مجلس الشعب: قرار الجامعة العربية حول سورية خرق واضح لميثاقها
استنكر مجلس الشعب في جلسته الثالثة عشرة من الدورة العادية الثالثة عشرة للدور التشريعي التاسع التي عقدت مساء أمس برئاسة الدكتور محمود الأبرش رئيس المجلس قرار جامعة الدول العربية حول سورية مؤكدا انه خرق واضح لميثاق الجامعة ونظامها الداخلي
ويحمل في طياته تدخلا فاضحا في شؤون سورية الداخلية.
واستهجن اعضاء المجلس صدور هذا القرار الجائر بحق سورية وشعبها الذي طالما قدم تضحيات كبيرة دفاعا عن الأمة العربية ودعما لقضاياها العادلة لافتين الى ان الجامعة اصبحت من خلال القوى المسيطرة عليها أداة لتنفيذ المخططات الخارجية المشبوهة في سعي واضح الى تفتيت الأمة العربية وضرب مقوماتها التاريخية والحضارية.
وأكدوا ان سورية مستهدفة لمواقفها الوطنية والقومية الداعمة للقضايا العربية وحركات المقاومة والمساندة للحقوق العربية ورفضها للاملاءات الخارجية وكل القرارات التي تستهدف الأمة العربية وتفتيتها، مشيرين الى ان غاية من يقف وراء هذا القرار ليس الإصلاح أو مصلحة الشعب السوري وإنما ضرب صمود سورية ومواقفها العروبية القومية.
وأشار الأعضاء إلى ان القرار يحمل في طياته تداعيات خطيرة على الصعيد الداخلي بتصعيد لغة العنف وتغييب لغة العقل والحوار الذي دعت إليه القيادة السورية متسائلين أين كانت جامعة الدول العربية مما يجري في فلسطين وغيرها ولماذا لم تتحرك لتجميد عضوية الدول التي تقيم سفارات إسرائيلية على أراضيها رغم معارضة شعوبها.
وأكد الأعضاء أن الشعب السوري بوحدته ووعيه ووقوفه خلف قيادته وتمسكه بعدالة قضيته سيقف صفاً واحداً في مواجهة المؤامرة التي تحاك ضده وما تحركه أمس الأول وأمس عقب صدور القرار إلا ادراك كبير منه لما يتهدد سورية، مشيرين الى أن حصانة سورية هي بإرادة شعبها وانها ستنتصر على المؤامرات وستبقى قلب العروبة النابض متمسكة بثوابتها وقرارها الوطني المستقل.
وأكد الأعضاء أهمية دور مجلس الشعب وضرورة تحركه بأسرع وقت داخليا وخارجيا لتوضيح حقيقة ما يجري ووجهة نظر سورية بكل شفافية وعقلانية بعيدا عن الكم الهائل من التضليل الإعلامي اضافة الى المبادرة لوضع رؤية للتعامل مع الظروف الحالية للخروج من الأزمة.
ولفت الأعضاء الى أن قرار الجامعة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية كان معدا مسبقا بحيث يكون مآلها النهائي التدخل الخارجي تحت مسميات عدة، داعين الى الاستمرار ببرنامج الإصلاح الشامل لتحقيق مطالب المواطنين المحقة والاعتراف بأخطاء الماضي مع التأكيد على الحوار الوطني بين مختلف أطياف الشعب السوري ولاسيما المعارضة الرافضة للتدخل الخارجي وتفعيل دور الإعلام في نشر حقيقة ما يجري على الأرض وإيصال صوت الشعب الرافض للتآمر على وطنه الى الرأي العام العالمي بعيدا عن قنوات التضليل الإعلامي المأجورة.
ونوه أعضاء المجلس بدور الجيش العربي السوري في الدفاع عن امن الوطن والمواطن وحمايته من المجموعات الإرهابية المسلحة وتصديه للمؤامرة التي تستهدف استقراره ووحدته الوطنية داعين إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي إلى حماة الديار والتمسك بالوحدة الوطنية وحشد الطاقات لمواجهة ما يستهدف سورية، معتبرين ان ما تضمنه قرار الجامعة حول الجيش السوري تدخل سافر في الشؤون السورية الداخلية.
وأحال المجلس أسئلة الأعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء والمتعلقة بإمكانية افتتاح قسم للغة الإنكليزية في كلية الآداب في الحسكة التابعة لجامعة الفرات، واختيار القضاة من ملاك وزارة العدل ممن يشغلون مدراء تنفيذ أو رؤساء تنفيذ وديوان، وسبب تنصل وزارة التربية من وعدها بتعيين6700 مدرس وفق المسابقة المعلنة والاكتفاء بتعيين 4 الاف مدرس فقط.
كما تضمنت أسئلة الأعضاء الخطية بيان أسباب توقيف العمل بالمخطط التنظيمي لمدخل دمشق الجنوبي وسبب حرمان التعليمات التنفيذية لوزارة التعليم العالي طلاب التعليم المفتوح من المراسيم الخاصة بالدورات التكميلية، إضافة إلى إمكانية أن تختص كل شركة أدوية سورية بصناعة دواء واحد فعال ومميز وليس كما هو الحال إنتاج عدة شركات متنوعة نفس الدواء بشكل مختلف واسم متغير.
ورفعت الجلسة إلى الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين.
حضر الجلسة الدكتور جورج صومي وزير الري واللواء محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية والمهندس غياث جرعتلي وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب.