يا أنا يا الفيس بوك .. عرض مسرحي لشركة لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني بدار الثقافة في حلب

أعطني مسرحاً أعطيك شعب .. على هذه المقولة مشت شركة لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني في تحليلها للواقع الراهن الذي تمر به البلاد على خلفية التوسع بوسائل الاتصال الحديثة وكان أهمها موقع التواصل الاجتماعي (( الفيس بوك ))
 , لقد أثر هذا الموقع كثيراً في حياة الشعوب العربية نتيجة انتشاره الواسع وعدم فهم الكثيرون لحقيقته وطريقة استخدامه فجاء هذا العمل المسرحي ليجسد حقيقته وليفضح خفاياه بعرض كوميدي منسق عبرت شخصياته عما فعله "الفيس بوك" من تخريب في المنزل الداخلي ..

المسرحية انطلقت عروضها مع أول أيام عيد الأضحى المبارك بحضور جماهيري واسع لتعبر عن رفضها لمشروع التضليل الإعلامي وزيف القنوات المغرضة التي تستهدف أمن واستقرار سورية , وعبرت عن أن الشعب الواعي والقائد الحكيم لا يمكن أن يمسهما سوء مهما تطورت وسائل الاستهداف وأدواته , وللتعرف على العمل المسرحي وما تتضمنه من معاني ورسائل للجمهور كانت لنا هذه المحطات الحوارية ..

الكاتب محمد وليد حصري

يا أنا يا الفيس بوك هو أول عمل أقدمه , كانت الفكرة من الفيس بوك لأنه يعتبر ظاهرة مؤثرة على الشباب ويتم استخدامه من قبل كافة الشرائح في المجتمع ويأخذ حيزاً كبيراً من الوقت أثناء استخدامه ويعتبر عالم ثاني ولديه مصطلحات فيسبوكية .

وبدأت بكتابة النص المسرحي من خلال موقف معي دعاني لأكتب عن الفيس بوك بالإضافة للأمور في الفترة الأخيرة في الوطن العربي ككل ’ وأيضاً كان لها دوراً في متابعتي لكتابة هذا النص .

والنص عبارة عن أسرة يسيطر عليها أب ويدخل الفيس بوك في حياتهم اليومية ويقوم بالتأثير على عقولهم ويأخذ وقتهم بشكل كامل والأب لا يوجد لديه اطلاع على هذه التقنية الحديثة وهنا يتواجد فراغ في العائلة فتحدث أزمة بين الجيلين ( الأب والأبناء ) ويأتي الأب ليمنع الفيس بوك عن أبنائه لأنه وجد أن هذه التقنية جعلت أبنائه يفعلون أموراً كثيرة وبدأ بإشغالهم عن عائلتهم وهذا شيء لم يكن موجوداً سابقا وبدأ بمحاربته بمنع أبنائه من استخدامه ويقول " يا أنا يا الفيس بوك " .

وطبعاً أنا حاولت أوصل رسالة من خلال هذا النص أن نكون حذرين في استخدام أي موضوع يأتي إلينا وأن نقوم باستخدام الفيس بوك بالطريقة الأمثل ..

الممثل حسين شيبان أحد أعضاء أسرة المهندسين المتحدين

هذه المشاركة الثانية لي خارج أسرة المهندسين المتحدين بعد عمل " أنفلونزا الضمير" مع المرحوم عبد الرحمن عيد , وكان لي خلال " 13 سنة 14 عمل مسرحي " , والآن أشارك مع شركة لؤلؤة الشرق بعملها "يا أنا يا الفيس بوك ".

أجسد بهذه المسرحية شخصية "الفيس بوك" الإعلام كأي أداة في العالم فيمكن استخدامه بأي طريقة حيث نستطيع استخدامه للخير وللشر وللثقافة وللسخافة ويمكن استخدامه للعلم وللظلم , ويجب علينا أن نستخدمه بالطريقة الصحيحة والأمثل كما يستخدمه الغرب لنستطيع النجاح ومن وجهة نظري أن الحرب العالمية الثالثة لن تكون حرب عادية بل ستكون حرب إعلامية , وإذا أردنا أن ننتصر فيجب أن نستخدم الانترنت بشكل صحيح والفيس بوك أيضا .

وبالنسبة لعملنا فيقول أنه إذا أردنا أن ننتصر بمعركتنا فيجب علينا أن نستخدم الفيس بوك والانترنت بشكله الصحيح وأن نستفيد منه بالطريقة الأمثل , ونحن لا نمثل أي جهة كانت في هذا العمل بل نقول دعونا نبحث عن الاستفادة الصحيحة من الانترنت ولنبتعد عن الوسائل البغيضة منه .

ووقت عرض المسرحية هو وقت حرج ولكننا نقول سوريا بخير ونرجو أن يكون هذا العمل وسيلة لكي نعيد للعيد بهجته وفرحه وهذا ما نتمناه , وأشكر كل من ساهم ويساهم في إعادة البسمة لسوريا وشكراً لكل الناس الذي يتابعونا وكل الفنانين الذين يمثلون في هذا العمل .

راما كرطة ( بدور البنت لينا )

لينا الفتاة التي روح قلبها الجلوس على الفيس بوك وبتكون مخطوبة وتحب خطيبها وما بتحبو يعني مترددة , رغم ذلك فإنها تحب أن تعمل علاقات وتعارف على الفيس بوك وبتمر بعلاقات كثيرة على الفيس بوك تكون كلها فاشلة , وكل همها أن تكون محط أنظار الشباب وتهتم كثيراً بلبسها وأناقتها والفيس بوك , ولكن بالأخير عندما يقع أهلها بمشكلة و ينحرق بيتهم تشعر بأن العلاقات التي كانت قد عملتها على الفيس بوك كلها فاشلة وبدون معنى وتتمنى أن يصير معها علاقة حب صادقة حقيقية .

وطبعاً من دوري حاولت أن أوصل رسالة للشباب وللبنات والأهالي خصوصاً لأني يعتبروا أن الفيس بوك والانترنت أموراً غير جيدة وسيئة , وأقول لهم من خلال دوري في هذا العمل أن الفيس بوك ليس سيء بل نستطيع استخدامه بشكل صحيح وأقول للشباب لماذا لا نستفيد منه بالطريقة الجيدة يعني بالتعرف على الأصدقاء ونتفق بالقيام بأعمال مفيدة والابتعاد عن الأعمال السيئة فيه لكي نرتقي دائماً نحو المستقبل الزاهر .

طبعا هذا عملي الأول مع شركة لؤلؤة الشرق وفريق العمل كان كتير حلو والمخرج ياسين عدس كمان اسم كبير وإلي الفخر بالعمل معهم جميعاً , ونتمنى أن يكون العمل جيد ونقدر أن نوصل رسالتنا للحضور .

ربيع كويس ( بدور رجل مهم من أهالي البناء )

طبعاً كان لي عدة أعمال بمختلف المسارح منها المسرح القومي والشبيبي والطلبة الجامعيين وطلبة المعاهد وأعمال مسرحية كثيرة شاركت فيها وهذه التجربة الأولى لي التي أشارك فيها بالمسرح التجاري بمسرحية "يا أنا يا الفيس بوك" مع شركة لؤلؤة الشرق ومع المخرج ياسين عدس التي تربطنا معه معرفة أكثر من "30 عام" في العمل المسرحي .

ودوري هو واحد من أهالي البناء "رجل مهم" له تأثير مباشر على "أبو عدنان" الذي هو محور المسرحية تدور حوله وحول عائلته أحداث العمل , وعملنا يقدم بظرف صعب ضمن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلادنا العربية من خلال الفيس بوك الذي يعتبر آلة إلكترونية نوجهها بأيدينا بس في سوء فهم للفيس بوك من قبل بعض الأشخاص وتوجيهه لأغراض سلبية .

وفي دوري حاولت إيصال رسالة مفادها " يا شباب الوطن والمستقبل كونوا واعيين لهذه الهجمة الشرسة من بلاد الغرب التي أرادوا من خلالها أن يسيطروا علينا من خلال الفيس بوك الذي يشكل حلقة تواصل من أقصى الشرق لأقصى الغرب " , ونتمنى من جميع الحضور أن يتفهموا الواقع الذي نعيشه , والازدهار لبلدنا بقيادة الرئيس بشار الأسد .

سعيد عبد الحق ( بدور أحد الجوار )

كان لي عدة تجارب مع المسرح التجاري وشاركت بالكثير منها بأعمال مع الأستاذ محمود خرقي مدير شركة لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني , وحالياً شاركت بدور أحد الجيران في مسرحية " يا أنا يا الفيس بوك " هذا الجار الذي يتعامل مع عائلة " أبو عدنان " بأسلوب حضاري وراقي لكن في الأخير لما يحتاجو ليوقف معهم يظهر الوجه الثاني له ويقف ضدهم مع باقي الجيران , أتمنى أن يكون هذا العمل ملبي للرسالة اللي أردنا نوصلها ونقدم شيء للمشاهدين عسانا أن نصنع البسمة والبهجة والسرور على وجوه الحاضرين .

سمير طويل ( بدور أبو عدنان – الأب )

دوري بالمسرحية هو والد بعيد عن التكنولوجيا والتقنية والفيس بوك يتعرض لضغوطات خارجية من قبل الجيران من أجل إلغاء دوره ويؤثر على الأولاد والزوجة لكن بالنهاية الأولاد والعائلة ككل يبقوا محافظين على ترابطهم مع بعض ودعمهم لبعض مثل أهالي بلدنا سوريا لأنهم مؤسسين صح , ويرجع الأولاد لحضن أبوهم وأمهم ويشعروا أنهم كانوا غلطانين وبالنهاية فكرة العمل تقول إذا كنا صح وأقوياء من الداخل فلا يوجد أحد يقدر أن يؤثر علينا .

فريدة أوزون ( بدور الأم )

هي مشاركتي الأولى بالمسرح وطبعاً الأستاذ محمود خرقي كان له دور كبير لظهوري على خشبة المسرح من خلال هذا الدور بمسرحية " يا أنا يا الفيس بوك " وأيضاً عملي مع الأستاذ ياسين عدس المخرج المسرحي كان مميزاً وهناك فنانين معنا أفتخر بعملي معهم .
دوري هو الأم وطبعاً أكبر من عمري بس أنا من خلال هذا الدور شعرت بحجم الوجع والمعاناة التي يشعر بها أهالينا خصوصاً الأم القوية التي تدعم أبنائها وتخبي عن زوجها , لكنها تلاحظ أنها بالأخير كانت غلطانة لأنها ما كانت تخبر زوجها عن متطلبات أبنائهم ومشاكلهم .

وحاولت أن أوصل من خلال دوري رسالة لكل أم فحواها أنها يجب أن تعلم الأب بكافة الأمور التي تحدث مع أبنائها ولا تخبئ شيء عنه , لأن هذا الشيء يعكس الأمور لتكون سلبية على العائلة في حين تراكمها وعدم إيجاد الحلول لها بشكل مباشر , خصوصاً أن الأب مبتعد تماماً عن متطلبات أبنائه ولا يعلم بمشاكلهم .

كامل جابر ( بدور صهر العائلة عبدو )

شاركت بالكثير من الأعمال ومنها التلفزيوني والمسرحي وحالياً مشاركتي بمسرحية " يا أنا يا الفيس بوك " مع شركة لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني , فهي شركة نشيطة استطاعت أن تعمل أشياء كثيرة بحلب , وهذه مشاركتي رقم " 6 " معها , ودوري شخص اسمه عبدو بيكون صهر لعائلة عدنان ويكون بسيط ويستغل الأوضاع في العائلة مثل طيبتهم وبساطتهم ويحاول الاستفادة منهم مالياً , لكن في نهاية المسرحية يرجع هذا الصهر لأصله الطيبة ويوقف معهم وعرف أنه كان غلطان .

ورسالتي تقول " البيت الذي ربانا وعطانا الكثير من الأمور يكون له علينا الكثير من الحقوق وأولها حق أن لا نخربه " ’ وختم حديثه قائلا " نحن ممثلين هواة ونتمنى أن يتواجد بحلب ممثلين محترفين ويكون في دعم أكثر من قبل شركات الإنتاج الفني حتى الممثل النشيط يأخذ دوره بشكل صحيح " .

مالفا خليل ( البنت التي اسمها جودي )

مشاركتي الأولى مع شركة اللؤلؤة بهذه المسرحية , وطبعاً دوري هو بنت اسمها جودي مراهقة , وبدها أحد يوجهها ويعلمها طريق الصح من الغلط , وشعرت بالغلط بعد ما شافت كيف الجيران تمكنوا أن يستغلوها وهي طفلة لا تعرف شيء عن هذا الأمور , ورجعت لأهلها ووقفت معهم لما احتاجوها .

وأقول لشباب الجيل " لازم تعرفوا شو هو المطلوب من استخدام الفيس بوك لأني الفيس بوك ممكن نستخدمه بالطريقة اللي بدنا ياها وأتمنى أن يستخدموه صح " .

السيد " محمود خرقي " مدير عام شركة لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني

انطلقت الشركة بإنتاج العديد من الأعمال منها " مسرحية خبر عاجل للمرحوم عبد الرحمن عيد والفنانة جيني اسبر , مسرحية شعوب خارج التغطية , والمسرحية المصرية زغلول ع المحمول , مسرحية مواطن لا تمسه الأيدي , وحالياً مسرحية " يا أنا يا الفيس بوك " حيث تعاونت مع كاتب شاب لإنتاج هذا العمل ورشحت مخرج شاب أيضاً والممثلين شباب لأني دائماً أقول لازم نفسح المجال للشباب ليأخذوا دورهم بالمسرح ويثبتوا وجودهم لأني معظم الشركات تبحث عن فنانين مشهورين وهذا الشيء يبقي الخبرات الشبابية تحت السطور , ويجب علينا كشركات إنتاج أن نفسح المجال لهم لأنهم المستقبل ونأمل أن يصلوا إلى النجومية العالمية وهذا سيكون فخر لنا .

أما الإنتاج في حلب فاعتبره صفر للغياب الواضح لبعض الشركات وحالياً تعتبر شركتنا الوحيدة التي تقوم بعمل مسرحي بظل الأحداث والضغوطات الخارجية التي تتعرض لها بلدنا .

وعن المسرحية قال " الفيس بوك يأخذ في وقتنا الراهن الحيز الأكبر بحياتنا حيث نرى الكثير من الشباب الذين يتواصلوا مع بعضهم من خلاله , فأحياناً تجد أشخاصاً ينسون أعياد ميلاد أصدقائهم فيتذكرونه على الفيس بوك ويقومون بتقديم الدعوات لمناسباتهم وأيضاً التعارف أصبح على الفيس بوك منتشراً , ولكل شخص صفحة خاصة للتواصل .

ومن هنا كان لابد من إيجاد طريقة نوضح فيها للمشاهدين طبيعة الفيس بوك من خلال هذا العمل المسرحي , وأرجو أن ينال إعجاب المشاهدين وأن يبقي البسمة على وجوههم .

وختم حديثه بتقديم دعوة لكل من أراد التواصل مع الشركة عبر صفحات الفيس بوك باسم " لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني " .

المخرج " ياسين عدس "

أخرجت العديد من الأعمال وآخرها " مقام إبراهيم وصفية " وحالياً مسرحية " يا أنا يا الفيس بوك " مع شركة لؤلؤة الشرق للإنتاج الفني وطبعاً تعاملت معهم بعدة أعمال سابقة .

وعن الأسس التي يتبعها في إخراج هذه المسرحية قال " المسرح الخاص يعتمد الأسلوب الكلاسيكي بعيداً عن المسرح الشبيبي والقومي وتمثل في المدرسة الواقعية حيث نقدم كافة الأمور بتفاصيلها .

وكانت مدة إخراج المسرحية قليلة جداً حيث بدأت ورشات العمل قبل أسبوع من العرض وحرصنا أن يكون هذا العمل جيد خصوصاً أن الموضوع حساس لأن الفيس بوك هو متناول بحياتنا اليومية فحرصنا أن يكون بالطريق المحايد ونبتعد عن أي شيء آخر .

والفيس بوك يبقي كافة الأمور مخزنة على صفحاته وهذا شيء أعتبره بأننا نقدم كافة الأمور عن حياتنا اليومية بأبسط طريقة للغير وهذا شيء يمكن أن يستغل من قبل البعض ممن لديهم غايات , ويجب علينا أن نتعامل معه لأنه سيف ذو حدين .

على هامش العرض المسرحي سجلنا الانطباعات التالية ..

أحمد منصور

هذا العمل هادف كونه يتداول مشكلة تأخذ حيز كبير في حياة الشباب وهي الفيس بوك , والمسرحية كنص هي جيدة لأنها طرحت المشكلة والحلول المناسبة لها وقدمت الطرق المناسبة التي نستطيع من خلالها أن نستفيد من الفيسبوك وكإخراج كانت بحاجة لعمل أكثر ولم تأخذ حقها كفاية .

علي رضا

المسرحية كان لها رسالة واضحة وهي أننا عندما نكون مخلصين لمن حولنا ومتكاتفين مع بعضنا لن تستطيع أي قوة في العالم أن تفرقنا .

وبرأيي الفيسبوك هو أداة إذا استخدمناها بشكل صحيح ستعود بفائدة كبيرة علينا وإذا أسئنا استخدامها ستكون أول من يسعى لتدميرنا وكان واضحا أن النسبة الأكبر من الجمهور يعي حقيقة وضخامة ما تتعرض له سورية وسوريا ستبقى بخير .

نور قصير

ما يميز هذه المسرحية هو طريقة طرحها للمشكاة وحلها حيث أن الطابع الكوميدي الساخر كان له تأثير كبير على المتلقي وذلك كان واضحا من خلال التفاعل الكبير المبدع من الجمهور .

الصحفية ريفال حسن

المسرحية جيدة لأنها تتحدث عن الواقع الحالي وتؤكد للأهالي على أهمية إرشاد أولادهم وتوجيههم لاستغلال التقدم التقني والإلكتروني بالشكل الصحيح للاستفادة منه كما استفاد الغربيين قبلنا .