بثينة شعبان: أخشى أن أقتل في حمص
قالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أن الجيش السوري يتعرض لهجمات في مختلف أنحاء سوريا
وأن الوضع الأمني في حمص "مريع جدا"، زاعمة أنها لا تستطيع الوصول إلى قبر والدتها في حمص خشية من تعرضها للقتل.
وأضافت شعبان في حوار مع صحيفة الاندبندنت البريطانية "اليوم الذكرى الثانية لوفاة والدتي، ونحن نرغب في الذهاب إلى مقبرة العائلة في هذه المناسبة، لكنني لا استطيع الذهاب لأني أخشى أن اقتل في حمص".
وينقل موقع "بي بي سي" عن شعبان قولها للصحيفة أنها ذهبت إلى صاحبة مخبز تعودت أن تشتري منها الخبز ففوجئت بانها تبكي.
وتتابع شعبان قائلة إن صاحبة المخبز اخبرتها بقدوم رجال ملتحين وتهديدهم لها بحجة أنها مسيحية وأنها تضع الويسكي في الخبز.
وشعبان هي واحدة من ستة مسؤولين سوريين شملتهم قائمة العقوبات الأميركية وهي "أم في منتصف العمر ومؤلفة تتحدث الانجليزية بطلاقة".
ويقول روبرت فيسك مراسل الاندبندنت الذي أجرى الحوار مع مستشارة الرئيس السوري أنه جلس في مكتب بثينة شعبان في دمشق وسألها عن شعورها تجاه قائمة العقوبات الأميركية، فأجابته بكل بساطة "لا شىء".
ويشير فيسك إلى أن بثينة شعبان تفضل الحديث غير المسجل، لكنه كان يصر على أن المقابلة قيد التسجيل.
وتضيف شعبان "ليست لدي أصول إلا أصول حبي لأهل بلادي، فالأميركيون لا يعرفون من الأصول إلا الدولارات، وانا لا أملك دولارات في أي مكان في هذا العالم".
وتتابع قائلة "إن من المثير السخرية حقا أن أكون على قائمة عقوبات أميركية، بينما تباع كتبي في مختلف أنحاء الولايات المتحدة".
ورفضت شعبان ما يتردد عن قيام الجيش والأجهزة الأمنية باستهداف المتظاهرين السلميين واجبار آلاف السوريين على النزوح إلى تركيا وغيرها، مضيفة "أن الجيش والأجهزة الأمنية قدما تضحيات رهيبة في وقت مبكر من الأزمة وطُلب منهما عدم اطلاق النار على المتظاهرين، كما أن المدنيين السوريين الذين ذهبوا إلى تركيا عادوا وقالوا إن الأتراك وعدوا بمنحهم جوازات سفر وأشياء كثيرة وتبين لهم أنها غير صحيحة". وتساءلت "لماذا يريد أي شخص الفرار من إدلب إلى تركيا وعدم الذهاب إلى حلب؟".
وحول العلاقة مع قطر وتركيا، قالت شعبان "أجد موقف تركياً لغزاً.. لأن سوريا فتحت للاتراك البوابة الأمامية للعرب وسمحت لهم بالمجيء إلى هنا من دون تأشيرة، وغمرت بضائعهم أسواقنا، ونحن لا يمكن أن نلتزم بسياسات الآخرين واعتقد أن هناك أسباباً أكبر وأضخم، فسيكون هناك درع مضاد للصواريخ في تركيا، والأخيرة عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"".
واضافت "لا أعرف ما هي في الكعكة بالنسبة لتركيا، وحين سمعت بعض التصريحات من قبل مسؤول تركي عنا شعرت أنه كان من المفترض أن يكون المعلم ونحن التلامذة، ونحن لم نفعل أي شيء لإثارة هذا الموقف من تركيا".
وقالت شعبان"إن موقف قطر يدعو للاستغراب، لكن اجتماع الاربعاء الماضي مع وفد الجامعة العربية بقيادة قطر تم على ما يرام، واعتقد أن الوفد جاء إلى دمشق مع موقف ايجابي، فقد عبروا عن أن سوريا دولة مهمة جداً في العالم العربي وأي شيء يحدث فيها من شأنه أن يؤثّر على جميع العرب".
تحية كبيرة مفعمة بالمحبة والتقدير لهذه السيدة العظيمة التي قلّ نظيرها .د. بثينة شعبانأنت سيدة شاملة بكل ما تمتلكين من حنكة وخبرة في العمل السياسي ، ومن إخلاص ووفاء للسلف والخلف. أنت مثال المرأة العربية الناجحة ، ومهما أشدنا في وصفك فلن نوفيك حقك في ما قدّمت وما زلت حتى اليوم لهذا البلد الجميل . نتمنى لك السلامة دائماً ولأفراد أسرتك وأحباءك إن شاء الله.ووفقك الله وسدّد خطاك ، وحفظ الله لنا سورية .. سورية الأسد.