بعد مقتل القزافي .. الحلف الأطلسي يعلن رسمياً انتهاء مهمته في ليبيا
أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم رسمياً عن انتهاء مهمته التي دامت سبعة أشهر في ليبيا رغم دعوة الحكام الجدد في طرابلس لاستمرار الدوريات الجوية حتى نهاية العام. وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن إن
"مجلس الحلف الأطلسي أكد القرار الذي اتخذ قبل أسبوع، العملية ستنتهي في 31 تشرين الاول/اكتوبر". وأكد راسموسن أن الحلف "أنجز التفويض التاريخي للأمم المتحدة بحماية الشعب الليبي". ووصف راسموسن عملية "الحامي الموحد" "كواحدة من أنجح العمليات في تاريخ حلف شمال الأطلسي"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "النصر حققه الشعب الليبي" ..
كما رأى الأمين العام للحلف أن "الشعب الليبي يمكنه أن يتولى بنفسه أمر مستقبله وأمنه". وخفف قرار مجلس الأمن رقم 2016 من حظر السلاح وأمر بإنهاء التفويض بفرض منطقة حظر للطيران والتي جاءت لحماية المدنيين بدءاً من الحادية عشرة وتسعة وخمسين دقيقة مساء بالتوقيت الليبي في الحادي والثلاثين من تشرين الأول / اكتوبر ..
من جهته، صرّح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن قرار الأمم المتحدة يشير إلى أن ليبيا دخلت "مرحلة جديدة"، في وقت حذر فيه رئيس المجلس الوطني الإنتقالي مصطفى عبد الجليل من أن الموالين للقذافي مازالوا يشكلون تهديداً. وتعززت مخاوف عبد الجليل بعد ما تردد عن أن رئيس الاستخبارات السابق لنظام القذافي عبد الله السنوسي الذي فرّ من ليبيا تمكن من الإنتقال من النيجر الى مالي. وقال نائب رئيس المجلس عبد الحفيظ غوقة "سمعنا وتأكدنا بصورة أو بأخرى أن عبد الله السنوسي عبر الى النيجر". ومن غير المعروف ما اذا كان نجل القذافي سيف الاسلام القذافي برفقة السنوسي، بعدما قيل في وقت سابق إن سيف الإسلام يختبئ في النيجر بعد قتل والده في سرت.
في السياق، صرّح مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو أن المحكمة تجري "اتصالات غير رسمية" مع سيف الاسلام بشأن إمكان تسليم نفسه الى المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال مورينو اوكامبو في بيان له "مكتب المدعي العام أبلغ سيف الإسلام بشكل واضح بأنه اذا ما سلّم نفسه الى المحكمة الجنائية الدولية، سيكون لديه الحق بتقديم إفادته أمام المحكمة وسيكون بريئاً حتى ثبوت العكس".
من جانبه، عرض الأمين العام للحلف الأطلسي مساعدة النظام الليبي الجديد على إصلاح القطاع الأمني في البلاد، غير أن التحالف استبعد مراراً إرسال قوات على الأرض. وقال مسؤول في الأطلسي إن بعض الحلفاء يمكن أن يعرضوا تقديم مساعدة للمجلس الإنتقالي في "إدارة المجال الجوي والسيطرة على الحدود، غير أن هذا سيتم خارج مظلة حلف شمال الأطلسي".