خطباء المساجد:استنكروا العقوبات الاقتصادية المخطط يستهدف الجميع
استنكر أئمة وخطباء المساجد في خطبة الجمعة قرارات الجامعة العربية الجائرة بحق الشعب السوري معتبرين أن العقوبات الاقتصادية التي اتخذها وزراء الخارجية العرب تمهيد لتدخل خارجي وضرب اخر معقل لقوى المقاومة والممانعة في الوطن العربي
في مواجهة العدو الصهيوني والمخططات الغربية التآمرية.
وأكد الأئمة والخطباء أن ما جاء في قرارات الجامعة العربية بحق سورية الدولة العضو المؤسس للجامعة يناقض ما أمر الله به بالحض على إصلاح ذات البين ويخالف قوله تعالى.. إنما المؤمنون أخوة فاصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ويخالف الالتزام الذي أوصى به رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله.. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.
واعتبر الأئمة والخطباء أن قرارات الجامعة العربية بحق سورية سابقة خطيرة تمهد إلى تقويض دور الجامعة العربية التي أضحت مطية لأجندات سياسية خارجية ولمخططات غربية بامتياز ومن شأنها أن تفقدها دورها القومي ما يمهد لاستفحال العدو الصهيوني في احتلال الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية وتوسعه على حساب الكرامة العربية وألق الأمة الإسلامية التي لم تفرط في تاريخها المجيد بحق من حقوقها.
وأكد الأئمة والخطباء أن هذه العقوبات الجائرة لن تثني من عزيمة شعبنا على الصمود وهو قادر على تجاوز المحن والصعاب مهما عظمت وأن سورية بمقدراتها الاقتصادية وبالوحدة الوطنية التي تنعم بها ستخرج بإذن الله مرفوعة الرأس ناصعة الجبين.
وسأل الأئمة الخطباء الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أمتنا وشعبنا من كل سوء وأن يصرف عن بلادنا هذه الغمة والمحنة وأن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد ويمده بالقوة والعزيمة وأن يديم على وطننا وشعبنا أمنه واستقراره الذي ينعم به.
البوطي وعيد الباري وصادق: المخطط يستهدف الجميع ..وحكام مسلمون يتصرفون بما يخالف شريعة الله ويجعلون من عدوهم ولياً لهم
وأكد الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أنه ليس في المسلمين أحد سواء كان فردا بجماعة أو حاكما في دولة يشك بأن الإسلام هو الحاكم المطاع والقائل المتبع وأن السياسة هي إدارة الأمور بحكمة مستغربا كيف يتصرف حكام مسلمون بما يخالف شريعة الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وتساءل البوطي في خطبة الجمعة .. هل قادة العالم العربي الذين تتألف منهم الجامعة العربية مسلمون وملتزمون بهذه الحقيقة.. ولماذا لا يستجيبون لأمر الله القائل.. /وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان/.. وقوله تعالى /إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم/.
وأشار البوطي إلى أن هؤلاء القادة الذين تمثلهم الجامعة العربية ينصرفون عن هذا البيان الإلهي ويجعلون من عدوهم الأرعن ولياً لهم من دون الله ويتخذون من الرشوة الحكم العدل بدلا من شرع الله فينقادون لسلطان هذه الرشوة ثم يتوجهون تحته لإخوانهم بالإنسانية والإسلام ويرسمون العقوبات التي تمنعهم رزقهم وأسباب عيشهم.
وقال البوطي إنهم يمعنون في قطع روافد الحياة والرزق والمعيشة عن إخوانهم بالإنسانية والإسلام خضوعا تحت سلطان الرشوة سواء كبرت أو صغرت رغم أنهم مسلمون.
من جهته قال الشيخ بشير عيد الباري خطيب جامع الرئيس حافظ الأسد.. إن التجمع العربي يجب أن يكون عنوانه /واعتصموا بحبل الله جميعا/ وهو الاعتصام بحبل الله وعقد عناصر التآخي والتحاب والتعاون على كل ما من شأنه عزة العروبة والإسلام مشيرا إلى أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية أما أن يجر الاختلاف تخاصما وغدرا وقطيعة فهذا أمر لا يقبله الإسلام ..وإنما جاءت به قرارات جامعة الدول العربية بحق شعب سورية الدولة الشقيقة وإحدى الدول المؤسسة لهذه الجامعة بفرض عقوبات اقتصادية عليها تهدف إلى حصار الشعب العربي السوري وتمهد لتدخل خارجي وهو أمر مرفوض.
وأضاف الشيخ عيد الباري إن تاريخ سورية يشهد لها بأنها مع الصف العربي والحق العربي تحمل في قلوب شعبها كل حب وود وأخوة لإخوانهم الأشقاء العرب, وكل هذا كان لأنها ثابتة على مبادئها مساندة للحقوق العربية والإسلامية وخاصة في مواجهة العدو الصهيوني الغادر الذي دنس المقدسات وانتهك الحرمات ولم يرع حرمة لشيخ أو امرأة أو طفل.
ولفت الشيخ عيد الباري إلى أن سورية وقفت مواقف العز والشرف في كل مناسبة من المناسبات كما أنها وقفت موقفا مشرفا ليبق صرح الجامعة العربية ينطق بالحق ولتبقى أمتنا موحدة في أهدافها قوية في إرادتها وتكون يدا واحدة على أعدائها.
واستنكر عيد الباري الفرقة والعداوة لأنها بين أعضاء جسم الأمة الواحد أمر لا يقبله عقل ولا دين داعيا الى العودة إلى الصواب لأن الصهاينة الغادرين ومن يساندهم يرصدون أعمالنا وهم جميعا فرحون بتنازعنا مشيرا إلى أن المستفيد الوحيد مما يجري على الساحة العربية هو إسرائيل.
بدوره أوضح الشيخ أحمد صادق خطيب جامع أنس بن مالك أن العالم لم يكتف بأن يوجه سهام الغيظ من أعدائنا بل من أبناء جلدتنا فحاولوا التضييق علينا وأقاموا الحصار في البداية بالمطالبات ثم بعد ذلك جعلوها حربا اقتصادية وبهذا يتضح جليا أن المقصود ليس النظام بعينه وإنما أهل سورية وشعبها حتى يعيش حالة من الفقر.
وقال الشيخ صادق يا سادة ليس لنا إلا بعضنا ولن يدافع عن هذا البلد إلا أهلها ولن يحميها إلا رجالها فلنضع أيدينا مع بعضنا لندافع عن هذه الأرض ولندافع عن هذا الدين ولتبقى سورية أرض الإيمان والحضارة والعلم والخير متسائلا أين الجامعة العربية من قضية فلسطين وهل وجدتم يوما من الأيام حظرا على اسرائيل أو قرارا من العرب لإيقاف التعامل معها ومع أمريكا وأين الجامعة من احتلال العراق ولماذا لم تصدر قرارا يدين أمريكا وقتلها لإخواننا في العراق أم المسالة هناك مختلفة وقال .. أنا لا أجيز ولا أسمح بالقتل في أي مكان ولا أرضى عنه ولكن يجب أن أعرف أن أمريكا وأعوانها يريدون تدمير أمتنا .
وأشار الشيخ صادق إلى أن المخطط يستهدف الجميع داعيا الى الوقوف تحت مظلة قول الله جل جلاله /واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا/ لحماية الوطن والدين.