مجدداً زلزال يخلف مزيداً من الدمار بشرق تركيا
ضرب زلزال جديد، بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر، محافظة “فان” شرقي تركيا، بعد منتصف الليلة الماضية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، دون أن ترد أنباء فورية عن سقوط مزيد من الضحايا، فيما أفاد مسؤولون بأن الزلزال تسبب بانهيار عدد من المباني.
يُعد هذا الزلزال هو ثالث هزة أرضية كبيرة تضرب شرقي تركيا منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما ضرب زلزال مدمر شدته 7.2 درجة، المنطقة ذاتها، وتسبب في سقوط ما يزيد على 600 قتيل، ثم ضربها زلزال آخر، بقوة 5.6 ريختر، مساء الأربعاء الماضي، وأودى بحياة نحو 40 آخرين.
وأثار زلزال الثلاثاء مزيداً من المخاوف لدى السكان المحليين، الذين يعيشون حالة من الذعر من زلزال الشهر الماضي، وقالت إحدى السكان، وتُدعى غولاي داغلر: "لقد كان أمراً مريعاً.. استيقظت من نومي منزعجة.. لم يتوقف أخي عن الصراخ.. ولم أكن أدري ما الذي يجري حولي."
وكغيرها من المئات من السكان المحليين في "فان"، تعيش غولاي في خيمة نُصبت خارج منزل أسرتها، خوفاً من أن ينهار المبنى على رؤوسهم نتيجة الهزات الارتدادية التي لم تتوقف منذ زلزال الشهر الماضي.
ومازالت فرق الإنقاذ تواصل رفع أنقاض عشرات المباني التي دمرتها سلسلة الزلازل المتلاحقة في شرق تركيا، كما قررت وزارة التعليم الإبقاء على عشرات المدارس، في المناطق المنكوبة، مغلقة حتى الخامس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي أعقاب زلزال الشهر الماضي، أعلنت تركيا عن قبولها عروض المساعدات للمساهمة في مشكلة الإيواء، حيث بدأت تتدفق المساعدات من عدد من الدول في العالم.