بعد النجاح الكبير الذي حققته في طرطوس .. مسرحية ” الملكة ذهب ” على المسرح الجوال بحلب
تزامنا مع اقتراب الاحتفال بأعياد الميلاد ,قام مسرح الكبار للصغار بالتعاون مع منظمة طلائع البعث فرع حلب بتقديم العرض المسرحي ” الملكة ذهب ” على المسرح الجوال بحلب في عدد من المدارس الخاصة
/ المحبة – دجلة – العناية / .
ومسرحية " الملكة ذهب " هي من تأليف وإخراج الأستاذ محمود درويش , وتدور قصة هذه المسرحية عن ملكة تدعى ذهب , كانت هذه الملكة متعجرفة تحب الذهب وتعشق نفسها فقط , كما كانت بخيلة جدا وقد أخذت كل أموال شعبها لترفه عن نفسها , وفي احد الأيام زار هذه الملكة في قصرها فتاة فقيرة جائعة قاصدة إياها تطلب منها الطعام إلا أن بخلها الشديد تكرم على تلك الفتاة وجعلها تكتفي بالنظر إلى شجرة التفاح حتى تشبع , فتتفاجأ الملكة بأن هذه الفتاة تستطيع تحقيق أي أمنية , فطلبت منها أن تجعلها تحول كل ما تلمسه إلى ذهب مقابل أن تمنحها التفاحة فلبت الفتاة لها طلبها , ومع الوقت تحول كل شيء تلمسه الملكة إلى ذهب حتى الطعام فبدأت الملكة تشعر بالجوع , فتأتي صديقتها لزيارتها إلا أنها طردتها خوفا أن تحولها أيضا إلى ذهب وتخسرها إلا أنها لم تتمكن من ذلك فتحولت صديقتها أيضا , فبدأت تشعر بالندم والخذلان وأخذت تنادي الفتاة الفقيرة حتى تلغي لها هذه الأمنية مقابل أن تصبح ملكة جيدة وأن توزع الأموال على الفقراء والشعب فوافقت الفتاة وأعادتها كما كانت .
وللإطلاع أكثر على هذا العمل وعلى التعاون القائم بين مسرح الكبار للصغار ومنظمة الطلائع كان لنا اللقاءات التالية ….
" بشرى زغنون " مشرفة منطقة وجيه عبد الدايم الطلائعية :
نحن في منظمة الطلائع لدينا دائما عروض مسرحية بين مسرح جوال ومسرح ثابت وقد لاحظنا أن المدارس تفضل المسرح الجوال أكثر كون المواصلات تكون أسهل والفرقة هي من يأتي لهم , والمسرح دائما يعطي النصيحة والعظة للطالب وكن اليوم جمعة فقد اخترنا زيارة الوحدات الخاصة التي تداوم في هذا اليوم , نحن لدينا العديد من العروض المسرحية التي تقدم والتي يتم دراستها وتقدم لقيادة الفرع الي بدورها توافق عليها ليتم عرضها .
إجمالا معظم المدارس تتعاون وتتفاعل بشكل جيد مع المنظمة وليس فقط على مستوى المسرح بل في العديد من الأنشطة الجانبية والمعارض ومسابقات رواد , المسرح الجوال جاء بطلب من إدارات الوحدات , وبالنتيجة الطفل يبقى محور العملية التربوية التي نحن نسعى دائما لإيصال فكرة جيدة لهم ولنزرع بهم مبادئ جيدة ونبني بهم شخصية مفيدة للوطن والمجتمع بشكل عام .
" محمود درويش " مخرج ومؤلف مسرحية الملكة ذهب ومخرج في مسرح الكبار للصغار :
من خلال عملنا في مسرح الكبار للصفار نبحث دائما عن تقديم نصوص تجسد قيم أخلاقية وفعلية أو تتحدث عن المرحلة الحالية التي يعيشها الوطن , كما أن هذا المسرح بالتعاون مع منظمة طلائع البعث استطاع أن يؤدي الرسالة الصحيحة والسليمة بأن العلم هو أقوى من أي شيء , كما أن للمسرح الجوال دور كبير في نشر ثقافة ووعي المسرح لأنه يستطيع نقل المسرح للأطفال الذين لا يمكنهم الذهاب إليه لذلك فعروضنا في باحات المدارس كان مهم جدا , ولكن حتى يأخذ هذا المسرح دوره الصحيح يجب أن يكون هناك رقابة على اختيار النص الذي سيتم عرضه للأطفال , وأنا أتمنى ممن يقدمون عروض مسرحية داخل المدارس أن يقوموا باختيار مضمون النص بشكل جيد يتناسب مع الفئة التي سيقدمون هذا العرض لها .
وعلى هامش هذا العمل سجلنا عددا من الإنطباعات ….
الأب جورج جاموس صاحب مدرسة العناية :
العرض اليوم كان جيد وجميل وكان هناك تفاعل كبير من قبل كما أن الجو الجميل أضاف طابعا مميز للعرض لكن نتمنى أن يقام هكذا نوع من الروض في غير يوم الجمعة حتى لانزعج المسجد وأن يتم تخصيص كل عمل حسب بحسب الفئة التي تناسبه من الطلاب , ونحن في النهاية نريد من هذه الأنشطة تخفيف ضغط جو الدراسة الدائم على الطلاب .
راما كرطة مشاركة في المسرحية بدور الملكة ذهب :
المسرحية كانت جميلة ومفيدة كونها ذات مضمون تربوي هادف يحذر الأطفال من خطر الطمع والتكبر ويحفزهم على أهمية متابعة التعليم والتسلح به لأن هؤلاء الأطفال هم جيل المستقبل وتقع على عاتقهم حماية الوطن والحفاظ عليه في المستقبل .
الطفلة مريان طعمة من مدرسة العناية :
الطمع سيء جدا فهو يضر بنا ويؤذينا ويجب علينا دائما أن نعطي الفقراء ونقدم المساعدات للمحتاجين ودون أي مقابل لأن ذلك واجب على الجميع .
الطفلة اليسا سيف من مدرسة دجلة :
المسرحية كانت رائعة وقد كنت سعيدة جدا بها ولكن برايي أن على الإنسان ألا يكون طماعا وأن لا يملك كل شيء وأن لا يأخذ حق أحد من الناس وخاصة الفقراء .
الطفلة نادين سفر من معهد المحبة الخاص :
لا يجب أن نطمع كثيرا ونحول كل شيء إلى ذهب لأن ذلك خاطئ وعلينا جميعا أن نحب بعضنا البعض وأن نتمسك بالعلم فهو سلاحنا الأقوى حتى ندافع به عن الوطن .
يذكر أن مسرحية الملكة ذهب عرضت في محافظة طرطوس كان لها صدى إيجابي واسع في نفوس من حضرها .