المحافظات تستكمل إجراءاتها لإنجاح انتخابات الإدارة المحلية

تواصل المحافظات السورية استعداداتها لانجاح تجربة انتخابات الادارة المحلية المقررة في 12 الشهر القادم انطلاقاً من أهمية هذه الانتخابات في تعزيز روح الديمقراطية لدى المواطنين
والتنافس الحر بين المرشحين لنيل العضوية في المجالس المحلية سواء في البلدات أوالمدن أو البلديات وبالتالي الوصول إلى نوعية قيادية مؤهلة قادرة على العمل الإداري الجاد وتلبية طموحات المواطنين وتجسيد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

ففي اللاذقية أكد عبد القادر محمد الشيخ محافظ اللاذقية في تصريح لـ سانا أن المحافظة قبلت طلبات الترشيح البالغ عددها 3425 لمجالس المحافظة والمدن والبلدات والبلديات حيث بلغ عدد المقاعد المخصصة لمجلس المحافظة 100 مقعد.

وأشار المحافظ إلى أن توزيع المقاعد سيتم كالتالي في مدينة اللاذقية 18 مقعداً للقطاع (أ) و12 مقعداً للقطاع (ب) وفي منطقة جبلة 16 مقعداً للقطاع (أ) و11 للقطاع (ب) وفي منطقة القرداحة 17 مقعداً للقطاع (أ) و 5 للقطاع (ب) وفي منطقة اللاذقية 10 مقاعد للقطاع (أ) و7 للقطاع (ب) ومنطقة الحفة 9 مقاعد للقطاع (أ) و 5 للقطاع (ب) .

وأكد محمد الشيخ ضرورة تنشيط الدعاية للانتخابات المحلية لأن تحقيق الديمقراطية واللامركزية على مستوى المحافظات يخفف من الروتين ويحد من البيروقراطية وتصبح المعالجة نابعة من العمل على الأرض وتكون الحلول مباشرة ومجدية ولا تأخذ الكثير من الوقت في الوزارات ما ينعكس إيجابا على المواطن وعلى المشروعات التي سيتم تنفيذها .

وأعرب المحافظ عن أمله في أن تفرز الانتخابات المقبلة أشخاصاً قادرين على تحمل المسؤولية ولعب دور إيجابي وفاعل في مواقعهم التي سيشغلوها وتمثيل المواطن تمثيلا صحيحا موضحا انه تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات الكفيلة بإنجاح العملية الانتخابية حيث سيتم في الأيام القادمة استكمال كل ما يتعلق بالانتخابات ولاسيما تحديد الأماكن التي ستخصص لهذه الغاية فضلا عن الآلية التي ستتم بها.

ودعا المحافظ وسائل الإعلام إلى لعب دور في الانتخابات عبر التأكيد على أهميتها وتوضيح ايجابياتها للمواطنين مشيراً إلى ما تواجهه سورية من تحديات تستدعي الجدية من قبل الجميع لترسيخ الديمقراطية من خلال قانون الإدارة المحلية وتطبيقه على أرض الواقع.

وفي الحسكة اتخذت المحافظة مجموعة من الاجراءات الرامية لانجاح تجربة انتخابات الإدارة المحلية من خلال دراسة شاملة للوحدات الإدارية .

ودعا معذى نجيب سلوم محافظ الحسكة أبناء المحافظة إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات وانتخاب المرشح الأكفأ والابتعاد عن المحسوبيات أثناء العملية الانتخابية بهدف إيجاد وحدات إدارية فاعلة قادرة على وضع خطط طموحة تسهم في تنمية المحافظة .

ولفت المحافظ إلى أن قانون الإدارة المحلية الجديد محطة ديمقراطية مهمة تمنح مجلس المحافظة صلاحيات واسعة بهدف تعزيز الديمقراطية والابتعاد عن المركزية في وضع الخطط التنموية واتخاذ القرارات .

وأشار سلوم إلى أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحسن سير العملية الانتخابية حيث تم تشكيل 19 لجنة لاستقبال طلبات الترشيح وإحداث 6 دوائر انتخابية ونحو ألف مركز انتخابي وتحديد لجنة قضائية للبت في الشكاوى التي تحدث أثناء الترشح أو الانتخاب إضافة لتشكيل لجنة اعلامية بهدف تغطية وقائع وفعاليات الانتخابات والتنسيق مع جميع الجهات لإعداد برامج وندوات تحث المواطنين على الإدلاء بأصواتهم واختيار المرشح الأفضل .

وبين سلوم أن عدد المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية في المحافظة يبلغ 4353 مرشحاً سيتم انتخاب 1742 مرشحاً منهم والمقاعد المطلوبة لمجلس المحافظة 100 ولمدينة الحسكة 28 والقامشلي 29 والمدن الخمس المتبقية 125 ومجالس البلدات 550 ومجالس البلديات 910 مشيراً إلى أنه من خلال دراسة واقع الوحدات الإدارية في المحافظة تم جمع العديد من البلديات وإحداث عدد جديد منها حيث أصبح عدد المدن بالمحافظة 7 والبلدات 55 والبلديات 91.

بدوره رأى صالح حويجة نائب رئيس المكتب التنفيذي أن قانون الإدارة المحلية الجديد يركز على خدمة المواطن من خلال نقل الكثير من الصلاحيات التي كانت تتبع المركز إلى مجالس وبلديات المحافظة وبالتالي الابتعاد عن المركزية والروتين لتحديد احتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي ومتابعة تنفيذ المشروعات الخدمية ما ينعكس إيجابا على تحسين الوضع المعيشي للمواطن .

من جانبه دعا المحامي بسام العفين إلى المشاركة الحقيقية والجادة في الانتخابات وتحمل المواطن لمسؤولياته تجاه بلده واتخاذ القرار الصائب في الانتخاب ليصبح شريكا حقيقيا وفاعلاً باتخاذ القرار مهما كان نوعه.

من جهته قال عبد العزيز يونس نقيب المقاولين أن ممارسة المواطن لحقه الانتخابي في هذه المرحلة دليل قاطع على صدق انتمائه لوطنه وتعبير حقيقي عن صدق نواياه لتحقيق الإصلاح المنشود .

ورأى حمزة المنوخ رئيس فرع اتحاد الطلبة إنه يجب على الشباب تحمل مسؤولياتهم في المرحلة الحالية من خلال عقد الندوات واللقاءات والتواصل المستمر مع القاعدة الشعبية في القرى والأرياف وتوعيتهم بأهمية اختيار المرشح الذي يحقق المصلحة العامة ويسهم في تطوير المجتمع وتنميته.

وفي درعا انتهت المحافظة من دراسة طلبات المرشحين لانتخابات الادارة المحلية حيث بلغ عدد المرشحين المقبولين ألفا و873 مرشحاً ومرشحة لكل المجالس المحلية بما فيها مجلس المحافظة من أصل ألفين و128 طلباً وبذلك يستطيع المرشحون اعتباراً من اليوم (الخميس)بدء حملاتهم الانتخابية.

وأوضح محمد خالد الهنوس محافظ درعا أن كل التحضيرات جاهزة لتنفيذ عمليات الانتخاب وأن المحافظة اتخذت عدداً من التدابير والإجراءات الفنية والادارية الهادفة إلى إنجاح تجربة انتخابات الإدارة المحلية من خلال تامين المستلزمات والتجهيزات اللازمة وتشكيل لجان الترشيح للانتخابات على مستوى مجلس المحافظة والمناطق والنواحي للإشراف على عملية قبول طلبات الترشيح إضافة إلى تشكيل لجان الاشراف على عمليات الانتخاب في كل مناطق المحافظة موضحاً أن الاقبال على الترشح للانتخابات كان جيداً علماً إنه تم تغطية كل مراكز المحافظة دون استثناء.

وبين الهنوس أن المحافظة تضم 7 دوائر انتخابية هي مركز محافظة درعا ومجلس مدينة درعا ومنطقة درعا ومناطق بصرى والصنمين وازرع ونوى مشيراً إلى أن عدد المرشحين الذين رفضت طلباتهم 241 طلباً بينما انسحب 14 مرشحاً من تلقاء نفسه .

وأشار المحافظ إلى أن عدد المقاعد الكلية للمحافظة وفقاً لقانون الانتخابات يبلغ ألفاً و43 مقعداً بينما يبلغ عدد المرشحين المتنافسين على هذه المقاعد نحو ضعف المطلوب موضحاً أن 281 مرشحاً وحدهم يتنافسون على مقاعد مجلس المحافظة البالغة 100 مقعد بينما يتنافس ألفاً و592 مرشحاً على كل مقاعد المجالس المحلية في المدن والبلدات والبلديات البالغة 943 مقعداً مبيناً أن عدد النساء المرشحات للانتخابات بلغ 70 امرأة قبلت طلبات 62 منهن 26 امرأة لمجلس المحافظة.

بدوره أوضح محمد أبو زيد أمين سر المحافظة أن توزيع المرشحين على المناطق تم وفقاً لقانون الانتخابات والتعليمات الصادرة مبيناً إنه تم تحديد ما يقارب550 مركزاً تشرف عليها 550 لجنة ترشيحات تتألف كل لجنة من ثلاثة أعضاء مهمتها الاشراف على الانتخابات لضمان سلامتها إضافة الى اللجنة القضائية الفرعية التي ستراقب سير العملية الانتخابية وتنظر في كل الطعون المقدمة من المرشحين بعد الانتخابات.