مهندس سوري يحصل على الماجستير في الطاقة الشمسية

حصل المهندس منذر سليمان طالب الدراسات العليا في قسم هندسة المعدات والآليات بكلية الهندسة التقنية بجامعة تشرين على شهادة الماجستير بدرجة 92 مرتبة الشرف
باختصاص الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة عن بحثه بعنوان دراسة تحويل الأمواج البحرية العرضية إلى طاقة كهربائية على الساحل السوري بمساعدة الحاسوب وذلك في المعهد التقاني للطاقة الشمسية بمحافظة طرطوس.

وعن أهمية البحث قال سليمان في حديث لنشرة سانا الشبابية .. إنها تكمن في ايجاد بدائل نظيفة ومتجددة للطاقة من اجل التخفيف من مشاكل الطاقات الاحفورية التقليدية وما يترتب عنها من عدم استقرار بيئي واقتصادي وذلك من خلال الاستفادة من طاقة الامواج البحرية العرضية المتوفرة على الساحل السوري وتحويلها الى طاقة كهربائية ومن ثم نمذجتها حاسوبيا بمساعدة برنامج / ام اي تي ال اي بي/ لنحصل في النهاية على نتائج يعبر عنها على شكل منحنيات هندسية واضحة القيمة.

ولفت إلى أن الدوافع الحقيقية الكامنة وراء اختيار طاقة الأمواج البحرية جاءت نتيجة البحث في واقع الطاقة في سورية وزيادة كمية الانبعاثات من غاز ثاني اوكسيد الكربون ورفع كلفة فاتورة الطاقة على الاقتصاد الوطني مؤكدا ان الطاقات المتجددة ليست خيارا ولن تكون بديلا عن المحطات التقليدية ولكن يمكن ان تشكل جزءا مهما في معادلة الطاقة في سورية مكملا لما هو متاح من مصادر تقليدية.

وقدم سليمان نماذج لأنظمة يمكن الاستفادة منها وتطبيقها لتوليد الطاقة من الامواج العرضية مبينا انه من خلال دراسة مواصفات هذه الانظمة تبين بان نظام عمود الماء المعتمد على الشاطئ هو الأكثر ملاءمة على الشاطئ السوري من بين جميع الانظمة المدروسة مع الاخذ بعين الاعتبار ان البحث المقدم يقود إلى مجموعة من الاستنتاجات وهي اعتبار النظام الحالي المستخدم في تحويل طاقة الامواج الى طاقة كهربائية حديث العهد عالميا لذا يمكن اعتبار النتائج التي توصل اليها البحث قاعدة قابلة للتطوير والبناء عليها مستقبلا وبشكل خاص في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وركزت توصيات البحث على تنفيذ نظام المحطة المقترح علميا وتجريبه ليصار إلى التأكد من صحة النتائج النظرية للحصول على استطاعة كهربائية مركبة وبقيم استثمارية مفيدة اقتصاديا إضافة إلى تركيب وتكرار النموذج المقترح عشر مرات بنفس الموقع وضرورة بناء جسم المحطة وعمود الماء باستخدام اسمنت مقاوم للكبريتات والاملاح المعدنية التي تتشكل نتيجة التفاعل مع الحديد ووضع عمود من الهواء بشكل افقي.

وأشار الدكتور علي علي عميد كلية الهندسة التقنية بطرطوس إلى أهمية الرسالة التي تعد باكورة الدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الهندسة والتي تناولت موضوعا عالي الأهمية وهو ما يتعلق بانتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الأمواج البحرية الموجودة على طول الساحل السوري موضحا أهمية المعلومات والنماذج التطبيقية التي قدمها البحث لانشاء عنفة مائية في الساحل السوري بكلفة اقتصادية بسيطة إضافة إلى أنها الأولى من نوعها على مستوى سورية والوطن العربي.

وبين الدكتور جوني تقلا من جامعة تشرين والدكتور نايف عبود من جامعة البعث والدكتور عدنان عمران المشرف الرئيسي على الرسالة وهم اعضاء لجنة التحكيم التي ناقشت الرسالة أن الرسالة عالجت موضوعا مهما حول طريقة الحصول على طاقة نظيفة رديفة للطاقات الأخرى إضافة إلى أهمية الاحصاءات التي قدمها البحث والتجارب التي قام بها الباحث على مدى عام كامل مؤكدين أهمية أن يستمر البحث في هذا المجال وايجاد الطرق اللازمة لتطبيقه على أرض الواقع.