المعارضة الكردية في فرنسا : سورية لم تقتل مشعل تمو
توشك العلاقة بين برهان غليون وبسمة قضماني من جهة والأكراد المنضوين تحت مظلة المجلس الوطني السوري الذي يرأسه غليون ، توشك هذه العلاقة أن تنفجر على أثر اللغم الذي زرعه كل من غليون وقضماني بينهم وبين الأكراد بسبب برقية التعزية
التي أرسلها غليون لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد مقتل أربعة وعشرين جنديا تركيا بعملية لحزب العمال الكردستاني. استشاظ الأكراد غضبا من هذه البرقية ومن وصف غليون وقضماني العملية بالإرهابية ، ما استدعى ردا عاجلا وإنذارا أخير من الأكراد بالانسحاب من المجلس الوطني في حال تكررت أخطاء كهذه في المستقبل ..
وذكرت صحيفة قناة المنار الإلكترونية بأن هذا اللغم الجاهز للانفجار في أية لحظة، انعكس على ارض الواقع في الكلام الذي بدأ كوادر في المعارضة الكردية السورية في الخارج ينطقون به حول قضايا كردية في سورية ومنها الكلام الكردي الواضح عن عدم مسؤولية النظام في دمشق عن العملية التي أدت لاغتيال المعارض الكردي مشعل تمو في السابع من شهر تشرين أول الحالي في منزله في مدينة القامشلي السورية والتي يطلق عليها الأكراد اسم (قامشلو) ..
بعض المعارضين الأكراد الذين التقيت بهم في باريس والذين اعرفهم من زمن طويل صرحوا لنا بهذا الأمر متهمين مخابرات دولة مجاورة لسوريا باغتيال المعارض الكردي السوري، ولإثبات صدق اتهاماتهم عرض علينا أحدهم وثائق دون السماح لنا بأخذ نسخ عنها، وهي عبارة عن رسائل كتبها تمو لأحد المعارضين الأكراد في تركيا يتناوله فيها بعبارات قاسية بسبب رفض الأخير للخيار المسلح ضد الدولة التركية.
وفي رسالة ثانية كانت العبارات التي كتبها تمو تصل لمستوى التهديد والاتهام بالخيانة للناشط الكردي التركي. ويؤكد جل من التقيناهم من الأكراد السوريين في باريس أن النظام السوري لم يقتل تمو وليس له أية مصلحة في قتله في هذا الوقت بالتحديد. وينفي هؤلاء ان يكون إبن مشعل تمو قد اتهم النظام في دمشق بالعملية، ولكن الفتى طلب فتح تحقيق حسب قولهم.
الكلام الجديد لأكراد سورية لا يقتصر على اغتيال مشعل تمو ولكنه امتد بشكل سريع ومتشعب إلى كافة القضايا الخلافية بين الأكراد وباقي أطياف المعارضات السورية وما أكثرها من خلافات لم تكن تحتاج إلى أكثر من بيان لمبتدئ في السياسة اسمه برهان غليون لتظهر على شكل ألغام في كل منعطفات العلاقة بين الأكراد وباقي المعارضات السورية.
ومن تجليات الخلاف الجديد الكلام عن التدخل التركي في شؤون المعارضات السورية كلما حصل نقاش أو حديث حول الدول الداعمة للنظام في دمشق، فكل انتقاد لإيران يجابه بجواب بصيغة سوآل: وهل التدخل التركي محمود..لما لا تتكلمون عن تركيا؟ وكل حديث عن روسيا يقابله حديث عن أميركا التي تدعم تركيا في قصف الأكراد بطائرات الفانتوم، وعندما يتطرق الحديث للعراق وحكومة المالكي تسمع من الأكراد السوريين جوابا واحدا: ليس المالكي أكثر ولاء لأميركا من حكام قطر.
هذا الكلام الذي نسمعه أتى على خلفية برقية برهان غليون لأردوغان "وهو جديد وخطير" يقول معارض محسوب على الإخوان، فيما يقول آخر إنه "لا يمكن اعتبار التناقض الكردي مع باقي المعارضة جديد ولكن حدة الكلام وصيغته المباشرة أمر جديد، إنها برقية أراحت النظام ولم نكن نحتاجها خصوصا أننا فشلنا في إنزال الأكراد إلى الشارع عقب مقتل مشعل تمو، فإذا بنا نرميهم في أحضان حزب البعث".
في نفس السياق يأتي الكلام عن التمويل القطري للمجلس الوطني أو مجلس غليون كما يسميه بعض القوم من أطياف المعارضات السورية. "غليون يصرف ألان على حساب قطر"، يقول أحدهم ويضيف: "غير ان المبالغ التي تنشر في الصحف غير موجودة، فليس هناك ملايين، وبعض المعارضين الآخرين يتحدث عن بطاقة مصرفية مفتوحة أعطتها قطر لبرهان غليون لتامين مصاريف السفر والعمل السياسي". ويقول معارض سوري مقيم في برلين ومر في العاصمة الفرنسية باريس لحضور ندوة حول سوريا: "غالبية أعضاء المجلس الوطني ثمنهم تصريح على قناة الجزيرة ليس إلا، قطر لا تدفع وإذا دفعت فقطرة قطرة … يا أخي اسم على مسمى يختم كلامه"…
ياخي هلا اصبح مشعل التمو معارض شريف وبكرا تطوبوه لنا قديس وملاك……..يااخي معروف عنو في القامشلي بانه (الله يرحمو)واحد نصاب سلب بعض من اهلو الاراضي والاموال ونصب على الحزب اللي كان فيو قبل ما ينشق ويؤسس حزب تاني وسجن بتهمة الاختلاس والسرقة…….بعدين اهله يعرفون من قتله (الاكراد نفسهم)فلا تضحكون على الذي لا يعرفه جيدا وتقول عنه شهيد القضية الكردية