أبناء طرطوس يحتشدون في الكورنيش البحري دعما للقرار الوطني المستقل
احتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة طرطوس في الكورنيش البحري دعما للقرار الوطني المستقل ورفضا للعبث بمستقبل سورية وللتدخل الخارجي بشؤونها ..
مستلهمين الخير من مطر السماء الذي امتزج بهتافاتهم احتشد أكثر من نصف مليون من أبناء محافظة طرطوس وريفها على الكورنيش البحري في مسيرة جماهيرية حاشدة شاركت فيها الفعاليات الأهلية والشبابية من مختلف أطياف المجتمع تعبيراً عن دعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ورفضهم للتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية وشكرهم لروسيا والصين وجميع الدول الصديقة على مواقفها الداعمة لسورية في المحافل الدولية ..
وصدحت الحشود على إيقاع موج البحر بالهتاف للوطن وكرامته وعزته لتقول بأن الشعب العربي السوري الذي حمى هذه الشواطئ عبر آلاف السنين بتضحياته وعشقه لوطنه سيواصل مسيرته الحضارية في بناء مستقبله بيده بعيداً عن أي إملاءات أو تدخلات ولن يبخل بالتضحيات لصون عزة وكرامة سورية وحرمة ترابها على الغرباء والمتآمرين ..
وكغزارة المطر الذي تساقط مدراراً فوق الهامات غص الكورنيش البحري بطوفان بشري لتمتزج أصوات المشاركين في المسيرة مع رائحة الأرض الطيبة وتقول لكل من يريد شراً بسورية.. هنا شعب يعشق الحرية ويرفض الضيم وسيبقى كذلك إلى الأبد ..
وحيت الحشود الغفيرة أبطال الجيش العربي السوري الذين جعلوا من أجسادهم جسراً تعبر عليه سورية نحو الحرية وسهروا كعادتهم لينعم السوريون جميعاً بالأمن والأمان وحافظوا على راية سورية خفاقة عالية ترفرف بكبرياء رغم انف المتامرين الصغار والكبار ..
وكباقي السوريين حمل المشاركون في المسيرة أمواج البحر رسائل الشكر لروسيا والصين اللتين آمنتا بقدرة شعبنا على صناعة مستقبله واتخاذ خياراته وبناء وطنه بنفسه ودعمهما لسورية قيادة وشعبا في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها ..
وكانت محافظات دمشق وحلب واللاذقية والسويداء ودير الزور والرقة والحسكة ومدينة السلمية شهدت مسيرات حاشدة شارك فيها الملايين من أبناء الوطن ليقولوا بصوت واحد أن سورية ستبقى عصية على المؤامرات طالما تمسك أبناؤها بوحدتهم الوطنية ورفضوا التدخل الخارجي بشؤونهم وليعبروا عن شكرهم للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية في محنتها.
اسأل الله العلي العظيم ان يحمي سوريا الغالية الى الابد