بوارج حربية روسية في المياه الإقليمية السورية
في خطوة سياسية وعسكرية بالغة الدلالة، تحركت بوارج حربية روسية نحو الشاطئ السوري،وذلك في المياه الاقليمية التي لا تقاربها الدول الكبرى إلا إذا كان في الأفق وضع خطير أو موقف استراتيجي من ذلك الوضع وتداعياته المفترضة ..
وذكرت صحيفة "البناء" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن"هذه البوارج الحربية الروسية ستصل اليوم الى المياه الاقليمية السورية، في مؤشر واضح من قيادة روسيا الاتحادية على أن الجمهورية العربية السورية خط أحمر، وأن مجرد الاستخفاف بحدود هذا الخط الأحمر لن يترك روسيا في موقع المتفرج أو اللامبالي أو شاهد الزور، وليتحمل كل فريق مسؤولياته وكل دولة تبعات قرارها".
يضاف الى ذلك، وبعد استخدام الفيتو المضاعف من قبل روسيا والصين، ما أعلنته الدولتان العظميان اليوم من إدانة للعنف الذي تمارسه المعارضة السورية ضد الجيش وعناصر حفظ النظام، وأن المطلوب من الغرب والدول العربية على حدّ سواء مطالبة المشاغبين والمجرمين من عناصر المعارضة بوقف فوري لأعمال العنف قبل مطالبة السلطة بضبط النفس.
وفي اشارة واضحة الى دول عربية تُسلّح المعارضة وتغذيها، جاء موقف كل من روسيا والصين على لسان مسؤولين رسميين فيهما، ليحسم موقفيهما من الضغوط الغربية على سورية، ويحسم كذلك مصير التكهنات مما دعي "الإحراج" الذي تشعر به الدولتان تجاه ما يسمى المجتمع الدولي، خصوصاً بعدما حذت الدول العربية الدائرة في فلك الولايات المتحدة حذو الغرب في فرض إجراءات انتقامية ضد سورية يسمونها عقوبات، إذ جاء موقفها أمس حاسماً فاصلاً لا يقبل التأويل.