الاردن: غضب وشغب اثر “انتحار” شاب محتجز لدى الامن
اندلعت اعمال شغب في مدينة الرمثا شمال الاردن قرب الحدود مع سوريا ليل الاربعاء الخميس اثر “انتحار” شاب اردني كانت السلطات الأمنية احتجزته مع سوريين اثنين قبل ايام.
وقال شهود عيان انه تم احراق مبنى المتصرفية ومبنى محكمة وسيارة للشرطة واغلقت طرق باطارات مشتعلة من قبل متظاهرين في مدينة الرمثا (95 كم شمال عمان) قرب الحدود مع سوريا.
وانتشرت مدرعات لقوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.
وقال المقدم محمد الخطيب الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام، لوكالة فرانس برس "تمت استعادة الامن والهدوء في المدينة مع ساعات الفجر الاولى لليوم الخميس".
واضاف ان "اعمال الشغب اندلعت عقب ابلاغ عائلة الشاب نجم الزعبي (20 عاما) بانه وجد منتحرا في الحجز".
واوضح ان "الشاب ولدى تفقده في الحجز عثر عليه متوفيا بعد ان مزق بطانية كانت اعطيت له واستخدمها كحبل وقام بتعليقها وشنق نفسه، بدون سبب واضح".
واشار الى ان عائلة الشاب لم تقتنع برواية الأمن.
وبحسب مصدر مقرب من الملف فان "نتائج تشريح الجثة اكدت انه لا وجود لاي علامات شدة او عنف او تعذيب".
وبحسب ذات المصدر فقد "تعهد رئيس الوزراء عون الخصاونة بمحاسبة اي مخطئ تسبب في وفاة الشاب في حال دلت نتائج التحقيق على ذلك".
من جانبه، قال مسؤول اردني لوكالة فرانس برس ان "نجم نقل سوريين وصلا الاردن قبل ايام الى تاجر سلاح اشتريا منه اسلحة"، فيما لم يحدد المسؤول نوعها او عددها.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم".
وترتبط مدينة الرمثا (95 كلم شمال عمان) اقتصاديا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان درعا.
ويعمل عدد كبير من سكان المدينتين بنقل البضائع والركاب بين المدينتين، الا ان اجراءات مشددة اتخذت منذ اندلاع الاحداث في سوريا على جانبي الحدود مع المملكة.