موقوف لدى الأمن اللبناني: شكلنا شبكة اتجار بالسلاح لسوريا موّلتها دول خليجية
أوضحت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى لوكالة «أخبار اليوم» أن الموقوف السوري لدى السلطات اللبنانية عمار عمر الأديب، اعترف أنه شكل شبكة تهريب واتجار بالسلاح، ممولة من سوريين يقطنون في إحدى الدول الخليجية.
ويأتي هذا التأكيد بعد شن حملة إعلامية وسياسية على الأمن العام اللبناني اتهمته باعتقال معارضين سوريين، واستعمال تهمة تهريب السلاح للتغطية على التنسيق الأمني بين البلدين.
وكشفت المصادر أنه وبالتحقيق مع الأديب، من قبل المديرية العامة للأمن العام، وبإشراف المدعي العام العسكري، اعترف بما نسب إليه، وأشار المدعي العام إلى الأجهزة الأمنية بملاحقة باقي أفراد الشبكة وتوقيفهم.
وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الحملة التي تشن على الأمن العام بشكل خاص والأجهزة الأمنية بشكل عام، التشويه على التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأمن العام وخصوصاً عند نقطة العبودية، حيث يقوم بمنع تهريب البشر والأسلحة وكل الممنوعات، إضافة للتشكيك بالأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية.
ونفى المصدر جملةً وتفصيلاً ما تسوق له بعض الجهات الإعلامية الخليجية عن دور مزعوم تقوم به المديرية العامة للأمن العام في تزويد جهات حزبية عن أماكن السوريين في لبنان، واعتبرتها «أخباراً مدسوسة» مشيراً أن المواطنين السوريين لا يسجلون أماكن إقامتهم في لبنان عند الدخول إليه، وختمت المصادر: «هذا دليل على مدى التحريض ودس الشائعات التي لا أساس لها من الصحة».
وأوقفت السلطات اللبنانية خلال الشهر الماضي أكثر من ست شحنات أسلحة في طريقها إلى سوريا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، كشف مصدر أمني لبناني أن القوات السورية أوقفت على طريق حمص طرطوس سيارتين قادمتين من لبنان عبر منطقة الشمال، محملتين بالسلاح والمتفجرات والمناظير الليلية مصدرها إسرائيلي.
وتعتبر السلطات السورية عملية تهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا لم تكن لتتم لولا «وجود دعم من بعض الفئات والجهات اللبنانية التي تهدف لزعزعة الاستقرار». ومساء السبت، اتهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتزوير الوقائع واستهداف سوريا في تقاريره عن لبنان.
ولفت الجعفري إلى أن «كي مون أغمض عينيه عن تهريب الأسلحة والأموال من لبنان إلى سوريا»، مشيراً إلى أن «السلطات اللبنانية والسورية ضبطت العديد من عمليات التهريب وأعلن عنها رسمياً وإعلامياً كل من الجانبين السوري واللبناني».