صحيفة: لندن وضعت خططاً لفرض حظر جوي فوق سورية

قالت صحيفة “ديلي ستار صندي” أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة حظر جوي فوق الأراضي السورية تحت اشراف حلف شمال الأطلسي (الناتو)
وإن بريطانيا تحتاج أولاً إلى دعم من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ هذه الخطط.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر يوم 1 يناير/كانون الثاني نقلا عن مسؤول امني بريطاني قوله إن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سورية لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية إتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة إحتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الإتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم.

ونسبت الصحيفة إلى المسؤول الأمني قوله" إن عملاء (إم آي 6) و(سي آي إيه) تسللوا إلى سورية للحصول على الحقائق، ولدينا قوات خاصة ليست بعيدة عنها كلفت بمهمة تقييم ما يحدث ومعرفة إحتياجات الجنود السوريين المنشقين من المعدات العسكرية". وأضاف المسؤول الأمني "سورية تدعم حزب الله الذي يهدد إسرائيل ومجمل الشرق الأوسط، وتم إيلاء المسألة الأولوية القصوى لأن كل شيء يمكن أن ينهار وعلى غرار ما حصل في ليبيا، لكن هذا سيكون أكبر وأكثر دموية لأن المدنيين يُقتلون في سورية والأمور تبدو سيئة من جميع النواحي". كما اشار المصدر الى أن المخططين العسكريين البريطانيين يدرسون إستخدام مقاتلات (تورنادو جي آر 4) وطائرات مقاتلة أخرى.

وقالت الصحيفة إن إقامة منطقة حظر الطيران فوق سورية بدعم من حلف الأطلسي تمت مناقشتها من قبل مجلس الأمن القومي في الحكومة البريطانية، فيما قامت وزارة الدفاع البريطانية بوضع خطط مؤقتة لتنفيذ أي أمر حكومي. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية البريطانية حذرت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن هناك حاجة للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ أي إجراء حيال سورية، مع أنه من المرجح أي يواجه بالنقض (الفيتو) من قبل روسيا والصين.

واختتمت الصحيفة بالقول إن متحدثاً باسم وزارة الدفاع البريطانية إعتبر أن "هذه كلها تكهنات والمسألة ليست مهمتنا حتى الآن، لكننا نتابع التطورات"، فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "أننا نراقب الوضع في سورية، ونحن قلقون جداً إزاء تفاقم العنف وندعو إلى وضع حد لعمليات القتل".