وزراء الخارجية العرب يتفقون على إرسال مراقبين إلى سورية
قرر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في الرباط الأربعاء 16/11/2011 إرسال مراقبين إلى سورية، في حال وافقت دمشق على خطة العمل العربية.
وقال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم في تصريحات صحفية "إن الجامعة العربية سترسل مراقبين إلى سورية خلال ثلاثة أيام إذا وافقت دمشق على خطة عمل الجامعة".
وأضاف بن جاسم "إننا اقتربنا من نهاية طريق الدبلوماسية العربية بشأن سورية"، مهدداً بأنه سيتم فرض عقوبات اقتصادية على سورية إذا لم يتوقف القتال فوراً.
كما اتفق وزراء الخارجية العرب بأن يتم تحديد رئيس البعثة لسورية بالتشاور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية.
بدوره، أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريحات صحفية أن الوقت ليس مناسبا لعقد قمة عربية بشأن سورية. واشار العربي الى انه "لم نتلق رداً على طلب سورية عقد قمة سوى من دول الخليج.
وكان مصدر دبلوماسي بالجامعة العربية قال بتصريحات صحفية في وقت سابق من الرباط "إنه في حال رفض سورية مذكرة التفاهم ستكون المبادرة العربية لحل الأزمة السورية قد سقطت، وجميع الاحتمالات ستكون واردة".
رفض التدخل الأجنبي
وكان منتدى التعاون العربي – التركي قد أكد في وقت سابق ضرورة وقف إراقة الدماء في سورية، داعياً إلى حل للازمة في هذا البلد دون أي تدخل أجنبي.
أكد المنتدى الذي ينظم تحت شعار "من أجل شراكة عربية تركية شاملة ومستديمة" في بيان أصدره في ختام اجتماعه: "ضرورة وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل" معتبراً أن ذلك "يتطلب اتخاذ الإجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين".
وشدد البيان على "أهمية استقرار ووحدة سورية وضرورة إيجاد حل للازمة دون أي تدخل أجنبي"، وكانت أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي – التركي قد انطلقت بحضور وزراء الخارجية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية وتركيا.
وكانت دمشق قد قررت مقاطعة الاجتماع، بدوره، قال يوسف أحمد، مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة في تصريحات لصحيفة "الرأي" الكويتية: "إن ما يحدث تجاه سورية تحرِّكه أطراف خارجية".
واتَّهم أحمد الجامعة العربية بـ "العمل لتغطية تدخل خارجي فيها"، مضيفاً: "إن سورية تعيش حاليا جوّاً سياسياً تحريضياً سافراً من خلال حملات إعلامية تشنها دول معينة هدفها الأساس التدخل الأجنبي في بلادنا، إذ يوجد تحريض من بعض جهات المعارضة بالخارج، وكذلك جماعات مسلحة بالداخل، والهدف الأساس لهم هو إفشال المبادرة التي حرصنا على تنفيذها".
من جهته، قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه يتوقع من اجتماع وزراء الخارجية العربي في العاصمة المغربية الرباط اتخاذ خطوات أكثر قوة تجاه الأوضاع في سورية.
وقال "ننتظر من الجامعة العربية إرسال رسالة قوية أخرى إلى الرئيس الأسد"، وأضاف أن الأسد " في حاجة للسماح بإجراء الانتقال السلمي للديمقراطية وإنهاء العنف تجاه شعبه".