الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب تدخل قائمة غينس
دخلت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب قائمة غينس بتقنين الكهرباء للأحياء الشعبية وخاصة بحي الهلك الفوقاني شارع فتى العرب بالقرب من جامع عمر بن الخطاب حيث قامت بالتقنين في يوم واحد أربع وعشرين ساعة
وبحجة الأعطال الموجودة علماً بأن الشارع المذكور لايوجد فيه أي معمل أو أي ورشة فما هذا العطل الذي يستغرق اصلاحه أربع وعشرين ساعة ولو كان العطل بكبل كهربائي في البحر لايستغرق اصلاحه هذا الوقت .
ومن المعيب والمخجل عدم الرد على الهواتف حيث تم الاتصال بآلاف وآلاف المرات على ورشة الإصلاحات المسؤولة عن الحي فلا من مجيب واضطر الأمر البقاء دون كهرباء حتى الدوام الرسمي للشركة فتم الاتصال بالشركة العامة لكهرباء حلب خلال أوقات الدوام آلاف المرات فلا من مجيب .
وبعد عناء وتعب تم الحصول على الرقم الخاص للمدير فتم الاتصال بهذا الرقم الذهبي مباشرة فكان الرد من الأنسة فنقل لها الهموم وما حل بذاك الحي بتلك الليلة الباردة والمعتمة فقامت بالرد بكل لباقة واحترام / وساوت البحر طحينة / وكان الهاتف معها في الساعة 12 ظهراً فوعدت أنه خلال نصف ساعة سوف تكون هذه المشكلة قيد الحل .
وبعد انتظار طال اكثر من ساعتين تم الاتصال بنفس الرقم فلا من مجيب وعند الساعة الثانية والنصف ظهراً تم الرد من قبل نفس الانسة التي أعطت الوعد بحل تلك المشكلة لذاك الحي الفقير الذي عانا ليلة كاملة دون كهرباء وعندها قالت وبصوت عالي هاهي الشكوى أمامي على الطاولة .
فهل من المعقول بعد مرور عشرين ساعة والشكوى على الطاولة أمام تلك الأنسة ولم تحل .
هل خرجت تلك الشكوى من على الطاولة الى المسؤول عن هذا العطل أم بقيت على الطاولة .
وأثناء الأتصال الأخير معها قامت بالاتصال المباشر مع المسؤول وأعطت وعد اخر بحل المشكلة خلال نصف ساعة اخرى / وعلى الوعد ياكمون / فلم تأتي الكهرباء حتى الساعة الربعة والنصف عصراً هذا يعني بقي الشارع دون كهرباء حوالي 24 ساعة .
وبعدما دخلت الفرحة الى قلوبنا ودخل الدفء إلى أجساد اطفالنا فعاودوا بقطع الكهرباء بعد ساعة .
وبعد كل هذا الكلام والتوفير وكل هذا التقنين لم تدخل الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب قائمة غينس والله اعلم .
كنت اود استعمال كلمات اقل قسوة ولكنني لا استطيع الا ان اصف هذا الموقف وهذا الاهمال – الذي قد يكون متعمدا – الا بانه موقف مخزي و معيب ! انا شخصيا اعتقد ان مثل هذه التصرفات – ان صح زعم كاتب المقال – هي التي تشكل التآمر الحقيقي على البلد وتؤجج الاحتقان الذي يكاد ان يدمره … لا ادري ان كان المسؤولون عن الكهرباء في حلب – وعن هذا الحي ذو التركيبة الاجتماعية الخاصة – يدركون خطورة مثل هذه التصرفات ام ان الامر هو مجرد عاهمال “غير ذكي ” … في كلتا الحالتين ، البلد مو ناقصة ….
على الرغم من ان الصهاريج لا تعد ولم تغيب عن الانظار يمكن ما ظل في بركة او ان الصهريج يفرغ في مكان خاطئ او ان المحروقات اصبحت في ايدي امينة