افتتاح مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر.. أربعون عرضاً مسرحياً من 21 دولة
بدأت مساء أمس فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر بحفل افتتاحي متميز في دار الأسد للثقافة والفنون وسط حضور كبير من الضيوف العرب والأجانب ونجوم المسرح والفن الذين غصت بهم صالة الأوبرا.
وألقى الدكتور رياض نعسان آغا كلمة في الافتتاح رحب فيها بضيوف المهرجان وقال: ما من أحد يحضر إلى هنا إلا ودوافعه العشق للمسرح الذي يعد أبا الفنون وجامع كل الفنون مؤكداً أن المسرح رسالة تطورت عبر الزمان وبات المسرح الآن حياة أخرى.
وأضاف.. إن الأمم اليوم تفخر بما حققت من إنجازات في المسرح ونحن العرب عرفنا المسرح ظاهرة إبداعية بأشكال مختلفة حتى أطل من الشام مؤسس المسرح العربي أبو خليل القباني.
وأشار نعسان آغا إلى أن المهرجان توقف فترة من الزمن لكنه عندما عاد فقد عاد قوياً ليجد معهداً مختصا بتخريج الممثلين وصروحا تحتضنه بمسارحها العديدة ومسرحيين كبارا وتحدث عن النجاحات العديدة التي يحققها المسرح السوري في الخارج. ورأى ان قضية المسرح الاولى هي أن نعمق انتماءنا إلى أمة واحدة والثقافة وحدها هي التي تحقق لنا هذا الشعور داعيا المؤلفين المسرحيين والمخرجين والممثلين إلى التركيز في المهرجانات القادمة على القدس وخاصة انها ستكون عاصمة الثقافة العربية للعام القادم والتأكيد على انها حاضرة في الوجدان العربي وعظيمة في نفس كل شاب وكهل.
كما استعرض الدكتور عجاج سليم مدير المهرجان في كلمة له دور المهرجان في إثراء الحركة المسرحية العربية مشيدا بجهود من سبقه وعلى رأسهم الفنان الكبير أسعد فضة في إرساء دعائم هذا المهرجان وتوطيد حضوره عربيا ودوليا.
وأكد عجاج أن المسرح كطائر الشوك يمضي في رحلته اليومية مع الحياة ليشدد على ضرورة الفعل والارتقاء الى مفهوم العطاء والحب والايمان بأن الفن لعبة تغير مفاهيم كثيرة في صراع الإنسان مع الحياة.
ولفت سليم الى ان مهرجان دمشق المسرحي احتضن أهم الأسماء في العالم العربي وافضل الاعمال واعمقها قيمة فكرية وفنية. وكرم المهرجان في حفل الافتتاح عدداً من الكتاب والفنانين هم "أديب اللجمي، الدكتور رياض عصمت، مروان قنوع، هدى الركبي من سورية وسامي عبد الحميد من العراق وزهيرة بن عمار من تونس جيرار استور وشريف خزندار من فرنسا والدكتورة نهاد صليحة والمرحوم الدكتور صالح سعد من مصر.
كما عرض فيلم وثائقي قصير لمدة خمس دقائق استعرض أهم أحداث مهرجاني دمشق المسرحي السابقين "2006-2007" وذكر بأبرز الاسماء التي عرفها المسرح السوري ومنهم أبو خليل القباني ونهاد قلعي ودريد لحام ورفيق سبيعي وغيرهم.
وقبل انطلاق الاحتفال الرسمي قدم المخرج المسرحي زكي كورديللو فقرة من مسرح خيال الظل "كراكوز وعيواظ" أمام مدخل دار الأوبرا تبعها عرض بهلواني متنوع بالحركات الاستعراضية وألعاب النار والخفة لفرقة السيرك الأوكرانية المشاركة في المهرجان. واختتم حفل الافتتاح بعرض راقص لفرقة مديرية المسارح والموسيقا للمسرح الراقص تحت عنوان "حوار" تناول فكرة الحوار المفتوح الفضاءات بين الشرق والغرب من خلال استعراض شخصيات عربية مثل فريد الدين العطار وابن سينا وتقديم مقارنات فكرية مع فاوست الشخصية التي كتبها "غوته" وقدمها في عمل مسرحي مهم لايزال يستمد حضوره وفاعليته منذ حوالي خمسة قرون.
يذكر ان المهرجان سيقدم في دورته الحالية أربعين عرضاً مسرحياً من إحدى وعشرين دولة عربية وأجنبية وتشارك سورية فيه بـ 19عرضاً.
ويكرم المهرجان المسرح التونسي من خلال تقديم مجموعة من العروض المتميزة ومناقشة تجربة المسرح التونسي في إحدى ندوات المهرجان.
وتقدم عروض المهرجان على مسارح الحمراء والقباني والمسرح الدائري والمسرح الايطالي في المعهد العالي للفنون المسرحية اضافة الى مسارح دار الأسد للثقافة والفنون ومسرح ملجأ القزازين.