الشرطة الكويتية تستخدم الغاز وخراطيم المياه لتفريق مظاهرة “للبدون”
استخدمت شرطة مكافحة الشغب الكويتية الغاز المدمع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين من البدون المحرومين من الجنسية، وذلك بعد صلاة الجمعة أمس في منطقة الجهراء.
وقال شهود إن شرطة مكافحة الشغب الكويتية اعتقلت 25 أثناء مظاهرة لمئات الأشخاص من البدون كانوا يطالبون بمنحهم حقوق المواطنة الكويتية.
وقال مراقب حقوقي منتمي للجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان: إن صبيا عمره 14 عاما كان ضمن الذين ضربوا واعتقلوا.
وقد احتشد المواطنون خارج منازلهم المتداعية في محافظة الجهراء شمال غربي العاصمة الكويت.
وعدد البدون في الكويت غير معلوم، لكن تقديرات تشير إلى أنه يتراوح بين 93 و180 ألفا داخل البلاد.
وقدر البنك الدولي عدد سكان الكويت بمن فيهم العاملون الأجانب بأكثر من 2.7 مليون في عام 2010.
وكانت الحكومة الكويتية قد استقالت عقب أزمة بشأن اتهامات بالفساد, حيث تم تكليف وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقد أدت الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح اليمين الدستورية أمام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتبدأ مهمة الإشراف على إجراء الانتخابات النيابية.
والحكومة الجديدة لم تشهد دخول أي وجوه جديدة، وإن شهدت دمجاً واسعاً للحقائب الوزارية، وخرجت بتوليفة مضغوطة مقتصرة على 10 حقائب وزارية.
الى ذلك، واصلت نيابة الأموال العامة تحقيقاتها مع عدد من النواب السابقين المتهمين في قضايا الإيداعات المشبوهة وغسيل الأموال، إذ استدعت عددا من نواب البرلمان المقدم بحقهم بلاغات من عدد من البنوك المحلية.
وأمرت بإخلاء سبيلهم بكفالات مالية قدرها 5 آلاف دينار. وكشفت مصادر مطلعة أن «النواب السابقين أنكروا تهم غسل الاموال وأكدوا أن الأموال الواردة في حساباتهم نتيجة لوجود أعمال تجارية، وأن تلك الأموال هي أموال لهم، كما قدم عدد منهم للتحقيق مستندات للنيابة العامة تشير إلى الارتباط بجملة من العقود المبرمة».