سورية تقترح تعديلات على بروتوكول إرسال مراقبين الى سوريا
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني عن تلقيه رسالة مساء أمس الخميس من وليد المعلم وزير الخارجية السوري تتضمن اقتراحات بتعديلات على البروتوكول المقترح لتنظيم ارسال بعثة للمراقبين للاطلاع على الأوضاع الميدانية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن بيان لأمين الجامعة العربية نبيل العربي أن الرسالة "تضمنت تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية، والذي أقره مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الأربعاء في الرباط، وأشار البيان إلى أن "هذه التعديلات محل دراسة الآن". وكان مجلس الجامعة العربية المجتمع في دورة استثنائية على مستوى وزراء الخارجية وافق على مشروع بروتوكول بشأن مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية، وأوضح بيان صدر في أعقاب اجتماع المجلس أن مهمة هذه البعثة تتمثل في التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين، ومنح مجلس الجامعة الحكومة السورية مهلة ثلاثة ايام للتوقيع على هذا البروتوكول.
محلل سياسي سوري: الجامعة لم تتشاور مع القيادة السورية في شأن تفاصيل البروتوكول
اعتبرالمحلل السياسي عمران الزعبي في اتصال مع "روسيا اليوم" أن ما أرسلته الجامعة العربية لا يرقى إلى تسمية البرتوكول ذلك أن أي اتفاق يجب أن يتضمن طرفين والجامعة لم تتشاور مع القيادة بتفاصيل الاتفاق، وأكد ان الجامعة العربية تتبنى موقفاً يتجاهل الوضع على الأرض ويتجاهل وجود قوى مسلحة تحميها بلدان مجاورة تدعمها بالسلاح والعتاد.
ولفت إلى أن أطرافاً عربية رسمية متورطة في مجال التسليح. وأعرب الزعبي عن اعتقاده أن الجامعة تصعد المواقف لدفع دمشق على عدم الاستجابة للمبادرة، وأوضح أن النظام لا تستطيع ضمان أمن المراقبين في حال تعرضوا لهجمات من مسلحين، وأكد أن سورية لن تنجر إلى حرب أهلية.