فيفيان مراد تصدر كليب جديد بعنوان “أيام”
على الرغم من مشوارها الفني القصير، إلا أن إسمها وأعمالها بدأت تلمع في فضاء النجومية وتتابع النجمة فيفيان مراد نجاحها الفنّي من حيث الأغاني أو الحفلات أو حتى الكليبات،
وآخرها فيديوكليب “أيام”، فقد شكّل هذا العمل المصوّر مفاجأة حقيقيّة للجمهور اللبناني الذي تابع أحداث هذا الكليب المميّز والذي ولِمرَّات قليلة يُعالج موضوع ” التبني”، هذا الموضوع الاجتماعي الحسّاس والدقيق الذي وضع فيفيان مراد على محّك
أحكام الأديان السماويّة والتقاليد الإجتماعيّة.
من الخيانة، إلى لعب الميسر إلى قضية تعنيف المرأة وتعاطي الزوج مع زوجته العاقر، تستمر فيفيان في نضالها الانساني من خلال أحداث كليباتها، وما فاجأنا في هذا الكليب هو طريقة عرض قضية “التبني” وجعلها
الحلّ الأنسب والطريقة المثاليّة في حال وجود زوج أو زوجة عاقر.
رؤيتنا لعمل فيفيان مراد، لا يجب أن تتوقف عند حدود الدهشة والإعجاب أو عدمهما، فلو تمعّنا أكثر في كواليس أو في عمق القضية، لواجهنا عدة وجهات متناقصة، أي أن الموضوع دينياً مختلفاً تماماً، فـ “لا
تبني في الإسلام”، والبديل عن التبني هو التكفّل بيتيم الوالدين فقط. تختلف ظروف التبني حول العالم كما تختلف قوانينه وشروطه. ففي لبنان مثلاً وتحديداً لدى الطوائف المسيحية، التبني مسموح، وهو لافت لدى الكاثوليك والبروتستانت بالتحديد حيث يشترط ان يكون سنّ الزوجين أكثر من 40 عاماً وان يكون فارق السنّ بين الوالدين والطفل المتبنّى 18 عاماً على الاقل ولكن يحتّم التبنّي بالمقابل ان يعيش الطفل في كنف عائلة حقيقية ومترابطة، انطلاقاً من هنا لا يحّق للأعذب او المطلّق التقدّم بطلب من اجل التبنّي مع التشديد على انه يحقّ للولد المتبنّى ان يقبل او يرفض التبنّي شرط ان يكون واعياً ومدركاً لما يجري حوله. كل زوج وزوجة يشعران برغبة بشرية وإنسانية قوية وجامعة للحصول على أطفال هم ثمرة للحّب والزواج، ولكن الكثير من الازواج للأسف لا يرزقون بأطفال من صلبهم، إما بسبب اصابتهما بمرضٍ ما أو لإصابة أحدهما بالعقم. وبالرغم من أن الاختيار الأول والأخير في الاستمرار في هذه العلاقة يعود للطرفين، إلا أن الحياة الزوجيّة
يجب أن لا تنتهي عند مشكلة عدم الإنجاب. فهناك أطفالاً كثر بحاجة إلى الحب والرعاية، وهم بحاجة لعائلة تضمهم وتحميهم وتعتبرهم أبناءها يحمل فيديو كليب “أيام” لفيفيان مراد، فكرة مبتكرة وعميقة رغم بساطتها، من خلال هذه الإضاءة الجيدة على هذا الموضوع تحديداً ولعلها فكرة جريئة من فنانة تنبض بالانسانية التي من الواضح انها تحركّها وتملي عليها ماذا تفعل، فتحدّت بعض المعتقدات الدينية والاجتماعية في خدمة غريزتها كامرأة تحلم في تأسيس عائلة وتربية الاطفال.
خطوة تستحق التصفيق والثناء لفنانة قيِّمة، قلباً وقالباً، فالفن كان دائماً رسالة حياة فرح وأمل واليوم تكرّسه
فيفيان مراد رسالة اجتماعية وانسانية عظيمة.
“أيام”….. من
ألبوم “فوق الكلام”.
كلمات : محمد رفاعي.
الحان : محمد رفاعي – وائل عقيد.
توزيع : طارق توكل
إخراج : سام كيال.