غضب جماهري سوري حاشد تنديداً بقرار الجامعة العربية
فور صدور قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية اليوم خرج عشرات الآلاف من المواطنين السوريين إلى الساحات في مختلف المدن والمحافظات السورية منددين بالقرار ومؤكدين دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ففي دمشق تجمع الآلاف أمام مقر السفارة القطرية وفي ساحة المحافظة بدمشق حاملين لافتات تدين القرار وتؤكد أنه تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية ويسهم في تقويض العمل العربي المشترك.
كما ردد المتظاهرون شعارات عبروا فيها عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل إرساء الأمن والاستقرار ورفضهم للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وقال عبد الله أحمد إن هذا القرار كشف بوضوح التوجه الغربي لدى بعض الأطراف في الجامعة والأجندة الخارجية التي يعملون لها والتي لا تهدف لايجاد حل ومخرج للأزمة السورية وإنما هي حلقة من حلقات الضغط على سورية سياسيا واقتصاديا ومن جميع النواحي.
وأضاف أحمد أن الجامعة العربية منذ دخلت على خط الأزمة كانت تريد التدرج من قرار إلى قرار كي لا تبدو محرجة بشكل فاضح وفي النهاية تأخذ هذه القرارات المبنية على إملاءات من الخارج وليس على رأي الشارع العربي والسوري.
من جانبه قال مأمون السلمان إن الدول العربية للأسف أعمت عيونها عن ملايين السوريين الذين خرجوا إلى الشوارع مؤيدين برنامج الإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد ولكننا نقول لهم نحن السوريون بتاريخنا العريق.. قراراتكم لا تهمنا.
بدوره تساءل فداء يوسف عن سبب حضور مساعد وزير الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان بتاريخه الصهيوني المعروف تجاه سورية جلسة الجامعة اليوم مشيراً إلى أن وجود فيلتمان يؤكد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم عرابو هذا القرار.
وقال إن الصحافة التي حضرت المؤمر الصحفي كانت بلون واحد ولم تمثل أحدا من الشارع السوري وطرحت أسئلة معدة مسبقا مضيفا يجب أن يعرف العالم أن سورية تختلف عن جميع دول العالم ولا يستطيع أحد إذلالها.
وفي اللاذقية تجمع الآلاف من المواطنين عند دوار الزراعة بالمحافظة ودوار العمارة بمدينة جبلة حيث عبرت الحشود عن غضبها من قرارات الجامعة التي انحازت بشكل مفضوح للمؤامرة الغربية الأمريكية الصهيونية التي تنفذ بأدوات عميلة.
وأكد المشاركون أن ما جرى في الجامعة العربية اليوم هو صك خضوع واستسلام ووصمة عار وهو حلقة في سلسلة حلقات المؤامرة التي تستهدف إسقاط الموقع الريادي لسورية المقاومة الممانعة.