هدوء حذر بالخليل وإدانة أممية شفوية لاعتداءات المستوطنين
يسود هدوء حذر مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد أعمال عنف استهدف بها مستوطنون المدنيين الفلسطينيين ردا على قرار قضائي يطالب عائلات يهودية بإخلاء منزل يملكه فلسطينيون، في حين أدان مجلس الأمن شفويا هذه الاعتداءات عقب اجتماع تشاوري مغلق عقده مساء أمس.
وأعلنت سلطات الاحتلال الضفة الغربية بأكملها منطقة عسكرية مغلقة لمنع تجدد الاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين.
وأحرق عشرات الفلسطينيين أمس الإطارات وقذفوا الحجارة على موقع عسكري إسرائيلي في الخليل، ورد الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وامتد العنف إلى مدينة قلقيلية المجاورة حيث قال فلسطينيون إن مستوطنين أحرقوا بساتين زيتون.
وكان فلسطينيون قد تظاهروا أمس في مدينة الخليل احتجاجا على الاعتداءات المتلاحقة عليهم من قبل المستوطنين.
كما تظاهر نحو ثلاثة آلاف فلسطيني في جباليا شمال قطاع غزة تنديدًا باعتداءات المستوطنين في الخليل على المواطنين الفلسطينيين.
إدانة أممية
وفي نيويورك رفض مندوب الولايات المتحدة تضمين إدانة اعتداءات المستوطنين ضمن بيان رسمي عن المجلس و طالب بقراءة مجموعة نقاط شفويا على ممثلي وسائل الإعلام.
وقال نيفين يوريتسا مندوب كرواتيا الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، إن أعضاء المجلس أدانوا العنف الذي تصدى به المستوطنون لقرار إخلاء أحد المساكن في مدينة الخليل بما في ذلك ما وقع ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما حثّوا أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية على التعاون لإعادة الهدوء إلى المدينة.
من جانبه رحب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بما اعتبره خطوة متواضعة في الاتجاه الصحيح، وقال إن تسوية القضية تتطلب إزاحة كل المستوطنين وجنود الاحتلال.
وكان مجلس الأمن قد تلقى رسالة من السفير المصري في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز باسم المجموعة العربية في المنظمة الدولية تعرب عن قلقها من التصعيد الأخير وأعمال العنف من قبل المستوطنين، وأعمال الاستفزاز والمضايقات والتخويف ضد المدنيين الفلسطينيين.
وطالب السفراء العرب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الضرورية لتلافي حدوث مزيد من التصعيد وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.