نيجيريا:تفجيرات تهز دمتارو و عشرات القتلى
قتل عشرات الاشخاص وجرح مئة آخرون على الاقل في سلسلة هجمات مساء الجمعة في مدينة دمتارو شمال شرقي نيجيريا.
وأحصيت ثلاثة تفجيرات انتحارية لمقار عسكرية وانفجار ثلاث قنابل على جوانب طرق في المدينة، في الوقت الذين شن فيه متشددون عدة هجمات بالاسلحة النارية والقنابل في مدينتين اخريين غربي ميدوغوري.
وتوجه محام كان يبحث عن صديق السبت الى مستشفى دمتارو. واكد انه احصى 60 جثة في المشرحة. وقال المحامي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "رأيت 60 جثة في المستشفى، وقد نقلت جميعا امس الجمعة بعد الهجمات".
واوضح "اتيت الى المستشفى لابحث عن صديق لم يعد الى منزله امس (الجمعة)". وقال ان عددا كبيرا من الناس الذين لم يحصلوا على معلومات عن افراد عائلاتهم يهرعون الى المستشفى.
واعلن مسؤول في الحكومة المحلية طالبا عدم الكشف عن هويته ان المستشفى الحكومي في دمتارو يغص من جهة اخرى "بجرحى الهجمات".
واضاف: "في المستشفى مئات المصابين، والجرحى في كل انحاء المستشفى".
واستهدف المهاجمون مراكز الشرطة وكنائس ثم خاضوا معركة مع قوات الامن.
وكان الجمعة واحدا من اكثر الايام عنفا في حملة العنف المتصاعدة التي تشنها جماعة بوكو حرام الاسلامية الراديكالية ضد السلطات المحلية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا.
وقال اللفتنانت كولونيل حسن محمد قائد قوة العمل العسكرية المشتركة ان"ثلاثة مفجرين انتحاريين اصابوا جنديا واحدا وستة مدنيين في تفجيرات متعددة."
وفي وقت سابق انفجرت ثلاث قنابل على جوانب طرق في تعاقب سريع في هجوم منسق على ما يبدو.
ووقع أحد الانفجارات في كلية الكانيمي للفقه الإسلامي في وقت صلاة الجمعة، مما دفع المصلين للهروب من المسجد.
ويشهد شمال شرقي نيجيريا حوادث شبه يومية لإطلاق النار وتفجيرات متكررة في الأشهر الماضية وهي هجمات ينحى باللائمة فيها على طائفة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تستهدف عادة شخصيات عامة وشخصيات دينية.
وبوكو حرام عبارة سواحلية تعني التعليم الغربي حرام.
وقال شهود ان مسلحين يشتبه بانهم من جماعة بوكو حرام هاجموا في وقت لاحق مدينتي دمتارو وبوتسكوم الواقعتين على بعد نحو 100 كيلومتر غربي ميدوجوري في ولاية يوبي واشتبكوا مع قوات الامن.
واضافوا ان السكان سمعوا اصوات عدة انفجارات تبين فيما بعد انها تفجيرات لكنائس محلية صغيرة ومراكز للشرطة.
وقال عمر جامبو وهو من سكان داماتورو ان "عدة مراكز للشرطة وكنائس فجرت. المشكلة كلها بدأت في نحو الساعة السادسة مساء هذا المساء عندما وقع تبادل لاطلاق النار بين الجماعة(بوكو حرام) ورجال امن."
وبدأت قوات الأمن الأسبوع الماضي حملة تفتيش عن الأسلحة من بيت لبيت في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد بعد انتهاء سريان مهلة للإسلاميين المتشددين كي يسلموا أسلحتهم في 31 أكتوبر/ تشرين الأول. ولم يتضح إذا ما كانت التفجيرات رد على هذه الحملة.
وتقول جماعة بوكو حرام إنها تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أرجاء نيجيريا وتستمد جانبا من التأييد من الشبان العاطلين في شمال البلاد النائي المحروم اقتصاديا.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير قاتل استهدف مقر الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا في أغسطس/ آب الماضي.