصري أن تبادل السجناء المصريين بـ"الجاسوس" الإسرائيلي سيتم في توقيت واحد.
كما نفى المصدر نفسه، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر" عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، تقارير إسرائيلية سابقة، زعمت أن غرابل عاد بالفعل إلى إسرائيل في وقت سابق من مساء الأربعاء، ولكن المسؤول المصري لم يفصح عما إذا كان "الجاسوس" الإسرائيلي سيعود إلى بلاده جواً، أم براً عن طريق معبر طابا.
وأشار راديو إسرائيل إلى أن عضو مجلس النواب الأمريكي، غاري أكيرمان، وصل إلى الدولة العبرية الليلة الماضية، لمرافقة غرابل، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، في طريق عودته إلى الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الأربعاء، رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا ثلاثة التماسات قدمها معارضون لإطلاق سراح السجناء المصريين، مقابل "الجاسوس" غرابل، الذي تحتجزه السلطات المصرية منذ يونيو/ حزيران الماضي، وقالت المحكمة إنها لا ينبغي لها التدخل في قرارات تختص بها السلطة التنفيذية.
وكشفت السلطات المصرية مساء الأربعاء، عن القائمة الكاملة لأسماء 25 مصرياً محتجزين في السجون الإسرائيلية، ستتم مبادلتهم بـ"الجاسوس" غرابل، وجميع السجناء من بدو سيناء، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأطفال، وهم صلاح أحمد أنجور (مواليد 1995)، ومحمد سليم أنجور (مواليد 1996)، وفايز عبد الحميد الغنيمات (مواليد 1996)، كانوا قد تعرضوا للاعتقال من السلطات الإسرائيلية بتهمة "التسلل غير الشرعي" لبيع سجائر داخل الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وأصدرت إحدى المحاكم في "بئر سبع" حكماً بتبرئتهم من تهمة التسلل، إلا أن النيابة الإسرائيلية قامت بنقض الحكم، وكانوا بانتظار محاكمتهم مجدداً، قبل أن تشملهم صفقة التبادل.
واعتقلت أجهزة الأمن المصرية غرابل في مايو/ أيار الماضي، ووجهت إليه اتهامات بـ"التجسس"، إضافة إلى "تحريض" المتظاهرين، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام، وتهدف إلى الوقيعة بين الجيش والشعب، ونشر الفوضى.