السوريون يودعون عيد الأضحى كما استقبلوه بأجواء المحبة والتضامن عنوانه فرح الأطفال واستذكار الفقراء
ودع السوريون آخر أيام عيد الأضحى المبارك كما استقبلوه بأجواء يسودها التآخي والمحبة والتضامن وتطبعها فرحة اللقاء بين أفراد العائلة والأصدقاء ..
ويستذكر السوريون في عيد الأضحى المحتاجين والمساكين ويدركون أن مغزى العيد يتجلى في تأمين كفاية الأسر الفقيرة من الاطعمة والألبسة والآضاحي كل حسب قدرته.
ففي الحسكة انعكست أيام العيد فرحة على وجوه الأطفال الذين انطلقوا بثيابهم الجديدة لمعايدة الجيران والأصدقاء لملء الحقائب بالسكاكر والحلويات ثم الذهاب إلى مدينة الملاهي للعب والفرح.
ورأى الحاج أنور خلف أن العيد مناسبة لاستذكار أولئك الجنود الميامين من عناصر الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام الذين قدموا أرواحهم رخيصة لنأمن بالسلم وليلعب أطفالنا دون أن يعكر صفو لعبهم القتل والتخريب الذي تريد بثه المجموعات الارهابية المسلحة .
بدورها بينت وداد سالم أنها اصطحبت أولادها الثلاثة إلى مدينة الملاهي في الملعب البلدي بالحسكة مؤكدة أن الفرحة الكبرى ستكون عندما يستعيد الوطن عافيته وتطهر المدن السورية من هذه المجموعات .
من جانبها تمنت الطفلة روعة الجاسم أن يحفظ الله سورية وأن يأتي العيد القادم وتكون الافراح عمت جميع محافظات وقرى ومدن الوطن وأن يملأ الفرح قلوب جميع أبناء سورية.
وفي ادلب شكل العيد مناسبة للتواصل الاجتماعي وتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب وتقديم الآضاحي للفقراء حيث عاشت الأسر أجواء من الالفة والمحبة والتسامح طيلة أيام العيد وخاصة أن عطلته كانت كافية خصوصاً لأهل الأرياف حيث استثمروها للقاء الأهل والاجتماع بالعائلة .
وقالت الطالبة الجامعية علا أنها قضت عطلة العيد مع أفراد أسرتها في قريتها حيث عاشت أياماً من الفرحة والتواصل الاجتماعي بعد أن صنعت الكعك والحلوى المنزلية بيدها لتقديمها للضيوف.
وبين مصطفى ملندي من سلقين إنه عاش أجواء العيد برفقة أهله في بلدته التي حافظت على الطقوس الاجتماعية المتمثلة بلمة العائلة في بيت واحد لافتاً إلى أن ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء يشكل أحد الطقوس المميزة في عيد الأضحى المبارك لدوره في تعزيز الترابط بين جميع الناس.
ورأى ياسر ناصيف مدرس أن أجمل معاني العيد تتجلى في فرحة الأطفال والمحبة والتسامح بين الناس لافتاً إلى أن أسواق ادلب شهدت نشاطاً ملحوظاً لتأمين احتياجات العيد من الألبسة والهدايا وألعاب الأطفال والحلوى للمستهلكين .
ولرائحة المعجنات حضور لافت في العيد حيث شكلت بالنسبة للحاجة فريدة بسامسي فرصة للعودة إلى الماضي وتصنيع المعجنات التقليدية مبينة أن هذا الجانب ياخذ خصوصية هامة في قرى ادلب كونه يشكل فرصة لاجتماع النسوة والجارات في احد المنازل لتصنيع كعك العيد والخبز بالزعتر الاخضر والفليفلة حيث يجتمعن على التنور ويرددن عدة أمثال وأغان شعبية.
وفي طرطوس أعطت بهجة الأطفال بحلول العيد وخروجهم للعب بالأراجيح في الحدائق والأماكن العامة برفقة أهاليهم لوناً خاصاً من الفرح والسرور .
وبهذه المناسبة أقامت مجموعة من الشباب استعراضات للدمى الكرتونية بهدف جذب الأطفال وسط زحام التسوق لخلق جو من الترفيه في سوق طرطوس حيث تجمع الأطفال الذين قصدوا سوق المشبكة مع أهاليهم لروءية هذه الدمى التي يحبونها.
وأكد محمد علوش صاحب الفكرة الدعائية أن العرض بدأ منذ اليوم الأول للعيد بعد توقف الأمطار حيث عملت هذه المجموعة على تقديم الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال مضيفاً أن الغرض من احضار هذه الشخصيات خلق جو من المرح والتسلية والترفيه للأطفال الذين يزورون السوق لالتقاط الصور الشخصية معها.
كما شهدت أسواق طرطوس حركة كثيفة ونشطة في آواخر أيام عيد الأضحى فإقبال المواطنين كان ملحوظا عند انتصاف النهار بعد أن أمضت مئات العائلات أوقاتاً جميلة خلال الأيام الماضية وحتى ساعات متاخرة من الليل على الكورنيش البحري للاستمتاع بنسمات البحر العليل والسحب العابرة مع قليل من مناقيش الزعتر وشرب المتة في جو يعكس الألفة بين الأهل والأقارب.
ولفتت ابتسام درويش ربة منزل أن العيد في طرطوس يبدأ بزيارة المقابر ثم الأهل والأقارب وغالباً ما تقوم كل عائلة بإعداد مأدبة غداء لأهل البيت وهي عادة قديمة توارثها أهالي المحافظة عن اجدادهم مشيرة الى ان اكثر الحلويات التي يتم تصنيعها في العيد هي: المعمول والبيسوى والكاجو والأقراص وكل عيد هناك أصناف جديدة وأنواع مختلفة يتم تحضيرها.
وفي حماة تعيش المحافظة أجواء لمة العيد واستقبال المعايدات والتهاني.
وقال عمار سليمان إنه استفاد من الجو المشمس في المحافظة لقضاء واجباته بمعايدة الاهل والاصدقاء وخاصة الذين يقطنون في القرى البعيدة والذين لم يرهم منذ مدة طويلة.
أما منير شلدح فرأى أن أجمل ما يميز عيد الأضحى هو تقديم المساعدة للغير من خلال ذبح الأضاحي وتقديمها للفقراء والمحتاجين من أهالي الحي .
وأشارت أريج وسوف إلى أن عيد الأضحى عنوانه فرحة الاطفال مؤكدة إنه بالرغم من الظروف التي تمر بها سورية إلا أن الاطفال احتفلوا بالعيد بالذهاب إلى الملاهي مرتدين ملابسهم الجديدة .
وفي حلب تميزت أجواء العيد بالحميمية وزيارة الأهل والأصدقاء ومبادلة المعايدات والمباركات كما تحولت الحدائق إلى أماكن ألعاب تغص ساحاتها بالأطفال.
وبين طه المختار أن أجمل يوم في عيد الاضحى هو اليوم الآخير حيث يودعه بالفرحة من خلال لقائه بالأهل والأصدقاء لمعايدتهم .
وأشارت خلود مصطفى إلى إنها تعمل على تجهيز قالب الكاتو خصيصاً لعائلتها في آخر يوم بالعيد لأن كل العائلة تجتمع عندها في البيت.
وتمنى الطفل زهير عقاد أن يستمر العيد طوال أيام الشهر وقال أن فرحة العيد لاتكمن إلا من خلال شراء ثياب العيد الجديدة واللعب مع الأصدقاء.
ولفت حسين حسن إلى أنه يخصص آخر يوم في العيد للقاء الأقارب من العائلة حصراً مشيراً إلى أن المغزى من العيد هو العفو عن الآخرين والدعاء لهم وتقديم الآضاحي للفقراء والمساكين.