الجامعة العربية واستهداف الشباب السوري
لم يكن استبعاد الوفد الشبابي السوري عن اللقاء العربي لوضع ودراسة الإستراتيجية الوطنية للشباب العربي 2012-2015 ،
، والذي استضافته العاصمة الأردنية عمان إلا استكمالاً للقرارات الظالمة التي فرضتها الجامعة العربية بحق سورية بدءاً من تعليق مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها، وليس انتهاءً بما فرضته الجامعة العربية من عقوبات اقتصادية بحق سورية وشعبها.
الغريب أن من أصدروا مثل هذه القرارات وما تبعها من عقوبات تمترسوا خلف شعار أن قراراتهم ليست موجهة للشعب السوري فإذا بهم وعن سابق إصرار وتصميم يستهدفون السوريين جميعاً وبكل شرائحهم سواء بلقمة عيشهم أو بمصادرة قرارهم الحر النابع من سيادة وطنهم.
تعليق مشاركة الوفد الشبابي السوري هو تأكيد على استهداف الشعب السوري من قبل من يدّعون ارتداءهم لعباءة العروبة والأخوة، فالشباب السوري يمثل أكثر من 50% من المجتمع السوري وما استبعادهم عن مثل هذه اللقاءات العربية إلا محاولة مقصودة من قبل بعض الأطراف العربية هدفها تحييد الشباب السوري عن دورهم العربي الذي لطالما مارسوه في اجتماعات مجلس الشباب والرياضة العرب الذي انعقد ملتقى عمان برعايته.
لقد شكلت سورية وعلى الدوام رافعة للعمل الشبابي العربي المشترك وكانت تجربتها الرائدة على صعيد العمل مع الشباب معيناً لا ينضب تنهل منها كل المنظمات الشبابية في الوطن العربي، ولم تدخر سورية جهداً إلا وبذلته في سبيل النهوض بالعمل الشبابي العربي المشترك وتوسيع دائرته وتعزيز العمل والتنسيق مع المنظمات الشبابية العربية، كما أضاف الشباب السوري وخلال مسيرة مشاركاته ولقاءاته العربية الدورية وبما يحمله من رصيد الخبرة والتجربة للعمل الشبابي العربي المشترك قيماً مضافة أكثر ودفع باتجاه تعزيز دور الشباب العربي في مجتمعاته وتمكينه في شتى المجالات، وهو دور لم تكن بعض الأطراف العربية لترضى به في محاولة منها لإقصاء الشباب السوري عن ممارسة دوره الفاعل عربياً ودولياً.
سيدرك كل من وقف خلف مثل هكذا قرارات أنهم وبتعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة العربية إنما يحاولون إعاقة الشباب العربي وذلك لما تشكله سورية وشبابها من ثقل لا يمكن تعويضه ومن دور لا يمكن تجاوزه، وسيعي هؤلاء قريباً أنهم أكثر منا نحن السوريون خسارة، لأن لنا رصيداً من التجارب والخبرات يمكن الاتكاء عليه على عكسهم تماماً.!!
انتو عرفتو ليش ثار الشباب على النظام لانو الموظفين موظفين بشهادة الاعدادية والثانوية طبعا بالواسطة وترك اهل الشهادات الجامعية ينتظرون وظيفة او عمل