تعز:مقتل ثمانية مدنيين في اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين
قتل ثمانية مدنيين صباح الخميس في اشتباكات بين الجيش الموالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومسلحين قبليين معارضين في تعز (جنوب صنعاء) حيث قصف الجيش عدة احياء يسيطر عليها القبليون بحسب ما افادت مصادر طبية وسكان.
وقال سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس ان اللواء 33 يحاول اقتحام مدينة تعز التي يسيطر عليها بشكل واسع المسلحون المعارضون، من الجهة الغربية وقد حصل على تعزيزات كبيرة بالمعدات والرجال.
واندلعت العارك ليلا ولا تزال مستمرة صباح الخميس.
وكانت حصيلة طبية اوردها مصدر طبي من حي الروضة في تعز اشارت الى سقوط خمسة قتلى من المدنيين وعشرين جريحا. وقتل ثلاثة مقاتلين مناهضين للحكومة اثر ذلك كما اوضح المصدر نفسه مشيرا الى ان عدد الجرحى ارتفع الى ثلاثين.
واكد سكان في المدينة لوكالة فرانس برس انه مع استمرار الاشتباكات تم اغلاق جميع الطرقات المؤدية الى المدينة التي باتت معزولة عن محيطها الريفي، وهي اكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان ورأس حربة في الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وذكر شهود انهم رأوا دبابات الجيش تنتشر في حي بيرباشا وفي جوار نادي الصقر في غرب المدينة وكانت تلقى مقاومة شديدة.
كما تقوم قوات الجيش بقصف ضواحي شمال تعز لا سيما منطقة المخلاف.
وافات مصادر محلية ان قوات اللواء 33 المرابطة على مشارف المدينة تلقت في اليومين الاخيرين تعزيزات بالدبابات والرجال من الجيش في محافظة لحج الجنوبية.
وافادت المصادر ان القصف الذي طال احياء الروضة والمسبح في تعز ليل الاربعاء الخميس تسبب باضرار مادية كبيرة.
وتشهد تعز انتشارا واسعا للمسلحين المعارضين والموالين للرئيس صالح فيما اكد سكان لوكالة فرانس برس انهم يلحظون تواجد "وجوه غريبة" بين المسلحين الموالين للرئيس قد يكونوا اتوا من خارج تعز.
وياتي ذلك بالرغم من التوقيع على اتفاق لنقل السلطة في اليمن يشمل خصوصا رفع المظاهر المسلحة.
الا ان مسؤولين في معسكر الرئيس وفي المعارضة على حد سواء حذروا من هشاشة الامن ومن امكانية انفجار الوضع في اي لحظة، لا سيما في تعز.
ودعا مجلس الامن الدولي الاثنين الى محاسبة مرتكبي عمليات القتل وانتهاكات لحقوق الانسان في اليمن حيث سقط مئات القتلى منذ كانون الثاني/يناير، وسط تزايد المطالب بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح.