تفكيك عبوتين وانفجار ثالثة في إدلب الامس
فككت وحدات الهندسة في إدلب أمس عبوتين ناسفتين زرعتهما المجموعات الإرهابية المسلحة بالقرب من سكة القطار في بلدة بداما التابعة لمنطقة جسر الشغور تزن احداهما 20 كغ والثانية 15 كغ مزودتين بدارة تحكم عن بعد.
وأوضح مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن عبوة ثالثة انفجرت في نفس المكان دون وقوع إصابات.
وفي حمص اعتدت مجموعة مسلحة أمس على سيارة تابعة لمنظومة الإسعاف السريع خلال قيام طاقمها بمهمة إسعاف لأحد المواطنين في حي الخالدية.
في سياق متصل اعترف الإرهابي عبد اللطيف يحيى العكش الذي تزعم مجموعة إرهابية في منطقة الحولة بريف حمص بقيامه مع المجموعات الإرهابية المسلحة بعمليات تخريب وقتل وقطع طرق واختطاف مدنيين وابتزاز أهاليهم لدفع الأموال لقاء الإفراج عنهم.
وقال الإرهابي العكش في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري مساء أمس إنني من حمص منطقة الحولة قرية تلدو تولد عام 1982 وأنا في السنة الرابعة بكلية الهندسة البتروكيميائية متزوج وعندي ثلاثة أولاد.. شكلت مجموعة مسلحة تحت قيادتي وكانت تضم يونس الرجب وإبراهيم العيدو وياسر الشناق وأنور عبارة وزياد العكش وطارق العكش وأغلب السلاح الذي كان بحوزتنا بنادق آلية حربية وبومبكشنات ومسدسات.
وأضاف الإرهابي العكش إنه بالإضافة إلى هذه المجموعة كان هناك مجموعة في الحارة الشمالية ومجموعة أخرى في الحارة القبلية التي كان قائدها هيثم الحلاق وإخوته عبد الله ومحمد الحلاق وأولاد عمه جعفر وغسان وعدنان الحلاق وشخص اسمه سعيد العباس.
وقال الإرهابي العكش كنا نأخذ الأموال والمساعدات من شراب وطعام من المدعو فيصل الضاهر وكان يزودنا بالمال من أجل البنزين والدخان ومصاريفنا الشخصية وكنا نقوم بقطع الطرق ونقيم الحواجز ونجبر الناس على إغلاق محلاتها وعندما يكون هناك حالة إضراب كنا ننزل بسلاحنا إلى الشوارع كي نمنع أصحاب المحلات من فتح محلاتهم كما كنا نقوم بمنع السيارات من النزول إلى حمص وكان منذر حرفوش المسؤول الإعلامي يقوم بالتصوير بأن هناك حالة إضراب عامة في الحولة.
وأضاف الإرهابي العكش: في اليوم الأول من رمضان هاجمت مجموعتي ومجموعة هيثم إضافة إلى مجموعة أخرى من كفرلاها كان المسؤول عنها شخص اسمه طاهر اليوسف ومجموعة من تل ذهب بقيادة عبد الجبار العميش مفرزة الأمن السياسي واشتبكنا معهم حيث استمر الاشتباك حتى الصباح وبالتأكيد وقع جرحى من عناصر الأمن السياسي.
وتابع الإرهابي العكش: وفي الصباح جاءت عربات تابعة للجيش ونقلت عناصر الأمن السياسي موضحا أن الأسلحة التي كانت مع عناصر المجموعات المسلحة في الهجوم هي بنادق حربية وبومبكشنات.
وقال الإرهابي العكش أنا كنت أحمل بندقية حربية اشتريتها من هيثم الحلاق وعندما جاءت عربات الجيش وقامت بنقل عناصر الأمن السياسي أصبح المبنى فارغا لم يبق فيه أحد عندها هجمنا على المبنى وسرقنا دراجات نارية كانت بحوزة عناصر الأمن السياسي في المفرزة كما قمنا بسرقة كامل الأثاث الموجود في المبنى واسطوانات الغاز ثم حرقناه.
وأكد الإرهابي العكش أنه استمر ومجموعته بإقامة الحواجز وعمليات السلب قائلا شاركت مع هيثم الحلاق ومجموعته بسلب شخص من منطقة الغور حيث أخذنا معلومة من شخص اسمه الحاج خالد أبو كرمو تفيد بأن هناك شخصا من منطقة الغور موجود في قرية برج قاعي وفي طريق عودته لقريته الغور قمنا بنصب كمين وعندما كان قادما بسيارته أشهرنا عليه السلاح وأجبرناه على النزول من السيارة ثم أخفيناه وسيارته في منطقة قريبة من قرية البرج تدعى وعر البرج وبعدها قام سعيد العباس بالاتصال مع شقيق هذا الشخص لابتزازه وهدده بقتل شقيقه طالبا منه مبلغ مليون ليرة مقابل سلامته حيث أعطيناه مهلة ساعتين ليجلب المبلغ.
وتابع الإرهابي العكش: وقد جاء شقيق الشخص الذي قمنا باختطافه على دراجة نارية ومعه المبلغ المطلوب وقام بتسليمه إلى عدنان الحلاق بعدها أطلقنا سراح المخطوف.
وأضاف الإرهابي العكش: قمنا بنفس الطريقة بتشليح شخص من منطقة تسنين اسمه أبو إبراهيم ولديه بقالية حيث كان موجودا في برج قاعي وقمنا بنصب كمين له وخطفناه واتصلنا بأهله وتفاوضنا معهم وأخذنا منهم مبلغ 250 ألفا مقابل إطلاق سراحه وبهذا أصبح لدينا مبلغ مليون و250 ألف ليرة تقاسمناه وأخذ كل شخص حينها مبلغ 10 آلاف ليرة فقط كمصروف في شهر رمضان والعيد.
وقال الإرهابي العكش إن سعيد العباس اشترى ببقية المبلغ عن طريق شخص اسمه محمود البدوي ثلاث بنادق آلية وثلاثة آلاف طلقة وهو الشخص الذي كان يؤمن لنا السلاح.
وأضاف الإرهابي العكش: كان هناك أشخاص مدنيون عزل من قرية الشيخ بدر يعملون في شراء روث الحيوانات ولم يكن لهم علاقة بأي شيء حيث كانوا موجودين في قرية برج قاعي وكانت مجموعة هيثم الحلاق موجودة عند الحاج خالد أبو كرمو فجاء الحاج خالد إليهم وأخبرهم أن هناك أشخاصا من قرية الشيخ بدر يقومون بتعبئة روث حيوانات في القرية فقامت مجموعة هيثم والذين ذكرت أسماءهم بالتوجه إلى المكان الذي يتواجد فيه هؤلاء الأشخاص وقاموا بإطلاق النار عليهم بدم بارد وقتلوهم دون أي سبب.
وقال الإرهابي العكش: لقد شكلنا سرية في منطقة الحولة تابعة لكتيبة خالد بن الوليد والغاية منها التنسيق مع مجموعات مسلحة في الرستن حيث ذهبت إلى الرستن والتقيت هناك بمجموعة مسلحة أطلقت على نفسها اسم كتيبة خالد بن الوليد وأخبرتهم بضرورة التنسيق بين الرستن والحولة بحيث عندما تحصل أية أحداث في الرستن نقوم في الحولة بالتصعيد وتأزيم الوضع.
وأضاف الإرهابي العكش إنني قلت لمجموعة خالد بن الوليد عندما التقيتهم في الرستن أننا بحاجة إلى السلاح والذخيرة وأجهزة الاتصال والدعم المادي فتعهدوا بتأمين ما نريد قائلين إن كل طلبات المسلحين في الحولة سيتم تأمينها لكن عليكم أولا تشكيل سرية تحت أي تسمية بحيث تتبنى أي عمل تقومون به في المستقبل كي يتم الادعاء لاحقا أن جنودا منشقين من يقومون بكل تلك الأعمال وليسوا أشخاصا مسلحين.
وقال الإرهابي العكش إننا ذهبنا إلى منزل المدعو طاهر اليوسف واقترحنا تشكيل سرية فوافق على ذلك وقال إن هذا سيخفف الضغط عن الرستن وكان لدى طاهر اليوسف بزات عسكرية قمت بارتدائها ومجموعتي إضافة إلى أشخاص من كفرلاها مثل محمد رشيد وعبدو المصري وأحمد سعد الدين.
وأوضح الإرهابي العكش أن مجموعته ومجموعة هيثم الحلاق ارتدوا الزي العسكري وخرجوا إلى الشارع كما وضع كل واحد منهم اللثام على وجهه كي لا يتعرف عليهم احد قائلا كنا نحمل بنادق كلاشينكوف وتجولنا بها في شوارع كفرلاها بزعم أننا جنود منشقون لنجمع الناس حولنا وفعلا خرجت الناس لأنها ترى شيئا جديدا فهذه أول مرة يرون في الحولة عساكر يحملون السلاح بهذا الشكل وتجمهروا حولنا فقمنا بالاتجاه إلى ساحة في كفرلاها للتظاهر.
وأضاف الإرهابي العكش انه عندما وصلنا إلى ساحة كفرلاها قمت بإلقاء بيان باسم ما يسمى الجيش السوري الحر وأعلنت أننا شكلنا سرية تحمل اسم علي بن أبي طالب بقيادة شخص مسلح اسمه فايز العبد الله وبأن هذه السرية تخضع لإمرة كتيبة خالد بن الوليد وطبعا لم يكن هناك جنود منشقون بل كنا عبارة عن أشخاص مدنيين مسلحين.
وقال الإرهابي العكش: كنا نؤمن البزات والجعب العسكرية عن طريق خياط لا أعرف اسمه ومن كان يتعامل معه هو طاهر اليوسف الذي كانت مسؤوليته تأمين هذه الأمور وطبعا تم تصوير البيان باستخدام الهواتف الجوالة من قبل نضال اليوسف ابن طاهر اليوسف حيث أعطى بطاقة الذاكرة لشخص يدعى منذر حرفوش الذي كان يمتلك جهاز ثريا وجهاز بث فضائي وكان معروفا في الحولة أنه المسؤول عن التصوير والإرسال وبالفعل أرسل المقطع إلى قناتي الجزيرة والعربية وتم عرضه بخبر عاجل مفاده أنه تم تشكيل سرية في الحولة تدعى سرية علي بن أبي طالب وعرض لأكثر من يوم على أننا منشقون عن الجيش وكل ذلك كان كذبا فنحن مدنيون مسلحون ملثمون نرتدي الزي العسكري ونقوم بقتل بعضنا البعض وقتل أبناء بلدنا وهذا الشيء سيؤدي إلى الفوضى وتدمير البلد.
وأضاف الإرهابي العكش إنني أقول لكل من يسمعني ويشاهدني وخاصة الذين يعرفونني في منطقة الحولة بأنني مشيت في طريق الإجرام والخطأ وأطلب من المتورطين ألا يستمروا بذلك وأن يقوموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة لأن البلد أكبر من الجميع وسيحتضننا جميعا مؤكدا أنه لا داعي للخوف من أجهزة الأمن وما يشاع بأنهم سيقتلون من يقع بأيديهم فالبلد متسامح معنا وعلينا جميعا تصحيح هذا الخطأ والتعاون مع بعضنا.