في المنبر الحواري للورشة التدريبية للإعلاميين الشباب إعلامنا فضح ممارسات وكذب وتشويه الإعلام المضلل
أكد الزميل عبد الكريم عبيد رئيس تحرير جريدة الجماهير بأن الإعلام قد تضاعف دوره في السنوات الأخيرة وحظي بالتأثير الكبير على معظم الأحداث والوقائع والأنشطة في مختلف المجالات
وأضاف خلال مشاركته في المنبر الحواري للورشة التدريبية للإعلاميين الشباب التي أقامتها قيادة فرع شبيبة حلب بالتعاون مع جريدة الجماهير ومديريتي الصحة والتربية بأن في عالم اليوم هناك حرب إعلامية كونية يقودها أطراف كبرى تتحكم بمستويات التأثير والتأثر التي لطالما نبني على أساسها ردات الفعل الكبرى حصلت بموجبها إسقاطات في النشاط الإعلامي بمختلف مستوياته وتنوعاته وإن المتتبع لحركة النشاط العربي في الغرب يلاحظ أن كثيراً من القيادات والسياسيين وأصحاب الشأن الإعلامي في العالم العربي تضاعف حماسهم لتكثيف الجهود لخلق رأي عام غربي مؤيد وداعم للقضايا العربية وبالأخص تلك التي تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والوسائل التي يستخدمونها متعددة ومتنوعة منها المكاتب الإعلامية لجامعة الدول العربية ومنها مؤسسات عربية وأجنبية وتعنى بشؤون الثقافة والإعلام متمركزة في الغرب وإنه ما يعنينا في هذا الجانب هو الأهمية الإيجابية التي يبديها العرب تجاه دور الوسائل الإعلامية الغربية في تسليط الضوء على قضاياهم وهنا يبرز السؤال هل إن طبيعة بنية وعمل هذه الوسائل تشجعان على الإفراط في التفاؤل العربي ؟ أم أن للمسألة جانباً آخر يتعلق بتبعية وسائل الإعلام للقيم الغربية ومنها السياسية حيث تلعب السياسة الخارجية دوراً تأثيرياً كبيراً على مضمون وسائل الإعلام تجاه القضايا الحيوية لبلدان الدول النامية عموماً ..
وبين الزميل عبيد بأن الصحافة الهادفة من مقومات النهضة الحديثة ووسيلة حضارية مؤثر ة للتعبير عن الرأي العام وتنوير وتطوير الفرد والمجتمع ومنذ عهد مضى شاعت تعريفات عن مهنة الصحافة ومنها مهنة البحث عن المتاعب وهنا نؤكد بأن الصحافة كوسيلة مهمة من وسائل التوجيه والإعلام تتعامل وتتفاعل مع معطيات الحياة الفكرية والاجتماعية بحيث يصح القول بأنها مهمة البحث عن الحقائق والمعلومات الصحيحة والوثيقة وبالتالي فهي مسؤولية والتزام .
كما أشار الزميل عبيد أنه مما لا شك فيه ضمن الأحداث الأخيرة في سورية والهجمة والمؤامرة التي باتت واضحة للجميع أثبتت أننا أمام أبعاد ومعطيات جديدة تتجسد في فاعلية المقاومة والممانعة التي حققتها سورية عبرت عن آمال وتطلعات شعبنا الرافض لكل أشكال الهيمنة وفرض الإملاءات وتكريس الاستراتيجيات الأمريكية والغربية في المنطقة .
إنها سورية كما عهدناها دائماً المتطلعة نحو إغناء مفاهيم ومدلولات المقاومة من خلال تأكيدها على الدور الفعلي للقضية الوطنية مهما مر الزمن من انكسارات وتخاذلات وأنه وانطلاقاً من ذلك فإن دور إعلامنا دور كبير وحاسم في مواجهة المؤامرات وتحدي ذلك الإعلام المضلل من خلال فضح ممارساتهم وكذبهم وتشويههم للحقائق , إعلامنا له الدور الأساسي من وجهة نظرنا بل أكثر من ذلك انتصار رأينا العام العربي المقاوم في مواجهة الإعلام الغربي وحتى العربي المتصهين لغايات معينة وتناقضات دولية ..
واختتم الزميل رئيس التحرير حديثه بأهمية هذه الدورات وورشات العمل ودور الشباب وماقاموا به من مبادرات وفعاليات بإشراف منظمتهم اتحاد شبيبة الثورة وباقي المنظمات والجمعيات الشعبية والأهلية الأخرى على اتساع الوطن باعتبارهم النموذج الراقي للوحدة الوطنية وامتلاكهم القوة المتكاملة التي تتيح لهم مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الوطن وتفتح رؤيتهم لقضايا العصر وتطوره العلمي والمعلوماتي والتطوعي ..
وكان المشاركون في الورشة قد قدموا مداخلات تمحورت حول إعطاء الشباب الحيز الأكبر في نشاطات وفعاليات المؤسسات الإعلامية ومنحهم المساحات اللازمة للتعبير عن أحاسيسهم ومواهبهم في أن يكون أكثر فاعلية وانتشاراً , منوهين إلى الحملات الإعلامية الحديثة وحاجات الإعلام المضاد وحرفية الحملة ومدى فهم واستيعاب القائمين عليها لحرفيات وفنيات إدارة تنظيم الأفكار المنشورة وتصميمها بما يتناسب واستيعاب المتلقين لها والفهم الكامل والدقيق لإيجابيات وسلبيات وسائل الحملة الاتصالية المباشرة , مؤكدين في ذات الوقت بأن سورية ستبقى منيعة رغم كيد الكائدين وإن كل من زارها أحبها وعرف فضلها وأنه بعزيمة وبثبات الشباب سوف يندحر المتربصين ببلدنا شراً ..