حشود جماهيرية في ساحة السبع بحرات بدمشق تقديراً لأرواح شهداء الجيش
شارك الآلاف من السوريين في مسيرة شموع ومشاعل حاشدة في ساحة السبع بحرات بدمشق مساء أمس تقديرا وإجلالاً لأرواح شهداء الجيش وقوى الأمن الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم في الحفاظ على أمن واستقرار سورية ووحدتها وقرارها الوطني المستقل.
ووقف المشاركون في المسيرة دقيقة صمت حدادا على أرواح الطيارين السوريين الذين استهدفتهم يد الغدر والإجرام وهتفوا محيين بطولات الجيش العربي السوري في مواجهة المؤامرة التي تستهدف الأرض والشعب مؤكدين التفاف السوريين حول مشروع الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد وتمسكهم بوحدتهم الوطنية وأشعلوا مئات المشاعل والشموع تقديرا لشهداء الجيش وقوى الأمن.
وأقسم المشاركون في المسيرة على حماية سورية بحدودها ووحدتها والمحافظة على الوحدة الوطنية وعلى استرداد الجولان المحتل والأراضي العربية المحتلة.
وقال فادي حسن أمين فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة إن مسيرة اليوم تحمل رسالة تحية لأرواح شهداء قوى الأمن والجيش وبالتحديد الطيارون السوريون الذين تلقوا بصدورهم رصاص المجموعات المسلحة مؤكدا أن هذه المسيرة ردة فعل طبيعية من الشباب السوري تؤكد تصميمهم على التصدي للمؤامرة على وطنهم ووقوفهم مع الجيش في المعركة التي يخوضها ضد هذه المجموعات وهي رسالة تحد ضد الغرب وإلى بعض الدول العربية التي تلقي بثقلها للعبث بالداخل السوري مؤكدا أن شباب هذا الوطن سيكونون دائما في طليعة المدافعين عن سورية وعلى خط النار الأول ضد أي هجمة تستهدفها.
وأكد الإعلامي مايك فغالي أن الأزمة في سورية شارفت على الانتهاء وأن هذا البلد باق شوكة في عيون المتآمرين من عرب وأجانب لأنها تستند إلى تراث الديانات السماوية وتعكس روح الإسلام الصافية والمتسامحة وأصالة المسيحية موضحاً أن من يراهنون على سقوط هذا البلد سيكونون أول من يحصدون ثمار ما جنته محاولاتهم الخائبة.
وحيا الصحفي اللبناني كريم العبد الشعب السوري الذي خرج في مسيرات متتالية لدعم مشروع الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد مؤكداً أن قوافل الشهداء الذين روت دماؤهم أرض سورية ستكون الدعامة الذي ستصون كرامة سورية وتحمي مشروع المقاومة في المنطقة بأسرها.
بدوره أشار زكريا أورفلي إلى أن المشاركين في المسيرة أرادوا أن يؤكدوا للعالم أن سورية واحدة بشعبها وبأرضها وقيادتها وأنها ترفض التدخل في شؤونها والتآمر على سيادتها وإرادتها الحرة وأيضا تحية صادقة لشهداء الجيش ولذويهم الذين تحملوا خسارة الغالي في سبيل الوطن معتبرا أن قرارات الجامعة العربية الأخيرة تؤكد أن الأحداث المؤلمة التي وقعت في سورية خلال الفترة الماضية لم تكن نتيجة ظروف داخلية فحسب بل ساهم التدخل الإقليمي والدولي في سفك الدم السوري وتعريض سلامة ووحدة البلاد للخطر.
وقال موسى إبراهيم إنه قدم من حماة ليشارك في هذه المسيرة وليؤكد أن الشعب السوري لم تصدمه طعنة الظهر التي تلقاها على يد بعض العرب الذين لم يحفظوا لسورية وقوفها معهم في أزماتهم لأن من قبل بوجود القوات الأمريكية على أرضه وجعل من بلاده ممراً للاعتداء وللتآمر على الشقيق لن يفوت فرصة ليعبر للغرب فيها عن رضاه باستهداف بلد الممانعة والذي طالما وقف ضد كل مشاريع التدخل الغربية.
ولفتت لمى عيسى إلى أن مشاركتها هي أقل ما يمكن أن تقدمه وفاء للذين بذلوا أرواحهم لتبقى سورية بخير مضيفة أن قوافل الشهداء صنعت سورية جديدة تقف ضد مؤامرات التفتيت والهيمنة وتبني مستقبلاً واعداً لأبنائها يحمي حقوقهم ويحقق تطلعاتهم.
ونوه علي نصر بالدور الذي يلعبه الشباب السوري في التصدي للمؤامرة على سورية عبر نشاطهم الملحوظ على شبكات التواصل الاجتماعي في مواجهة التضليل الإعلامي وفي سلسلة النشاطات التي أطلقوها من المسيرات الداعمة لمشروع الإصلاح والرافضة للتدخل الخارجي وفي الزيارات المتتالية لجرحى الجيش وقوى الأمن وتكريم ذوي الشهداء.
واعتبر يامن الرواس أن المشاركة الواسعة من مختلف شرائح المجتمع تعكس الرغبة الأكيدة لدى السوريين في إفشال مشروع التدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية وتأييدهم لمشروع الإصلاح الشامل الذي وضع ملامح سورية الجديدة التي تستجيب لمطالب المواطنين وتحافظ على الدور المقاوم والرائد لسورية في المنطقة.
وأكد محمد زكي سلو أن الرهان على إسقاط سورية ودورها سقط بفضل وعي الشعب السوري لما يحاك ضده من مخططات وبفضل البطولات التي سطرها رجال الجيش العربي السوري في التصدي للمجموعات الإرهابية حتى تبقى سورية كما كانت من الأزل صانعة لمجد العرب.
وقدم الطفل عدي عمر سعد قصيدة تغنى فيها بسورية وبأبنائها وبطولاتهم كما عزف الفنان هادي بقدونس على آلة الكمان وصلة من الأغاني الوطنية.