برلمانيات تركيات ورئيسات أحزاب معارضة: ما رأيناه في سورية يؤكد أنها مستهدفة من قوى استعمارية
أكدت شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية القطري أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف وحدة أرضها وشعبها ..
وأضافت فاكوش خلال لقائها اليوم الوفد النسائي التركي الذي يزور سورية ويضم 40 سيدة من برلمانيات سابقات ورئيسات أحزاب معارضة ورئيسات جمعيات وناشطات أن الدول الغربية تحاول من خلال تصديرها بعض الشعارات و المصطلحات تقسيم و تفتيت دول العالم الثالث للسيطرة عليها وإعادتها إلى الحقب الاستعمارية مؤكدة أن الشعب السوري لن يفرط بسيادته وبقراره الوطني وبحريته ووحدته الوطنية الكفيلة باسقاط المؤامرة.
وأشارت فاكوش إلى أن جملة القوانين التى صدرت كالأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية تم وضع تصور لها منذ المؤتمر العاشر لحزب البعث عام 2005 لكن الضغوطات والتحديات التى تعرضت لها سورية فى السنوات الماضية أخرت اقرار هذه القوانين وتطبيقها لافتة إلى أهمية دور المرأة والشباب في تطوير المجتمعات وسعي جميع الجهات المعنية لتمكينهما للوصول إلى مواقع القرار والقيادة.
برلمانيات تركيات سابقات ورئيسات أحزاب معارضة: ما رأيناه في سورية يؤكد أنها مستهدفة من قوى استعمارية
وأكد الوفد النسائي التركي أهمية التضامن مع سورية والوقوف إلى جانبها وفضح حجم المؤامرة التي تتعرض لها بواسطة الحملات الإعلامية المغرضة والمدعومة بأجندات خارجية إضافة إلى رفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية.
ودعوا خلال مناقشات الملتقى الحواري النسائي السوري التركي الذي أقيم في مجمع صحارى اليوم إلى ضرورة فضح التستر الذي تمارسه القنوات الإعلامية المضللة على الأعمال التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة من قتل للمدنيين والعسكريين والقوى الأمنية والشرطة واستهداف الكوادر والكفاءات العلمية بهدف التحريض على التدخل الخارجي واستهداف الأمن والاستقرار الذي تنعم به سورية.
وتركزت المناقشات حول ضرورة تعزيز التعاون بين الاتحادات النسائية في الجانبين بمجال تعزيز مكانة المرأة وأخذ دورها الحقيقي في عملية البناء وإقامة المشروعات النسائية المشتركة إضافة إلى استعراض واقع المرأة السورية وتطوره والحقوق التي حصلت عليها خلال العقود الماضية حيث وصلت لأهم المناصب وارفعها في الحزب والدولة.
وأكدت برغول ايمان غولار النائب في البرلمان التركي نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أن ما تتعرض له سورية مؤامرة خارجية تستهدف أولا امن واستقرار الشعب السوري مؤكدة ان الشعب التركي يراقب الأحداث في سورية عن كثب ويتطلع لان يحقق الشعب السوري ديمقراطيته وحريته من خلال برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة السورية من دون أي تدخلات خارجية في شؤون سورية الداخلية.
ودعت ايمان غولار إلى إعطاء الوقت الكافي لسورية لتطبيق برنامجها الإصلاحي الشامل والحد من العقوبات المفروضة على الاقتصاد وبعض الفعاليات الأخرى التي تعود نتائجها بشكل سلبي على الشعب السوري مؤكدة أن الهدوء والاستقرار الذي رأته خلال زيارتها لمدينة حلب أمس يدل على حجم المؤامرة والتضليل الإعلامي الذي تتعرض له سورية والمدفوع بأجندات خارجية.
وبينت أن روابط القربى والصلات القوية بين الشعبين السوري والتركي دفعت الوفد إلى القدوم لسورية والإطلاع على الأحداث التي تجري على الأرض بشكلها الحقيقي ونقل كل ما يجري إلى الشعب التركي الذي يعرف حجم الضرر الذي يمكن أن يلحق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين نتيجة المواقف السياسية التركية من الأزمة.
وقالت ايمان غولار إن الشعب التركي يحترم جيرانه ووحدة أراضيهم لافتة إلى أن المخططات الامبريالية تستهدف تقسيم المنطقة على أسس مذهبية تناقض حرية الشعوب وتفجر الصدامات بما ينعكس كوارث على شعوب المنطقة.
من جانبها أكدت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد العام النسائي أن زيارة الوفد النسائي التركي إلى سورية في هذا الوقت تدل على عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين الشعبين والتي تشد أواصرها صلات القربى بين العائلات من الجانبين داعية أعضاء الوفد إلى نقل ما شاهدوه على الأرض بصدق إلى أبناء الشعب التركي وكشف زيف التضليل الإعلامي لفضح حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
وأكدت قطيط أن جميع الضغوطات والعقوبات ومحاولات التدخل الخارجية في شؤون سورية الداخلية والحرب الإعلامية المفبركة التي تمارسها بعض المحطات الفضائية المضللة ما هو إلا محاولة يائسة من القوى الاستعمارية والصهيونية لإضعاف سورية ومصادرة قرارها الوطني المستقل الرافض للاملاءات والضغوط الخارجية والمساند لحركات المقاومة.
وأشارت إلى أن هذه المؤامرات والضغوط تأتي في إطار مخطط شامل يرمي لتفتيت المنطقة العربية بأسرها وإعادة تقسيمها خدمة لمصالح الغرب وإسرائيل كون سورية تمثل المعقل الحصين لكل القوى المقاومة والممانعة مؤكدة أن الشعب السوري بكل أطيافه استطاع إسقاط المؤامرة ووأد الفتنة في مهدها وبدأ يتطلع إلى المستقبل وبناء سورية الحديثة من خلال الحوار الوطني والإصلاحات التي أعلنها السيد الرئيس بشار الأسد والخطوات المتوازنة والمدروسة التي تسير عليها الحكومة السورية لبناء سورية الحديثة حيث ساهمت هذه الخطوات بالمجمل في تنشيط الحياة السياسية لأنها عصرية وتلبي مطالب الجماهير وتتماشى مع عملية التطوير.
وبينت رئيسة الاتحاد العام النسائي أن سورية ستبقى المعادلة الصعبة في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدف المنطقة ومصالحها من خلال أصالة شعبها وتلاحمه صفا واحدا.
من جهتها قالت آمال عزو عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي إن الملايين من أبناء سورية قالوا كلمتهم في مسيرات خرجت تأييدا لبرنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنه الرئيس الأسد.
وعبر عدد من أعضاء الوفد النسائي التركي بتصريحات لوكالة سانا عن التضامن مع سورية والاستعداد لكل ما يتطلبه الواجب نحو فضح المؤامرة والحفاظ على امن واستقرار سورية.
وقالت الصحفية شولة برنجيك إن ما رأيناه في حلب وهنا في دمشق دليل واضح وملموس على أن سورية مستهدفة من قبل القوى الاستعمارية وأعوانها في المنطقة ويستخدمون في مؤامرتهم بعض القنوات المأجورة والمغرضة بهدف إعاثة الفساد والفوضى وضرب الأمن واستقرار في سورية للقضاء على دورها المحوري مؤكدة أنها ستنقل الصورة الصحيحة لأبناء الشعب التركي عن تضامن السوريين ووحدتهم الوطنية.
وبينت نيرمين يلدز من أعضاء الوفد إن هدف الزيارة هو التضامن والوقوف إلى جانب الأخوات في سورية والتأكيد على أن نهج الحكومة التركية حيال الأحداث في سورية خاطئ ويزيد من تأزم الوضع مؤكدة أن مواقف الحكومة التركية لا تعبر عن المواقف الحقيقية للشعب التركي الذي يؤيد برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة السورية.
من جانبها قالت الكاتبة ماهية مورغول إن سورية بلد جار وشقيق وعلينا جميعا أن نقف معه ضد ما يتعرض له من مؤامرة خارجية تهدف إلى تفتيت وحدته الداخلية والحد من دوره الإقليمي المؤثر وتمرير المشروع الاستعماري في المنطقة على حساب قوى المقاومة. واعتبرت السيدة جونول اكوش عضو حزب العمال التركي أن من يرد الإصلاح الحقيقي يعط مزيدا من الوقت للحكومة السورية لإنجاز برنامجها الإصلاحي بشكل كامل مشيرة إلى أن الخطوات التي اتخذتها القيادة السورية كفيلة بان تجعل من سورية بلدا ديمقراطيا ونموذجا لكل دول المنطقة في الحرية والإصلاح.
من جانبها قالت انجيزال اتيارش الأمين العام للروابط النسائية في حزب العمال التركي إن الواقع على الأرض يختلف تماما عما تبثه وسائل الإعلام الغربية حيث تنقل مسيرات التأييد للبرنامج الإصلاحي للقيادة السورية على أنها مظاهرات مناهضة مؤكدة أنها ستعمل بعد عودتها مباشرة إلى تركيا لإظهار الواقع الحقيقي للوضع في سورية.
وكان الوفد النسائي التركي وصل إلى سورية صباح أمس للوقوف على حقيقة الأوضاع التي تشهدها بهدف كشف زيف القنوات والأخبار المفبركة التي تبثها بعض الفضائيات المضللة لزعزعة أمن واستقرار سورية.