روسيا تدعو الأطراف الخارجية إلى المساعدة في تفعيل الحوار في سورية
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ضرورة أن تساعد الأطراف الخارجية على تفعيل الحوار وأن تتوقف عن تحريضها على العنف ودعواتها للمعارضة إلى تجاهل مبادرة القيادة السورية في مجال الإصلاحات.
وجدد غاتيلوف في تصريح له اليوم في موسكو موقف بلاده الرافض لأي تدخل خارجي في سورية محذرا من أن أي تدخل سيؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن بلاده تقوم بعمل دائم مع جميع الأطراف في سورية وتدعوهم إلى البدء فورا بعمل مشترك على أساس مبادرة الجامعة العربية.
وأضاف إن مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا والصين حول سورية لايزال مطروحا على طاولة مجلس الأمن الدولي ويتضمن دعوة إلى تسوية سياسية دبلوماسية للوضع على أساس وقف العنف من قبل جميع الأطراف والبدء بحوار حول أجندة الإصلاحات التي اعتمدتها القيادة السورية معربا عن ثقته بأن هذا الموقف وحده هو الذي يتيح تفادي تعميق الأزمة الداخلية في سورية.
كما أدان الحزب الشيوعي الروسي التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية والحرب الإعلامية التي تتعرض لها مشيرا إلى أن هذا التدخل يجري تحت ذرائع مراوغة ووقحة لضمان حقوق الإنسان والديمقراطية.
وقال غينادي زوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب في بيان أصدره اليوم.. إن سورية تتعرض لحملة إعلامية شرسة وتقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتدخل سافر في شؤونها الداخلية ويعمد الممثلون الرسميون لهذه البلدان إلى إصدار دعوات علنية للمسلحين من أجل مواصلة أعمالهم المسلحة كما يدعون المعارضة إلى عدم الإنخراط في أي اتصالات مع السلطات السورية بالرغم من أن الرئيس بشار الأسد باشر بتنفيذ الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها بدأب وثبات حيث يجري العمل لوضع نص جديد لدستور البلاد وستجري في وقت قريب انتخابات محلية على أساس قانون جديد كما ستجري انتخابات نيابية مطلع السنة القادمة.
وأضاف..إن الضغط الدائم على سورية والتدخل في شؤونها الداخلية يجريان تحت ذرائع مراوغة ووقحة لضمان حقوق الإنسان والديمقراطية معربا عن استيائه من تورط جامعة الدول العربية في هذه المغامرة المعادية لسورية.
ولفت زوغانوف إلى أن هذه الجامعة التي أنشئت لتوطيد العلاقات بين أعضائها وتنسيق النشاط السياسي للدفاع عن مصالحهم تحولت إلى أداة للتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية وإلى وسيلة لتنفيذ السياسة الأمريكية العدوانية في حين ان ميثاقها يتطلب احترام الأنظمة السياسية القائمة في بلدانها ونبذ أي محاولات لتغيير هذه الأنظمة.
ولفت البيان إلى أن تركيا هي أحد منظمي النشاط الهدام ضد سورية وقال.. نحن نرى مساعي تركيا لأن تغدو دولة إقليمية كبيرة تخضع البلدان العربية لنفسها ونرى أن حكامها الحاليين يقدمون أراضي بلادهم مأوى للمعارضة السورية المسلحة ويزودون العناصر الإجرامية بالسلاح.
وادان البيان بشدة هذه الاعمال وطالب بوقف فوري للتدخل في شؤون سورية الداخلية وضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه مؤكدا تضامنه مع هذا الشعب الذي سيبدي الحكمة ويجد الحل الصائب الوحيد من أجل أن يسود السلام والهدوء في بلاده.