النهضة يمدّ يده للأحزاب الأخرى ويكرر التزامه اتجاه نساء تونس
أعلن رئيس حزب النهضة الفائز في الإنتخابات التونسية راشد الغنوشي اليوم أن اليد ممدودة الى القوى السياسية الأخرى “لبناء نظام ديموقراطي”، مؤكداً “التزامه اتجاه نساء تونس”. وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحافي إن
"الديموقراطية للجميع وقلوبنا مفتوحة للجميع، ندعو أخوتنا اياً تكن توجهاتهم السياسية الى المشاركة في بناء وإرساء نظام ديموقراطي" ..
كما أضاف الغنوشي أن "الثورة لم تجر لتدمير ثورة بل لتدمير نظام، نحن مصممون على حماية الدولة التونسية". وأكد الغنوشي "التزامه اتجاه نساء تونس لتعزيز دورهن في اتخاذ القرار السياسي لتفادي أي رجوع الى الوراء في مكتسباتهن"، موضحاً أن أربعاً وعشرين من أصل النساء الأربعة وتسعين اللواتي انتخبن في المجلس التأسيسي ينتمين الى حزب النهضة.
من جهة ثانية، أطلق الغنوشي نداء الى سكان سيدي بو زيد، دعاهم فيه إلى الهدوء في هذه المدينة الرمز التي تشهد اضطرابات منذ الإعلان عن نتائج الإنتخابات. وقال الغنوشي "ندعو الى الهدوء والحفاظ على الأملاك العامة"، بعد أن تعرض مقرّ حزب النهضة ومنشآت عامة في هذه المدينة الواقعة وسط البلاد الى التخريب والنهب بعد الإعلان عن النتائج .
وأكد الغنوشي أنه يرى "يد حزب التجمع الدستوري الديموقراطي المنحل (الحزب الحاكم ابان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) خلف الاضطرابات". وتظاهر المحتجون في سيدي بوزيد اعتراضاً على إبطال اللجنة الإنتخابية لنتائج عائدة لقائمة "العريضة الشعبية" التي يترأسها رجل الأعمال التونسي الهاشمي الحامدي الفائز في دائرة سيدي بو زيد، مسقط رأسه. وعاد الهدوء صباح اليوم الى سيدي بو زيد بعد ليلة من الاضطرابات.